مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
لم يتخيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوما أن تأتي رحلات سياحية يومية لتقف فوق سقف قصره المنيف الذي يطل على مدينة بابل القديمة، ويلتقط السياح خلالها صورا للمناظر الطبيعية الممتدة التي يطل عليها القصر. تطل البناية ذات اللون الأصفر الباهت القابعة فوق تل صناعي على مدينة بابل القديمة منذ عقود. وخلال عصر صدام حسين، كان العراقيون بالكاد يجرؤون على ذكر اسمه، فما بالك بأن تطأ أقدامهم الأرضيات الصخرية المزخرفة الموجودة داخل القصر.
ولكن خلال الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، قرر المسؤولون فتح أبواب القصر أمام الزائرين. ولا توجد رسوم للدخول، ولكن يستلزم الوصول إلى القصر، الذي يعد واحدا من عشرات بناها صدام خلال حكم دام طيلة 25 عاما، عبور طريق كثير المنعطفات وقد يستغرق ذلك 25 دقيقة. وكما هو الحال مع معظم القصور الأخرى، يبدو قصر بابل منيفا، مليئا بالثُريات ويثير الرهبة والاشمئزار في نفوس العراقيين الذين تطأه اقدامهم لأول مرة. وتقول ميسم عبد الأمير: «يعد دخول هذا القصر بمثابة انتصار لحقوق الإنسان»، مضيفة أن افتتاح القصر أثبت أنه «لا يمكن لشيء أن يصمد أمام إرادة الشعب العراقي». ومثل الكثير من أولئك الذين يتدفقون على صالة المدخل الرئيس، التي تتمتع بنقوش ضخمة من أشجار النخيل وحوائط رخامية، عبرت ميسم عن أسفها لسوء الاهتمام بالقصر منذ الإطاحة بصدام في عام 2003. وتشير إلى أنه يجب الحفاظ على مثل هذه البنايات تكريما لمعاناة الذين قاموا ببنائها وكي تكون تذكرة بالحكم الاستبدادي الماضي. وتقول فاتن أحمد إنها جاءت إلى القصر لسببين. أولا: أنها لم تجد شيئا أفضل تقوم به. «وثانيا، لأنني أريد أن أرى المشاهد التي اعتاد صدام رؤيتها عندما كان في الحكم».
وفي الواقع، فإن المشاهد التي يطل عليها القصر رائعة للغاية، ففي أحد الجوانب، يقع نهر الفرات، حيث تجري فيه المياه ذات اللون الأزرق المخضر في ظهيرة يوم بارد من أيام فصل الخريف. وفي الجانب الآخر، توجد أطلال حدائق بابل المعلقة، التي تبدو حاليا كما لو كانت رفوفا تطل علينا وسط متاهة من الحوائط المرتفعة. ويأتي افتتاح القصر أمام الزائرين جزءا من جهود بذلتها حكومة محافظة بابل لإحياء مدينة بابل القديمة كمقصد أمام السياح ومكان يعقد فيه المسؤولون بعض الاجتماعات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) قالت حكومة المحافظة إنها تخطط لتحويل القصر إلى فندق ومركز للمؤتمرات، كما تخطط لبدء رحلات سياحية بالقوارب في الفرات. كما أورد تقرير في إحدى الصحف منذ فترة أن المسؤولين يبحثون خطة قدمها مستثمر أجنبي لتحويل القصر إلى كازينو. يذكر أنه في العام الماضي فقط، كانت المنطقة التي تحيط مدينة بابل ممتلئة بالقنابل والمتمردين، الذين كانوا في بعض الأحيان يضمون الموقع الأثري إلى نشاطاتهم المميتة، ففي مايو (أيار) 2007، عثر على جثة رجل شرطة في الأطلال، وفي ديسمبر (كانون الأول)، قامت الشرطة بتفكيك قنبلة وضعت في أحد الطرق التي تؤدي إلى مدينة بابل. ويقول علي إبراهيم، الذي زار القصر، إن القصر ومدينة بابل يظهران أوقات مضيئة وأخرى مظلمة في ماضي العراق، وأضاف أنه يجب الاعتناء بالقصر كي يذكّر القادة القادمين «بأن حكم الطغيان لن يستمر أبد الدهر». ولكن، ترى فاتن أن «المسؤولين في الوقت الحالي لا يختلفون كثيرا عن (صدام)، فيما عدا أنهم يخشون من أميركا بصورة أكبر».
* «لوس أنجليس تايمز