آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تجار محافظة إب تحت وطأة إبتزاز وفساد قيادي حوثي منتحل مدير مكتب الصناعة والتجارة مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور

العائدون تحت بيادات العسكر ..
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 26 يوماً
الخميس 08 يناير-كانون الثاني 2015 06:42 ص
 

كل ثورات الربيع العربي فشلت .. هكذا تقول الرواية السطحية .. لكن أعماقها تتحدث برواية أخرى وتفاصيل أكثر إدهاشا .. كل العائدون إلى كراسي النظام القديم مجاميع من نفايات القرن الماضي , يبدؤون مشروعهم الانتقامي من خلف الصفر ويستوحون معالمه من عمق الكهوف أو من تحت بيادات العسكر , فلا تقلقوا نحن نعيش فاصل زمني فقط ,لكي يفهم بقية الأغبياء أين الطريق ..

زعماء الثورات المضادة قالوا يوما "عائدون " وقد عادوا لكن بئس العودة , لقد مروا على جثث الأحرار فداسوها ببدائياتهم ., ورقصوا لكن على حمقهم .. ولم يعلموا أن كل مشاهد النصر التي حاولوا رسمها لأنفسهم بقوة الحديد والنار على شارعنا العربي , لم تكن سوى صور طبشورية .. ربما تنمحي مع أول قطرات غيث ثوري قادم ...

العائدون من شباب ثورات الربيع العربي , لن يعودا بذلك النغم الرخو والصدر العاري , لقد تعلموا الكثير في مضمار التحدي والقهر والخديعة , العودة ستكون بفروسية المحترف وشجاعة القوي الثائر,.. وسينمحي من قاموس الثوار الجدد أي كانوا في أي بلد كان صراخات "سلمية سلمية " لأن ذلك من الماضي ولا عودة لماضي قتلت فيه الكرامات واغتصبت فيه الحرية .

الإدارة الأمريكية خرجت في تعاملها في المنطقة العربية من إطار الاستراتيجيات التي كانت تعتمد على نتائج مراكز الأبحاث والدراسات , إلى تغليب مصالح أهواء عجائز شيوخ العرب في بلاد النفط , وهي نكسة خطيرة لن تفيق منها الإدارة الأمريكية ومن سار في فلكها إلا بدفع ثمن باهظ وتكلفة موجعة في قادم الأيام .

قد يكون إغداق أولئك الشيوخ قد فتح شهية بعض من تم شرائهم في مواقع القرار داخل الإدارة الأمريكية لتمرير لعبة قذرة ضد خيارات الشعوب العربية, وإرضاء لشيوخ أغرق الوهم قلوبهم وأعمى أبصارهم .

العالم العربي وفي مقدمته اليمن تعلم خلال السنوات الماضية دروسا في فنون النضال لاكتساب الحقوق الديمقراطية , لكنه تعلم خلال الأشهر الماضية دروسا خاصة في معاني الحرية والكرامة .

الشارع العربي يمر بمرحلة مخاض ثوري , السكون يعم الوجوه الحائرة , لكن القلوب لتغلي كغلي المراجل , بحثا عن الحرية وعن مواطن الكرامة . إلى برمان الأمان لتتحقق فينا نبئوة الرسول الكريم " أهل الإيمان والحكمة , وهنا محك الاختبار , هل ستتحرك العقول أم العواطف .