آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

خيارات ما بعد الرئيس في حوار مع صديقي المؤتمري
بقلم/ سلطان السامعي
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 13 فبراير-شباط 2008 01:26 ص

مأرب برس- خاص

موضوعي السابق المنشور في بعض المواقع الإلكترونية بعنوان "ما بعد الرئيس"، كان عبارة عن تحذير لما قد تؤول إليه البلاد في حال وفاة الرئيس، ولم يكن تمنياً لموت الرئيس كما حاول البعض فهمه، وقد أتصل بي بعض الزملاء وقابلت البعض الآخر وناقشنا الموضوع معهم على اعتبار أنه لن يتخلد الرئيس وأنه في يوم ما سيموت ويودع الدنيا وملكها الزائل وسيكتب المؤرخون كل سلبياته وإيجابياته.

وفي إحدى تلك الحوارات كان المتحاور معي صديق مؤتمري متشدد، ربما ينطلق في حواره من مصلحة ما لأنه لم يعط فرصة لعقله وللواقع المعاش بحيث يسود الحوار منطق الحكمة والإنصاف؛ فقد اعتبر هذا الصديق أن فتح ملف كهذا - موت الرئيس- هو من باب الحرب النفسية التي تُشن ضد الرئيس ونظامه وكأن الرئيس لن يموت أو أنه من المخلدين ولم يعمل للسن حسابا، أو ربما أنه لم يسمع بالحديث الشريف الذي يقول "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين"، والرئيس قد وصل سن السبعين.

وعموما فالأعمار بيد الله والمهم أنه كلما حاولت إفهامه بأن مثل هذه الأمور ليست من المحرمات لا في الشرع ولا في الدستور ولا في القانون ولا في الأعراف، فلماذا التحسس من الحق وسنة الحياة في هذا الكون الفسيح.

قال صديقي: طيب من تريدون بعده؟

قلت: نريد دولة مؤسسات، وفي الشعب الكثير من الرجال والنساء يمكن أن يتولوا هذا المنصب بكل اقتدار.

قال: وما رأيكم بأولاده وأولاد أخيه ؟

قلت: ليس مُلكاً حتى يُورّث، والجمهورية قامت ضد التوريث.

قال: وعلي محسن ؟

قلت: رجل عاقل وقوي له علاقات جيدة مع مختلف القوى لا نرى مانعا يعيق انتخابه في تلك الظروف، ثم يجب أن تعرف أننا لسنا ضد انتخاب رئيس من منطقة بعينها، ففي حالة وجود دولة مؤسسات لا يهم من أين الشخص الذي يحكم بقدر ما يهم كيف سيحكم.

قال: أنتم قوى تقليدية لا تجيدون سوى استخدام البندقية، وأنتم سبب تخلف اليمن وتريدون جره إلى الخلف.

قلت: ومتى كان اليمن قد تقدم حتى نجره إلى الخلف أو حتى إلى اليمين واليسار؛ فنسبة الأمية يا صديقي تتجاوز 60%، ونسبة الفقر ربما تجاوزت 80%، واليمن تأتي في ذيل الدول المتخلفة في العالم فهي ليست بحاجة إلى جر وجررة، هي بحاجة إلى من ينقذها من براثين هذ السلطة المتخلفة أصلاً. أما نحن يا صديقي فبقدر مهارتنا على استخدام البندقية أصبحنا نجيد أيضا استخدام التقنيةالتي كان يمكن أن يكون عامة الشعب قد أدركها في ظل نظام غير هذا النظام.

قال: أنتم تكرهون الرئيس وأسرته.

قلت: نحن يا صديقي لا نكره الأشخاص ولكننا نرفض ونكره بشدة ما يرتكبوه من مظالم ونهب وإذلال في حق شعبنا في الشمال والجنوب.

قال: أنتم عملاء.

قلت: لا تفتحوا هذا الملف لأنكم أنتم من سيتضرر من فتحه (اللي بيته من زجاج لا يقذف بيوت الناس بالحجارة).

قال: أنتم حاقدون.

قلت : نعم، يجب أن نحقد على كل من يرتكب جرائم في حق شعبنا ويميت شعبنا جوعا ويذله وينتزع منه لقمة عيشه ويهينه ويصادر كرامته.

قال: أنتم يجب أن تقتّلوا أو تقطّع أيديكم وأرجلكم من خلاف أو تنفوا من الأرض.

قلت: هذا حكم قرآني في حق من يسعون في الأرض فساداً، يجب أن يطبق على من أفسدوا البلاد وارتكبوا في حق أبنائها كل الموبقات وهؤلاء هم في السلطة ويحظون بالحماية منها.

قال: أنت طويل لسان ولا بد من قطعها.

قلت: لقد قطعتم كل شيء حتى الأمل عند الناس، ولو قُدِّر لكم أن تقطعوا الألسن لفعلتم، لكن لن تستطيعوا وستقطع أيديكم قبل ذلك ان حاولتم.

قال: أتحداك أن تعود إلى اليمن.

قلت: سأعود رغم أنفك يا غبي.

هذا حوار مع أحد منتسبي حزب الحاكم وللقارئ أن يحكم.

* عضو مجلس النواب