مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
بعد نكسة الــ 67 م تهاوى المد القومي في المنطقة العربية ، وعاشت الحركات الإسلامية خلال العقود الماضية حالة من الانتعاش نتيجة لسقوط مشروع القومية ، وقد بدأت تنشط هذه الحركات في معظم البلدان العربية وعلى رأسها مصر ، وبالرغم من الغموض الذي يكتنف البرامج العامة للحركات الإسلامية خاصة فيما يتلق بالديمقراطية ونظام الحكم إلا أن بعض هذه الحركات في الآونة الأخيرة استطاعت أن تتناغم مع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للحوار الغربي مع الشخصيات المعتدلة من الإسلاميين ، حيث أزيلت الصورة الذهنية السلبية التي رسختها أنظمة الحكم الاستبدادية عن الحركات الإسلامية في المنطقة العربية .
انخرطت الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمون في ربيع الثورات العربية ، ودفعت الجزء الكبير من فاتورة التضحيات ، وكان لافتاً حينها يوم أن رفعت الشعارات المنادية بالدولة المدنية في الوقت الذي كان لا يزال فيه موقف الإسلام السياسي من الدولة المدنية غامض وغير واضح ..! .
في هذا الربيع بزغ الفكر التجديدي للحركات الإسلامية الذي يواكب العصر ، وظهر بصورته الحقيقية وبطريقة أكثر جرأة ووضوح ، حيث استطاعت بعض تلك التيارات من داخل الحركات أن ترتب أوراقها وتعيد صياغة الفكر الديني بما يتواءم وروح الحداثة والمدنية وأن تُطمئن الداخل والخارج بفكرها القائم على مبدأ الحرية والعدل والقبول بالأخر .
الكل يعرف بأن الغرب اليوم لم يعد يتخوف من الإسلاميين خاصة منهم أولئك المصبوغين بصبغة الحداثة والمدنية والمرتدين لعباءة الليبرالية ، وحسب تحليلهم فإن الإسلاميين الليبراليين كان لهم تأثير كبير فى إلهام وتحريك انتفاضات الربيع العربي، وقد توصلوا إلى قناعة بأن الإسلام السياسي على تناغم كبير مع الإسلام الديمقراطي ،وهذه الصورة الإيجابية التي رسمها المحللون الغربيون كانت نتيجة لدراسات وتحليلات ومقابلات أجريت مع عدد من الشخصيات الإسلامية المعتدلة .
الإصلاحيون الجدد الذي ولدو من رحم هذه الحركات كنتيجة طبيعية عارضوا تلك السياسات التقليدية التي تنتهجها قيادات الجماعات الإسلامية والتي تحد من حرية الرأي والتفكير داخلها ، وتقصر الأحقية في تولي المناصب العليا في صفوف الجماعات على كبار السن معللة ذلك بتوافر الخبرة والأقدمية ، وكان لهم الدور الكبير في المطالبة بتعزيز مشاركة الشباب والنساء في العملية السياسية واعتماد القواعد الأكثر شفافية ووضوح في صنع القرار دخل الصف ،كما طالبوا بأن يتم اعتماد منهج يتوافق مع قيم الديمقراطية الحقيقية ويلتزم بمبادئ المدنية الحديثة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن يتم تبرير ذلك من منظور إسلامي .
المطلوب من قيادة الجماعات الإسلامية اليوم خاصة منها الإخوان المسلمون أن تصغي وبشكل كامل لصوت الإصلاحيين من داخل الحركة الذين يدعون إلى التناغم مع المدنية والديمقراطية ، فإن مثل هذه الدعوات ستساهم في الحد من القطيعة بين الإسلاميين والعلمانيين التي استمرت لفترة من الزمن وحالت دون النهوض بالمستوى الثقافي والمعيشي للشعوب ، كما يدعوا الإصلاحيون إلى جعل الديمقراطية الصحيحة الوسيلة الوحيدة والمثلى لتبني المشاريع النهضوية للمجتمعات ، ولتعلم الحركات الإسلامية بان علمانية اليوم ليست كعلمانية الأمس ، وبأن من ينادي بفصل الدين عن الحكم ليس كمن ينادي بفصل الدين عن الشعب أو عن الدولة ، وأن العقبة الكبرى والتحدي الحقيقي الذي أثقل كاهل الشعوب العربية هو الاقتصاد فليعمل الجميع بكل تفاني ومسئولية فحب الأوطان من الإيمان .