خنادق المؤامرة
بقلم/ حسين بن ناصر الشريف
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الأحد 20 إبريل-نيسان 2008 07:18 ص

ترى هل صحيح أن كل الطرق قد أوصدت في وجه كل من ألأخوة في اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام للجلوس مع بعض للخروج بالوطن من مأزقه الراهن , أم أن هناك أجندة تلعب بين الطرفين لتوسيع المسافات بينها وإيقاد نار الفتنه لبث الخلاف وتوسيع رقعته .

المتابع لتوجيهات الرئيس الرسمية والفردية وهذا ما يؤكده الكل من قيادات العمل الوطني في اليمن عن وجود رغبة في ألإصلاح بين " خصوم السياسية " لكنة يفاجأ في كل لقاء بخلافات تباعد بين الطرفين .

توجيهات الرئيس لا تقتصر على رغبة فردية لحل خلافات المشترك والحزب الحاكم بل تتعدى كل ذالك لتكشف توجهات صادقة لإصلاح الوضع برمته في كل مناحي الحياة وعلى كل الإصعده , لكنة هناك دائما من يفسد الأجواء .

على الرئيس البحث وبعمق عن من حوله والتأكد من صدق الولاء لله ثم للوطن ثم الثورة وللرئيس شخصيا .

لا أستعبد شخصيا وجود أطراف لها أهدافها ومصالحها في إبقاء الوضع على هذه الحالة من الفوضى المدمرة لأن هناك من أصحاب النفوس المريضة من ينظر إلى أنه لا مصلحة لها ولا طريق لتحقيق رغباتها إلا بهذه الوضع .

لن أعرج على مراحل الحوار بين ألأطراف ورصد محطات ألالتقاء وجولات الخلاف ففي ذالك الكثير مما مؤشرات القضايا يمكن الاتفاق عليها وأخرى كان الخلاف نصيبا لها .

إن الفساد المستشري في معظم مؤسسات الدولة وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وبواد الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد كفيل في رسم خارطة توضيحية لصناع القرار الحقيقي لسبر أغوار الفساد وآلية عملة بتلك الصورة التي تفضح معظم تداعياتها تلك التقارير عن شبكة عنكبوتيه من الفسده وناهي المال العام , ومع ذالك نجد حتى اللحظة تلك الشخصيات مازلت في مناصبها وفسادها .

مكافحة الفساد يستدعي إرادة سياسية صادفه من كل ألأطراف في المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف معا في وجه ذالك التمرد الخطير .

إن ضريبة إخراج اليمن من وضعها الراهن تحتاج إلى جهود صادقة من كل القوى السياسية في اليمن فالوضع لم يعد يحتمل مماحكات أطراف النزاع بهدف تحقيق نقاط كل طرف ضد الأخر , لأننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة من الضياع السياسي .

 معارضة تتسابق دموعها هطلا على الفساد في مؤسسات الدولة وأطرافا أخرى في الحزب الحاكم تبالغ في السخرية من خصومها السياسيين وأبعادهم من أي محطات التقاء بين الطرفين لتحقيق مرحلة من انجازات نصر حقيقي ضد الفساد , ذالك الغول الذي سيلتهمنا جميعا ولن يبقي على أحد , سوى على ننفسه فهو في كل يوم يوسع ساحاته ويحترف طرقة الخاصة به ويدفع بأنصاره إلى مواقع أكثر حساسية وأبلغ خطرا على الجميع .

على الحزب الحاكم أن يراجع أوراقة الداخلية بدقة ومصداقية للبحث عن أطراف تهتف باسم المؤتمر ليل نهار لكنها تحفر له خنادق من المؤامرات للوقوع في مصايد الفشل والانشغال بمعارك جانبية تنسيه أهدافه الرئيسية وبرامجه ألانتخابيه .

كما على أحزاب اللقاء المشترك مد يد العون بصدق وتجرد بعيدا إيماءات المكر ومواقف الخديعة , والعمل على أخذ رأس الحبل الذي يمده بعض عقلاء الحزب الحاكم لنجر به أملا مدفونا بين ركام الخلاف وحب التسلط .

هناك أطراف تصنع من نفسها أبواقا تهتف للحزب لكنها في حقيقة الحال تكيل له اللعنات لسذاجته وقلة خبرته في معرفة تلك ألأجندة التي هي بؤرة الفساد ومستنقع السوء في ساحات الحراك وأموج التوتر .

كل يوم نقترب من استحقاقات أكثر أهمية وأولي تعاون وتكاتف تجاهها , ومع ذالك كل ي طرف يولي نصب عينية قبلة هواة الخاصة بة مغردا في قاع نفسه عن لحظات نجاح حققها ضد ألآخر لكن الواقع أننا فقدنا من ذواتنا ويمننا الكثير بسبب حساسيات سوداء تنبض بها قلوب البعض , ستتحول مع قادم ألأيام حسرة وندامة

وآهات من ألأسف الذي لن يكون في حينها سوى أنه من ذكريات الماضي الأليم .

وقبل ألأخير على رئيس الجمهوري ألا يكتفي بما يطلع علية من تقارير تصله بل علية ألأشراف المباشر والمتابعة الشخصية فالحال يقتضي مضاعفة جهوده الشخصية للوقوف أولا بأول أمام محطات إصلاح الوضع لأن من هنا تبدأ نقطة البداية ومنها يكون المختتم .