من يحتفي بذكرى تأسيس الإصلاح؟
بقلم/ عارف عبدالواسع البركاني
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر
الجمعة 11 سبتمبر-أيلول 2015 01:25 م
سألني صديق هل تستحق الذكرى 25 لتأسيس الإصلاح الاحتفال بها؟ 
فأجبت:
إن ما يحدث على أرض الواقع اليوم هو احتفاء عملي بذكرى تأسيس الإصلاح.
ففي الوقت الذي يقدم لنا الإصلاح نفسه متخندقا مع الدولة، يقدم لنا غيره نفسه تخندقا همجيا مستلبا للدولة ومدمرا لبنيانها،
وفي الوقت الذي يقدم لنا الإصلاح عمليا وقوفه بجانب المواطن ودفاعه عنه وعن مدن الوطن، يقدم لنا غيره نفسه معتديا على المدن قاتلا لسكانها، مدمرا لمساكنها،
وفي الوقت الذي يقدم لنا الإصلاح عمليا التزامه بما اتفق عليه مكونات الشعب اليمني في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، يقدم لنا غيره نفسه ناقضا لكل الإجماع الوطني بقوة السلاح،
نعم يا صديقي
إن الاحتفاء بذكرى تأسيس الإصلاح يحدث عمليا:
1.في الميدان مقاومة في مدن اعتدى عليها حفنة ممن يرون في الوطن ملكية خاصة.
2. وفي احتشاد دول لا تؤيد الإصلاح من أجل معركة استعادة الدولة التي هي أهم أهدافه وأولوياته.
3. وسياسيا في انتصاره لشرعية الدولة وقيادتها، دافعا باتجاه الحل السياسي الذي يضمن استعادة الدولة وإيقاف جنون فرض الهيمنة بالقوة. 
4. وحكمة في تجنيب البلد الاحتراب الأهلي وتجنب مواجهة الحوثي وصالح في سبتمبر 2014 بعد انكشاف مؤامرة تسليم صنعاء.. 
5.وصبرا وتحملا ومرونة أمام التآمر والتربص بعد اتفاقية المبادرة الخليجية وخلال مؤتمر الحوار وبعده .. 
6.وفي تعامله بمسؤولية وطنية ووعي أمام سيل الاستفزازات والاعتقالات والمداهمات وحملات التشويه وعدم انجرافه ورائها.. 
لم يحتفل الإصلاح بذكرى تأسيسه برفع صور قادته، ولا بتعميم ملصقات الموت وصرخاته، ولا بأغاني "أنت اليمن وأبو اليمن، أنت الزعيم المؤتمن" ولا هتاف "مالنا إلا علي"، ولا بخطابات الوريث الإلهي.. 
اليمن تحتفل بذكرى الإصلاح انتصارا على التفرد والسلالة والدمار وهذا أسمى ما يمكن لحزب أن يحققه.