آخر الاخبار

نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تجار محافظة إب تحت وطأة إبتزاز وفساد قيادي حوثي منتحل مدير مكتب الصناعة والتجارة مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور تطور جديد في علاقة السعودية مع إيران.. استئناف الرحلات الجوية بعد توقف دام 9 سنوات

ما هكذا تورد الإبل
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 26 يوماً
الإثنين 08 سبتمبر-أيلول 2014 11:48 ص

في ظل الأجواء التي تعيشها اليمن بشكل عام، والعاصمة صنعاء بشكل خاص، والتوتر الذي يعتري الناس، ومشاعر الخوف والقلق والترقب، في ظل هذه المشاعر ينبغي أن يتم التأكيد على بعض القضايا :

أولاً: على الجميع - وفي مقدمتهم الحوثيين- أن يعوا أن الأوضاع إذا انفجرت، والحرب بدأت فإنها لن تستثني أحد، وأن من يفكر بأنه سوف يكون بمنأى عن هذه الحرب فإنه واهم، ونحذر من الاغترار بالقوة، وإبراز العضلات فالقوة ليست كل شيء، وإذا سمحت الظروف بالنجاح في مكان معين فليس معنى ذلك أن يتم النجاح في كل الأماكن، فصنعاء ليست عمران، ولا خمر ولا حاشد ولا صعده .

ثانياً: ما من شك أن الحوثيين ينظرون إلى ماضيهم الممتد لأكثر من ألف عام في حكم اليمن، ويرون أن مقاليد الأمور كانت بأيديهم، وبالتالي فقد تولد لديهم شعور بالغرور والتعالي وبأحقيتهم في الولاية، وأنه لا ينبغي أن تخرج من البطنين، كما تولد لديهم شعور بأن السلطة القائمة مغتصبة لحقهم الإلهي، ومن هنا نود التوضيح بأنه إذا حدث وأن حكموا تلك الفترة الطويلة فليس معنى ذلك أن الحكم ينبغي أن لا يخرج من بين أيديهم، فالآيات والأحاديث واضحة، وهي تؤكد بأن الناس سواسية، وأن لا فرق بين أسود أو أبيض إلا بالتقوى، وأن بالإمكان أن يتأمر على الناس شخص أسود كأن على رأسه زبيبة، من ناحية أخرى ينبغي التأكيد بأنه إذا حصل وتمكنوا في تلك الفترة - وبحكم عوامل عديدة منها الجهل وسياسة إغلاق اليمن وظروف ذلك العصرـ أن يقنعوا الناس بحقهم الإلهي في الحكم، فإن من الصعب في هذا العصر أن يقنعوا الناس بذلك الحق، فالناس قد خرجوا من كهوف الظلام، والتعليم قد عم اليمن، وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة قد انتشرت، ومن المستحيل الآن القبول بفكرة الحق الإلهي، وتقبيل الركب، وتأليه الأشخاص، والعمل بسياسة الإغلاق .

ثالثاً :كما هو معلوم أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، وأن الإنسانية مثلما توصلت إلى الطائرة والسيارة والقطار كوسيلة للتنقل والسفر من مكان إلى آخر بدلاً من الجمل والخيل والحمار، مثلما توصلت إلى ذلك فإنها توصلت أيضاً إلى وسائل حديثة لنقل السلطة من شخص إلى آخر، ومن حزب إلى حزب بدلاً من القتال والصراع والدمار والدماء، وبالتالي فإن المنافسة والصراع ينبغي أن يكون على البرامج والمشاريع، فالأحزاب وعبر الانتخابات وصناديق الاقتراع تستطيع أن تتقدم بأفضل البرامج والشعب هو الذي سيختار الأفضل .

أخيراً: يجب أن يؤمن الجميع بأن الحقيقة المطلقة لا يمتلكها أحد، وأن الحق الإلهي ليس بيد أي جماعة، وأنه لا يوجد أحد على صواب 100%، وغيره على خطأ 100%، وبالتالي فإن هذا يقودنا إلى ضرورة الإيمان بقيم التعايش والتعاون والقبول بالآخر واحترام الرأي والرأي الآخر.

حفظ الله اليمن، وجنبنا المشاكل والفتن، وأنا على يقين أن الحكمة اليمانية سوف تتغلب على كل التحديات والصعاب .