قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
على بعد مئات الأمتار من دار الرئاسة وتحديدًا من الجهة الغربية تجري حاليًا ولأول مرة عميلات رص طريق المشاة بالبلاط وتنظيم الشارع بصورة جمالية تشكر عليها الجهات المختصة, وهذا الرصيف هو النهاية الخلفية لميدان السبعين من جهة الجنوب, فقلت لنفسي: ماذا كان يعمل الرئيس السابق الذي كان مخدع نومه لا يبعد سوى مئات الأمتار من موقع العمل الحالي, ولماذا لم يفكر في تشييد أي معالم جميلة أو تأسيس أي بُنى تحتية بمواصفات محترمة.
بناء المدارس ورص الطرق وكل أعمال البناء والتشديد كان يتم توزيعها حسب المصالح المشتركة بين الأسرة الحاكمة والمنفذين, حتى وصلت كل المشاريع المنفذة إلى مرحلة من الانحطاط والفوضى وهناك ألآلاف المشاريع شاهدة على هذا الكلام.
وهنا دعونا نتساءل: ما هي العقيلة التي كان يدير بها صالح وبقية "أسرته" في حكم اليمن.
بحثت في كل الأوجه فلم أجد شيئا يستحق الإشادة برجل ظل في حكم اليمن 33 عامًا, لكنه نجح فقط في تحويل اليمن إلى بقعة من أفقر بلدان العالم ومحطة لتصدير الإرهاب العالمي" كمشروع تجاري خاص" وتقسيم القوى الوطنية وتحويلها إلى قوى تأكل بعضها بعضاً وتبني استراتيجية "فرق تسد".
قبل أيام كنت في مدينة دبي مع عدد من الزملاء، وفي كل لحظة كنا نكتشف أن القائمين على هذه المدينة في تنافس محموم على تقديم الخدمة والتسهيلات لكل ساكنيها الذين يزيد عددهم عن عشرة ملايين شخص, في كل يوم تجد هناك إنجازًا على كل الصُعد, ونجحت دبي في التحول إلى مقصد لكل مشاهير العالم، ولكل أثريائها، ولكل من لديه القدرة على السفر والسياحة أن يحظى بزيارة إلى هذه المدينة، وأصبحت بعض المشاريع الخاصة في دبي تدر من الدخل لخزينة الدولة أضعاف ما يدره نفط اليمن لخزينتها.
أنا أعرف أن وجه المقارنة بين ما أطرح وبين واقعنا هو أحد سابع المستحيلات، لكن الذي يحز في النفس أن هذه الطغمة المجرمة التي حكمت اليمن طيلة هذه الفترة قامت بنهب مئات الملايين من ثروة الشعب لتستثمر به في مدينة دبي، وهناك العديد من الأبراج وناطحات السحاب في دبي تعود ملكيتها لصالح ولنجله ولرموز نظامه, حتى أن المصالح الشخصية جمعت كل فرفاء السياسية, هل سمع أحد منكم أن هناك العديد من الشركات في كل من دبي والشارقة، والعديد من الأبراج والعقارات هي أملاك خاصة بين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
الأيام حبلى وكفيلة أن تكشف عن الوجهة القبيحة لمن تصدروا وسائل الإعلام حقبا من الزمن على أنهم هم بناة اليمن، وهم صانعو مجده, واليوم المقدمات تُظهر فداحة الجرم الذي مارسوه ضد هذا الشعب.
صالح - المصاب حاليًا بأحد أمراض العظمة - يحاول العزف على موال الوطنية وتقديم نفسه مجددا على أنه أحد صمامات الأمان لهذا البلد, لكن يظهر أن بقاءه في اليمن هو أحد مراجل الفوضى التي تعصف باليمن من كل حدب وصوب.
على كل هوامير نظام صالح سرعة التوبة وإعادة ما نهبوه إلى خزينة الشعب. ونحن نعلم أن عدالة السماء وعدالة الثورة سوف تفتح ملفات ملغومة تحاصر هوامير النهب, وإن غدًا لناظره قريب.
ويجب أن يعلم كل سعداء السلطة والنفوذ اليوم في هذه المرحلة التوافقية أن مرحلة جديدة قد بدأت ولن يكون هناك متسع لمن يريد أن يتسلق على ظهر الشعب ليستوطن هناك..