هل بالغ اللواء علي محسن في نظرته لخطر الحوثيين؟!!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 4 أيام
الجمعة 07 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:21 م

ظلت مليشيات الحوثي المتمردة المسلحة خلال الحروب الستة الماضية مع الدولة تعزف على وتر المظلومية الذي يلقى صدى لدى بعض الناس وكان كثير من الناس يتعاطفون مع الحوثيين كجماعة تواجه قوات الدولة النظامية وبسبب هذا التعاطف انضم إليهم بعض الناس ودافع عنهم البعض وتعاطف معهم كثيرون ومن المتعاطفين معهم كاتب هذه السطور حتى إذا وضعت الحرب بين الدولة والحوثيين أوزارها وبدأ الحوثي يلملم شتات صفوفه ويقوي جبهته ويحكم ويتوسع ويسيطر وبقوة السلاح ويذيق المخالفين ألوان التعذيب إن لم يقتلهم ويدمر بيوتهم ويشردهم ويحاصر من خالفوه فكريا ــ كما حدث في دماج ــ بنية استئصالهم وتجويعهم وإذلالهم ويعتدي على المقدسات الإسلامية من مدارس تحفيظ قرآن ومساجد كما حدث في عاهم بحجة ويمنع صلاة التراويح في المناطق التي يسيطر عليها ويضايق من صلى من مخالفيه ويمارس أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان كما تتحدث التقارير الموثقة للمنظمات الحقوقية ويحكيه أهالي صعدة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين وهنا ظهر لنا الأمر جليا أن هذه الجماعة المتمردة المسلحة تعمل بكل السبل والوسائل لكي يصل قادتها للحكم الذي هو كل همهم  ومبلغ علمهم وغاية رغبتهم  كحق حصري خصهم الله به من دون سائر أبناء اليمن ( كما يعتقدون هم في خيالهم المريض)

أدركنا أننا كنا ننظر إليهم بتعاطف بسبب فساد النظام السابق وكونهم جماعة صغيرة تواجه جيش نظامي وتأكدنا أن الدولة كانت على صواب في حربها على هؤلاء الذين تمردوا وخرجوا على الأمة بالسلاح وقطعوا الطريق وتعرضوا لمصالح الناس الأساسية وأدركنا كذلك أن نظرة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وهو يرى فيهم خطر على استقرار اليمن وأمنه ومستقبله كانت بعيدة وثاقبة وهاهي الأحداث تؤكد ماذهب إليه اللواء الأحمر فهاهي المليشيات الحوثية المسلحة تحاصر منفذ الطوال وتحاصر مع بعض مليشيات الحراك ميناء عدن وتسعى لتفجير حرب عصابات في أكثر من مكان وستثبت الأيام أنهم وبالتنسيق مع عائلة صالح وراء كثير من الإعتداءات على المصالح العامة من ضرب لأبراج للكهرباء وأنابيب النفط والغاز وحوادث السرقة والاغتيالات وغيرها من الأعمال التخريبية ..

لقد ندمت أنني دافعت عنهم بدافع عاطفي لقد كنت منساقا وراء عاطفتي ولم أدرك أبعاد القضية بعد .