ثماني لغات لإرشاد الحجيج في المشاعر المقدسة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 9 أيام
السبت 20 أكتوبر-تشرين الأول 2012 07:34 م

حركة عمل دؤوبة تشهدها المشاعر المقدسة حالياً، يمكن وصفها بأنها عملية سباق مع الزمن، لاستكمال جاهزية استقبال المشاعر لضيوف الرحمن بعد أيام قليلة تفصلهم عن يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) بمشعر منى.

الجهات الحكومية المختلفة تتحرك في مختلف الاتجاهات بالمشاعر، فوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خصصت ستمائة مرشد ديني لتوعية الحجاج بالطرق الشرعية الصحيحة لأداء فريضة الحج، ولاستقبال فتاوى واستفسارات الحجيج حول تأدية مشاعرهم الدينية وفقاً للقرآن الكريم والسنة النبوية.

كما وزعت الوزارة مرشديها الدعاة الذين يتم التنسيق معهم من الدعاة الرسميين أو من أساتذة الجامعات بكليات الشريعة، على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، وفي المشاعر المقدسة (منى وعرفات ومزدلفة) وحول المنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، بثماني لغات عالمية.

تطوير توعوي

مستشار وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الحج والعمرة والزيارة قال للجزيرة نت إن الوزارة رفعت سقف التوعية عبر تطوير إستراتيجية تنوع برامجها التوعوية لتصل إلى الحجاج على مدار الساعة إلى جانب خدمات التوعية المتنوعة المباشرة وغير المباشرة، مؤكدا أن الوزارة عززت خدماتها الإرشادية بتطوير خدمة مناسك للتوعية الآلية عبر هاتف مجاني.

وقال طلال بن أحمد العقيل عن الخدمة الجديدة إنها "خدمة فريدة من نوعها تتفاعل مع تسعين متصلا في وقت واحد وبثماني لغات عالمية، ويستفيد من الخدمة ضيوف الرحمن في المواقع التي يوجدون فيها طوال رحلة حجهم قبل وأثناء وبعد أدائهم للمناسك".

خدمة التواصل الهاتفي (التوعوي) للحاج سيبدأ تفعليها آلياً ابتداء من يوم التروية في مشعر منى وترافقه في عرفات والمشعر الحرام والمشاعر المقدسة، ثم بعد العودة مرة أخرى إلى منى وتستمر الاستفادة بهذه الخدمة في رحلة المشاعر المقدسة.

وهناك خدمة ثانية تعرف بـ"الهاتف المجاني الإرشادي" والتي خصصت للرد المباشر من أصحاب الفضيلة الدعاة المكلفين بالتوجيه والإرشاد المباشر والفوري لضيوف الرحمن أثناء تنقلاتهم بين مكة المكرمة ومنى وعرفة والمشعر الحرام وأثناء مبيتهم وبقائهم في منى للمبيت طوال ليالي أيام التشريق الثلاثة كخدمة سريعة للتوعية الفورية.

خطة التوعوية

وتقوم خطة الشؤون الإسلامية لتوعية الحجاج على إنتاج البرامج التعليمية التي تشرح أحكام العقيدة والشريعة وآداب السفر والزيارة والقيم والتربية ومكارم الأخلاق، وتشرح أركان وواجبات الحج والتنبيه من الوقوع في المخالفات والتجاوزات الشرعية والنظامية وتجنب الغلو في الدين، وهي البرامج التي قال عنها المسؤولون بالوزارة إنها تأتي بسبب جهل الكثير من الحجيج بواجبات وأركان الحج بهدف دلالتهم إلى الصواب والتحذير من المخالفات بأنواعها.

وأوضح العقيل بشأن وجود عناية وتطوير في برامج توعوية ضيوف الرحمن تلفزيونياً قائلاً "هناك نقلة نوعية في برامج توعية الحجاج وخاصة التلفزيونية، وركزنا في حج العام الجاري على توضيح حجم العلاقة بين الحج والتربية والتوحيد والتعاون والثقافة والمنافع والحضارة والأمانة والجمال والنظام والسلوك والعلم والتعليم كضرورة مهمة في هذا العصر الذي أصبحت فيه وسائل التعلم متعددة ومتوفرة ومتاحة للجميع زمانا ومكانا".

ويقول مسؤولوها إن الوزارة تركز في مضمون البرامج التلفزيونية -التي تم التنسيق بإذاعتها مع تسعين قناة فضائية- على أهمية العمل وفق قاعدة المشقة تجلب التيسير، ومفهوم " افعل ولا حرج" واستخدموا في ذلك وسائل التقنية الحديثة والاتصالات لإيصال المعلومات والتواصل.

وقال العقيل أيضا إنه شارك في تصوير برامج التوعية لهذا العام أكثر من 143 داعية ومترجما ومخرجا وفنيا ومعد برامج إضافة إلى استقطاب أكثر من خمسة آلاف مواطن ومقيم شاركوا في تصوير الاستطلاعات.

المصدر: الجزيرة نت