آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

لغة عزلة نجاد بعيداً عن أي كلمة نابية
بقلم/ تركي عبدالله السديري
نشر منذ: 15 سنة و أسبوع و يوم واحد
السبت 16 يناير-كانون الثاني 2010 04:07 م

من ثلاثة مواقع انطلقت تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضد المملكة..

الرجل في وضع يائس، وسبق أن أشرت أكثر من مرة بأن نجاد في تصرفاته يستعيد تصرفات الثوريين العرب قبل خمسين عاماً، فهو يحارب بالميكرفون، ويقاوم إسرائيل بتفكك الأوضاع العربية وبث العدوانية في علاقاتها، وترميز أمريكا على أنها عدو دول الشرق الأوسط الأول، وأن محاربَتها واجب وطني على الجميع.. ثم يتساءل: لماذا لا يتوجّه بعض الرصاص السعودي إلى إسرائيل؟..

لغة غريبة.. أليس كذلك؟ فالمنطق مستبعد تماماً من كل حروف هذه اللغة..

المواقع الثلاثة التي انطلقت منها تصريحاته تبتدئ بعجزه الصارخ عن السيطرة على أوضاع بلاده، وفشله في محاولة فرض مفهوم أن مَنْ يحكم هو موفد من الله فلا يجوز أن يُناقش.. هذا العجز جعله يحاول إشغال الناس بأوهام عدوانية خارج الحدود..

الموقع الثاني.. أنه يواجه إفلاساً واضحاً من قدرات الرأي عربياً وإسلامياً، فهو يهاجم محاولاً تقويض سور العزلة الذي هو فيه..

الموقع الثالث.. أنه افتقد مَنْ يقف بجانبه ومَنْ كانوا يتسلحون منه أو يزايدون على الولاء به وجدوا أنهم بحاجة إلى تغيير التوجه الخطأ..

الرجل.. يستنكر أن ينطلق رصاص سعودي ضد مسلمين.. أين ينطلق هذا الرصاص ولماذا؟..

هل تدخل المملكة في مرحلة جنون فتترك المتسللين ينطلقون في صحارينا، ومهربي السلاح والمخدرات يملأون قرانا ومدننا، ثم نستعين بوسيط إيراني يرعى محادثاتنا مع الحوثيين؟..

لماذا هو لم يسحب الأسلحة المهرّبة إلى لبنان ومصر والعراق واليمن فيوجد نزاهة علاقات سترحّب بها المملكة وكل الدول العربية؟..

أنا لا أستغرب أن يُطلق رجل محاصَر بالفشل مثل هذه التصريحات غير المنطقية، لكن أستغرب أن يجدَ داخل إيران مَنْ يستمعُ إليه..

ماذا أغاظه.. هل هو اندحار العدوان الحوثي وفشله في التسرب من جبال الجنوب؟.. أم تصريحات خالد مشعل الواضحة والصريحة والمقلقة له في الوقت نفسه؟.. أم زيارة الرئيس السوري للرياض؟.. أم توالي تطوّر العلاقات السعودية التركية؟.. أم نجاح مصر في قيادة المعالجة الراهنة للوضع الفلسطيني والإسرائيلي؟..

فرق كبير بين مدينة هي الرياض تتوالى عليها يومياً زيارات رؤساء الدول ووزراء الخارجية عالمياً وعربياً، وبين مدينة هي طهران يترك سفراؤها في الخارج مواقعَ عملهم ويطلبون حق لجوئهم السياسي..