رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
الزميل الصحفي (شفيع العبد) هو آخر من يُمكن اتهامه بالدعوة إلى الانفصال أو المساس بالوحدة، وإن كان يُحاكم في محكمة الصحافة بالتهمة ذاتها، ولا يزال منذ أكثر من نصف شهر معتقلاً بإحدى سجون عدن في انتظار تلفيق أمني لتبرير الاعتقال، ومع أنه بقي خارج هيئات الحراك الجنوبي خلال الأعوام السابقة بالرغم من صيته الذائع وكتاباته اللاذعة وشعبيته الواسعة خصوصاً في محافظة (شبوة) فإن (شفيع) شخص تخشاه السلطة المحلية وغير مقبول عند مسئولي الحكومة وعلى رأسهم الدكتور الذي يجمعه به مسقط الرأس.
في الواقع إن استمرار اعتقال (شفيع العبد) وغيره من المعتقلين السياسيين والناشطين الجنوبيين أمر غير مُبرَّر على الإطلاق!!، ويساهم في زيادة الاحتقان الشعبي لدى أبناء المحافظات الجنوبية، خاصة عندما يُطال الاحتجاز غير القانوني قيادات محلية تحظى باحترام وتقدير المواطنين، وبغض النظر عن كون (شفيع) عضو في المجلس المحلي لمحافظة شبوة وأمين عام لجمعية متخصصة في شئون السلم الأهلي وصحفي وناشط حقوقي وكل تلك الصفات كان يجب أن تُبقيه خارج موجة الاعتقالات (الهستيرية)، إلا أن التخبط الأمني يدفع لارتكاب المزيد من الحماقات في حق أشخاص طالما وضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن ومجتمعاتهم المحلية.
ونتيجة لذلك فإنه ما لم تقم أجهزة الدولة بمراجعة سياساتها الخاطئة؛ فإن ردة الفعل ستكون لها عواقبها الوخيمة إذ أن زيادة السخط وتهيِّيج الناس والعمل وفقاً لقاعدة: "من ليس معنا فهو ضدنا" لا تخدم اليمن ولا تصبُّ في خانة المصالح الوطنية.
عرفتُ زميلي "شفيع" في صنعاء وليس في عدن أو شبوة، ومع أنه كان يتحدث عن سياسات القهر والظلم والإذلال والنهب التي تُمارس في حق أبناء المحافظات الجنوبية، غير إنه كان يبدي عدم قناعته بهيئات الحراك السلمي المتعددة من حيث الأداء، بعيداً عن الأهداف والمطالب الحقوقية، ومع أنه تلقَّى أكثر من دعوة للانضمام إلى تلك التكوينات إلا أنه فَضَّل البقاء خارجها؛ ليناضل بطريقته الخاصة وبمهنية عالية يتقنها قلمه، وببراعة وحنكة إدارية استثمرها في صالح التنمية والسلم الأهلي عبر جمعية (الإخاء)، وفوق ذلك كله كان حريصاً أشد الحرص على (فك الارتباط) بين السلطة والفساد وتصديه مع عدد من الأعضاء في محلي شبوة لعدد من الصفقات وقضايا نهب المال العام.
أعتقد إن "شفيع" لا يُهدد الوحدة الوطنية وإن كان يُمثِّل تهديداً حقيقياً للفاسدين في شبوة، ويخدم السلم ويسعى لترسيخه، في وجود من يعمل على إقلاق السكينة وتحطيم دعائم الأمن والاستقرار.
وعطفا على ذلك فإن الإفراج العاجل عنه ضرورة لاستمراره في مشوار التحديث والتنمية وترسيخ مفاهيم المجتمع المدني وحقوق الإنسان.. وإذا كان المجلس المحلي لمحافظة شبوة قد عجز -حتى اللحظة- في إطلاق سراح أحد أعضائه، فلا حرج أن يبحث الصحفيون ونشطاء المجتمع المدني عن أكثر من وسيلة كفيلة بإخراجه من المعتقل، فمن -يا ترى- سيعيد إليه حريته؟ ومَنْ سيشفع لـ"شفيع"؟!!.