مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام
إن الوحدة اليمنية هي القيمة الوطنية العظيمة التي تحمل في مضامينها معاني الخير والمحبة والتعايش بين أبناء الوطن.. إنها مشروع التحول الحضاري والإنساني الذي صنعه أبناء شعبنا اليمني ورجاله الأوفياء المخلصون لوطنهم وأمتهم، يتقدمهم المناضل الوحدوي فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ،الذي يحمل دوماً تباشير الخير لكل أبناء الوطن ويجيد صنع التحولات العملاقة لوطن شامخ وشعب وفي .
بإعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ22 من مايو 90م ولج اليمن - الإنسان والأرض - عهداً جديداً ، محور ارتكازه الديمقراطية بتفرعاتها، والتنمية بقواعدها، والنهوض بالوطن والمواطن، من خلال الحقائق والشواهد الماثلة والتي تجسدها النقلة التعليمية والعلمية والمهنية، والتطور المتسارع في طريق استكمال شبكة الطرقات على مستوى الريف والحضر، ومواكبة تقنيات العصر في مجالات الاتصالات وثورة المعلومات .. وتحقيق تنمية سياحية وزراعية واستثمارية أسهمت إلى حدٍّ كبير في تلبية احتياجات ومستلزمات النمو الاقتصادي والاجتماعي .. وأزيلت كافة الحواجز النفسية والموانع الطبيعية التي كانت سائدة قبل الـ22 من مايو.. وتطلع المواطن اليمني سواء في شمال الوطن أم جنوبه للتواصل والالتقاء حول رؤى وهموم مشتركة في شتى مناحي الحياة.
اليوم يطل علينا العيد الـ19 لقيام الجمهورية اليمنية وإعلان الوحدة اليمنية المباركة ،وفي حضوره تسمو كافة الإنجازات والتحولات التي كانت نتاج 19عاماً من العطاء والإنجاز، تمكن خلالها شعبنا من تجاوز موروثات التشطير وإفرازاته المؤلمة، ودفع مسار النهضة في وطن الـ22 من مايو نحو كل ما يعمق ويرسخ جذور الوحدة ويعزز قيمها العظيمة.. قيم المحبة والأخوة والأمن والاستقرار والحياة الكريمة.. وتأكيد البناء المؤسسي لدولة النظام والقانون من خلال السلطات السياسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية .. وتعزيز المسار الديمقراطي باعتباره أحد الإنجازات البارزة للوحدة اليمنية .. وهو مايجسد اليوم بحرية الرأي والتعبير لكل مواطن، في ظل التعددية السياسية
والحزبية والثوابت الوطنية المكفولة دستورياً وقانونياً
وفي ظل الوحدة المباركة برزت سمات نجاح السياسة الخارجية لليمن سواء إقليمياً أم عربياً أم إسلامياً أم دولياً.. إذ لم تعد هناك خلافات حدودية مع أحد من الجوار، واحتل اليمن موقعاً متميزاً في محيطه، وتعاطي الأشقاء والأصدقاء معنا واحتراماً لثبات مواقفنا إزاء القضايا القومية والإنسانية.
ومن خلال ما تقدم، تتعاظم الطموحات لمواصلة المسيرة الوحدوية.. ورفد ماتحقق على كل صعيد بمزيد من العطاء والإنجازات، في سياق منظومة متكاملة من الخطط والبرامج التي تستوعب باقتدار أحقية كل مواطن - على امتداد الرقعة الجغرافية ليمن الـ22 من مايو - لكل مقومات ومستلزمات الحياة الهانئة والعيش الكريم.
كما أن الوقوف أمام زهو الوطن بما تحقق له، يجب أن يكون محطة دعم ودافع لنا لإخراس كل صوت نشاز ينعق منتقصاً مما تحقق ،أو باثاً سموم حقده الدفين على الوحدة ومنجزاتها.. ووأد أحلامهم التآمرية على الوطن ووحدته وعزته وكرامته، كوننا بهذا الوقوف نحصن وحدتنا من أمراض الحاقدين والموتورين، ونثبت - لهم ولغيرهم ممن لا تروق لهم وحدتنا- أن سياجات الدفاع عنها قائمة وعلى أسس من الثبات، والتصدي لدعواتهم الخبيثة وأعمالهم الخارجة عن القانون.. فلقد ضاق الوطن - على اتساعه - بأمثال هؤلاء ومصالحهم وطموحاتهم المدمرة.
إن شعبنا اليمني هو القوة التي ستحمي الوحدة.. والذي يحظى اليوم بأوسع تأييد إقليمي ودولي لخياراته في الوحدة والديمقراطية والتنمية، وفي الأمن والاستقرار.
إننا بحاجة اليوم إلى التفكير بحجم الوطن الذي شمخ بوحدته وسما بين الأمم، وليس الارتهان إلى الأنانيات الضيقة، أو البحث غير المشروع عن المصالح الذاتية وتقزيم الوطن.
22 مايو- الحدث بدلالاته العظيمة - أيضاً محطة للوقوف بإجلال أمام جل التضحيات التي قدمها شعبنا، دفاعاً عن وحدته. وانتصاراً لها ، وعرفاناً بعطاء القائد الوحدوي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، الذي حمل على عاتقه - ومنذ الوهلة الأولى لتسلمه قيادة مسيرة الوطن - مسئولية وهمّ إعادة تحقيق وحدة الوطن، في ترجمة صادقة وأمينة لتفعيل ما تبقى من أهداف الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» ولصادق عهده في الدفاع عن هذا المنجز.. عندما رفع شعار «الوحدة أو الموت» دفاعاً عن الوحدة في وجه من أعلنوا في1994م تمردهم وأفرزوا حقدهم ضد إرادة الشعب ووحدته.. فكان النصر وكان الإنجاز.. ومهما حاولوا بث سموم كراهيتهم للوحدة وإنجازاتها فإن شعبنا لهم بالمرصاد، وستؤول مراميهم إلى الزوال.
*كلمة صحيفة الجمهورية
*- رئيس مجلس الوزراء -