آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

سيدفع اليمنيون ضريبة الصمت..
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
الأحد 22 فبراير-شباط 2009 07:01 ص

في تاريخ 9/11/2007م كتبت مقالا تحت عنوان "هل تحققت تنبؤات المهندس فيصل ابن شملان؟ ذكرت فيه ان ثمة ما هو أسوء ينتظر اليمن " القاعدة وانفصال جنوب الوطن"، وأن البلاد لم تعد على الطريق السليم ، بل تكنب بها صانع القرار نحو طرقا أخرى أشد فتكا من سابقيها، كان ذلك المقال في صحيفة الحقيقية الدولية على شبكة الانترنت .

لم يلقى لذلك المقال بالا ، رغم أنه كان من البساطة بحيث يستوعب ، فجل ما ورد فيه كان رصدا دقيقا ، لأحداث بدأت تتنامى بمتوالية هندسية غريبة للغالبية ، لكنها لم تكن غريبة على ذاكرة صحفي متابع ، يدرك إلى مدى تتجه الأوضاع في اليمن ويقف متمعنا أمام متتاليات الأحداث ومخرجاتها.

كما لم يكن التنبؤ بوضع كهذا الذي كتب عنه من في الداخل والخارج وبلسان عربي وأعجمي مبين ، صعبا لأن من يدرك طبيعة التكوين النفسي لصانع القرار اليمني وكيفية إدارته للبلاد ، يدرك كيف يدير البلاد ، وكيف يصنع التناقضات ويخلقها ويستخدمها ، ويجعل منها كرتا سياسيا قابلا للاستخدام وتحقيق أهدافه التي تصب في غاية واحدة هو بقاءه بأي وسيلة وكيفما كانت .

وفي الوقت الذي يتهم صانع القرار اليمني معارضوه سواء كانوا أحزابا ام كتابا أم صحافيين وذو رأي ، بالعمالة ، يمارس العمالة بأبشع طرقها ويرمي الناس بدائه لينسل بهدوء ، متناسيا أن العمالة وضعا سيئا أنتجه، وتخلفا أبقاه وعمقه وظلما أدامه ، وديمقراطية شكلنها وأفرغها من جوهرها ، واختلالا فاضحا أوجده بأفعاله وممارساته ، وكروتا غبية إرهابية قاتلة ادخرها في جعبته ليحرق بها وطنا تنامى فيه هشيم الحرائق إلى الدرجة التي تستهوي القوى العالمية لتجزأته إلى 8أقاليم وقد أوردت صحيفة الشارع المستقلة أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيت خطة لتقسيم اليمن إلى 8أقاليم بحيث يتمتع كل إقليم بحكماً ذاتيا.

لم يدرك صانع القرار أن الأمور ستفلت من يديه يوما ، وأن ما يبدو خيطا في يده ، سينقطع ليعيث بالوطن خرابا وفسادا تحت اسم الله، والله بريء من الذين يفسدون في الأرض ، إن القاعدة هي قطرة العسل لذباب الاستعمار وقوى التجزؤ ، سقطت عمدا من يد حاكم يلعق بيديه كل ما يجعله متموضعا على كرسي الحكم ، لكن لم يكن يعلم أن الأكلة كثير ،وأنهم سيتداعون على وطن أكلهُ ،حتى امتص منه نخاع حياة كريمة وما تيسر من نفط واستقرار وامن.

اليوم ومستقبلا ربما سيدفع اليمنيون جميعهم ضريبة صمتهم عن واقع تشكل بيد صانع قرار لم يؤسس للأمن والاستقرار مكانا فيه ، سوى أمن الكلام والمنابر ومحابر الكتابة وشاشات الزيف حيث يتجلى الوهم الخادع بأبشع صوره .