مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام
" في النهاية سأتذكر ليس فقط كلمات أعدائي .. بل كذلك صمت أصدقائي" مارتن لوثر كنغ
في آخر خبر من بلاد المليون خبر كان بلدي يسجل رقما قياسيا آخر ليس هذه المرة في عدد السفن التي اختطفها القراصنة في المحيط الهندي فذلك أصبح خبر كل يوم , وليس في عدد مؤتمرات المصالحة التي حاكت المسلسلات المكسيكية طولا وقلة منفعة بل كان الخبر عن منطقة "ايلشا" التي تبعد حوالي خمسة عشر كيلومترا عن بقايا مقديشو عاصمة ما كان يعرف في كتب التاريخ بالصومال ,فقد أصبحت المنطقة التي فر اليها سكان العاصمة بعد اشتباكات عنيفة أودت بالالاف من الصوماليين أكبر معسكر لاجئين في العالم مجمعا في كيلومتراته العشرة ما يزيد على الخمسمئة ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
أي مفارقة محزنة هذه وقد مضت أربع سنوات فقط على اغلاق ما كان حينها أكبر مخيم لاجئين في العالم كان يؤوي أكثر من ربع مليون صومالي في اثيوبيا فروا اليها بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم بداية التسعينات وأخلوه بعد أن راودهم الأمل في ملء بيوت ولدوا فيها ونازعتهم ذكريات صبا أملوا في أن يتشاركوها مع أطفالهم المولودين في بلدان غريبة والناطقين بلغات غريبة.
ما كان أقصرها من فرحة تلك فقد عدنا وليس كل العود أحمد, عدنا لنملأ مخيمات جديدة في اماكن قريبة وبعيدة وبأعداد غفيرة , عدنا لمسلسل القتل والدمار وأجزاء لا تنتهي من قصص قابيل وهابيل ولتشهد كل بقعة أرض مأساة صومالي.
لقد رفع أعدائي صوت كلماتهم عاليا وزودوا أمراء الحرب بكل سلاح يضمن لهم "اسكات" الصوماليين وأسهموا في الانقسام السياسي الحاد فقتل خلال عام واحد فقط أكثر من ثمانية آلاف شخص وشرد ما يزيد على المليون فيما أغلقت بعض دول الجوار حدودها لضمان عدم تدفق هذا العدد الهائل من البشر الى داخل أراضيها فأصبح الوضع الانساني قاتما الى درجة وصفت الأمم المتحدة بأنها من أكبر الكوارث في عصرنا فأين أخواني وأصدقائي؟!!
ألا يشاهد أصدقائي الأخبار؟ أم انهم ييممون وجوهم قبل واشنطن ولندن وباريس ولا يكلفون أنفسهم عناء النظر الى هذا البلد التعيس الذي يمني نفسه كل يوم بأن القطار العربي والاسلامي المحمل ليس فقط بالخبز والتمر بل بالحلول السياسية الناجعة من خلال الضغط على الأطراف المحلية المتصارعة وكذلك الأطراف الدولية والاقليمية التي تلعب دورا في تأجيج الأزمة وارسال قوات حفظ سلام عربية اسلامية الى الصومال ولعب دور ايجابي في مسألة اللاجئين.
كل يوم يتجاهل فيه أصدقائي مشاكلي تزيد مشاكلهم فهاهو العالم العربي اليوم يضع يديه على قلبه بعد التواجد الدولي العسكري في البحر الأحمر بذريعة القرصنة والذي يبدوا أننا لم نحسب حسابه وان كانت فقط الحلقة الأولى في مسلسل طويل سنضطر لمشاهدته بل وحتى ابداء استمتاعنا به على الرغم من أنوفنا وحتى جباهنا.
أيها العالم الغافي أنا ألقي بعمامة بلدي أمامكم وأصرخ بملء فمي " يا منعاه........يا غارتاه" فهل من مجيب.
كاتب صومالي – السويد