حزب الرئيس الصالح ...المؤتمر الوطني للإصلاح والتغيير
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 27 مايو 2008 07:50 م

  مأرب برس - خاص

نظر للأوضاع في الساحة اليمنية على أكثر من صعيد ، وأهمها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، ولما تؤول إليه الأمور وازديادها سوءا يوما بعد يوم في اليمن الحبيب، ولان اليمن يتعرض لتحديات جسام داخلية وخارجية وحرصا منا على امن بلدنا واستقراره ، والحفاظ على وحدته في ظل التجاذبات التي تعصف بالعالم ونحن جزء من هذا العالم الذي يأكل القوي فيه الضعيف ، ولان العيش للأقوى ، ولأننا دولة نامية وينظر إليها بأنها من دول العالم الثالث التي ينخر في جسدها الفساد .

وثانيا : نظرا للوضع الذي وصل إليه حزب المؤتمر الشعبي الذي هو الحزب الحاكم الذي يحكم البلاد بنظام التصانيف والمقايل والقبيلة وليس بنظام الدولة ولا حتى بنظام الحزب. 

  

وثالثا لان رئيس الجمهورية بقي وحده في حزب المؤتمر الشعبي العام الشخصية الرمزية التي ينظر إليها بأنها الأهم وانه الوحيد الذي لم يشك يوما احد في حبه لوطنه ووطنيته وإخلاصه وحرصه على بناء اليمن الواحد،هذا الحزب الذي افرغ من محتواه ،وقسم إلى قسمين ودخل في أتون صراع داخلي يكاد أن يصرع اليمن بأكمله على حساب مصالح شخصية وحزبية بين من يسمون أنفسهم المحافظين الجدد والحرس القديم، هؤلاء الجدد يريدون أن يقصوا من لهم الفضل عليهم ومن هم أجدر منهم في قيادة الحزب وقيادة البلد والوضع الحالي للحزب والبلاد خير دليل على ذلك. 

  

ورابعا : حبا ووفاءا لقائد البلاد وصانع الوحدة وحرصا منا على الحفاظ على سمعته الطيبة ومنجزاته الماثلة أمامنا والتي من أهمها توحيد اليمن ، وحفاظا على سمعت من تبقى من قيادات المؤتمر الحريصة والوفية لبلدها وأمتها والذين ما زالوا يحضون باحترام فئة واسعة من الشعب وهم قلة قليلة في أوساط المؤتمر الشعبي العام . 

  

وخامسا : من اجل التعايش وقبول الآخر واحترامه وإشراكه في خدمة البلاد والعباد ومن اجل العمل الجماعي بإخلاص وأمانة ومن اجل حل المشاكل بروية وعدم إنكار ما هو موجود وعدم التمادي في ممارسة الأخطاء ومن اجل اجتثاث الفساد والفاسدين ومن اجل بناء دولة يمنية مستقلة وحرة وموحدة . 

  

وسادسا : لأجل إصلاح سمعة الدول اليمنية التي تسبب الفاسدين والعابثين بالمال العام والمستغلين الوظيفة الحكومية بطريقة غير مشروعة وتسلط ،ولأجل مواصلة الجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها رئيس الجمهورية في تفعيل دور اليمن وجعله مؤثرا في دول العالم نتيجة لسياسته الخارجية الحكيمة . 

  

نظرا لما ورد أعلاه ،ولأجل المصلحة الوطنية العليا قرر شباب الجمهورية اليمنية أولا والمستقلين العقلاء والحريصين على بلدهم وأمتهم ما يلي: 

  

نحن شباب اليمن وعقلاءه ومخلصيه ندعو فخامة رئيس الجمهورية الخروج عن حزب المؤتمر الشعبي العام حفاظا منه على ما ذكرناه سلفا وخدمة للوطن الغالي . 

  

ولأننا نعرف وطنية رئيس الجمهورية وعروبته وقوميته كلنا ثقة في أن يلبي دعوتنا هذه خاصة وانه وهب نفسه وقفا لليمن ،وجعل روحه الطيبة قربانا لبلده ولشعبه . 

  

لقد قبل رئيس الجمهورية الدعوة ولبى نداء الوطن والأمة كما هو معروفا عنه وكما هو دأبه. 

  

هلل الشعب تكبيرا وخرج كله في جميع أنحاء البلاد مستبشرا باليمن الجديد والمستقبل الأفضل. 

  

في ظل هذه الفرحة والخطوة الحقيقة التي اتخذها رئيس الجمهورية بخروجه من حزب المؤتمر الشعبي سرعان ما هرعت قيادات حزب المؤتمر تتهاوى ليس سقوطا من قمم عالية ولكن تتهاوى بصراعاتها الداخلية واستقطاباتها لمن يسير في فلكها لقيادات الحزب الذي ظل قائما وفعالا في الفترة السابقة بفضل رئاسة فخامة الأخ علي عبد الله صالح له وقيادته وحكمته . 

  

وفي المقابل سرعان ما انضمت شخصيات كبيرة ومهمة وفعالة بدورها الايجابي إلى حزب الرئيس الصالح الجديد . 

  

وكذلك قدمت شخصيات في حزب المؤتمر الشعبي العام تلك القيادات التي عملت على تفكيك الحزب وعملت على انشقاقه وعملت تشويه عمله التنظيمي وعمله الوطني بالسياسات الخاطئة والمخالفة لقوانين الحزب والدولة تلك السياسة التي أفقدت حزب المؤتمر مصداقيته وكادت أن تمس نزاهة ومصداقية فخامة رئيس الجمهورية الذي اوجد هذا الحزب واوجد هذه الشخصيات والقيادات والتي انقلبت عليه ، إلا أن حزب الصالح الوطني العام رفض ذلك الطلب حرصا منه على مصلحة الوطن . 

  

كان قرارا حكيما وصائبا ،وفي الوقت المناسب. 

  

حظي قرار رئيس الجمهورية بالدعم الشعبي الكامل من كل الأحزاب والمنظمات المحلية فضلا عن الدعم والترحيب من كل دول العالم ، قرارا أعاد للوطن سمعته وهيبته ، وأعاد الثقة لدى دول العالم لتقدم الدعم الكامل لليمن . 

  

هذا القرار الحكيم أعاد للأمة حياتها وارتقى بها من الانشغال بالدقيق والغذاء والتفكير في كيفية تامين الغذاء الأساسي إلى بناء آمال عريضة وواسعة لتحقيق ما كان مستحيلا حتى التفكير فيه . 

  

يمن جديد بحق ومستقبل أفضل وواعد بجد ، عهد جديد دخلته اليمن . 

  

دخلت اليمن في مصاف الدول المتقدمة، ولى عهد التسلط والتفرد في القرار ولى عهد الشخصنة ولى عهد المشيخة التي حصرت شعوب المناطق في مناطقها تحت رعاية مشايخ متسلطين يتحكمون في أرزاق الأمة،مشائخ نافذين لو استطاعوا أن يمنعوا عن أبناء عزلهم ومديرياتهم الهواء وضوء الشمس لفعلوا، مشائخ ركن أليهم فخامة الأخ الرئيس وأمنهم على مناطقهم فخانوا الأمانة وعملوا على مغالطته مستغلين ثقته وصدقه،لم يؤدي الأمانة التي أوكلت إليهم. 

  

الشيخ سيظل شيخا ولا ينازعه احد في مشيخة وكل حسب ما أعطاه الله في الكون، ولكن الذي تغير ان القانون والدستور قال للمشائخ لا تنازعوا الناس في أرزاقهم ولا تتحكموا في حياتهم وأبناء مناطقكم إليه المشائخ هم الشعب الذي من حقه أن يحصل على كل ما يريد في إطار النظام والقانون ، اليمن اليوم يقول للمشائخ والنافذ1ين بما أنكم لا تريدون أن ينازعكم احد في مشيختكم ومعقلتكم فعليكم ألا تنازعوا الناس في ما يريدون ولا تشرعوا للناس بتشريعاتكم الإقطاعية والتسلطية ، اليمن اليوم في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ومن معه من المخلصين والأوفياء بعد خروجه من حزب المؤتمر الشعبي الذي أراد نافذوه أن يجعلوا من فخامة الأخ الرئيس مظله لفسادهم غير يمن الأمس فعلى الجميع أن يعلم ذلك ، يمن يحكمه النظام والقانون الكل فيه سواء لا فضل ولا مفاضلة إلا في إطار القانون والخبرة والشهادة والمؤهل والكفاءة ، يمن اليوم لا مجال فيه للوساطة ولا وجود للملكية الخاصة لمؤسسات الدولة ، يمن اليوم هو اليمن الجديد ويمن المستقبل الأفضل . 

  

الحياة الكريمة والعيش الكريم هي الغاية التي يحلم بها كل مواطن. 

  

تحول اليمن إلى دولة حقيقية، والى دولة مؤسسات تحكمها لوائح ونظم كان محصورا في قرار من المفترض أن يتخذ مبكرا ، فهذا غاية كل يمني وحلم كل يمني في أن تصبح اليمن من أعظم الدول وأكبرها في والحلم قد يصبح حقيقة إذا وجدت العزيمة والإرادة . 

  

كانت ليلة جميلة وليتها طالت وتأخر نهارها حتى لا استيقظ من حلمي الذي استيقظت منه ولم أجد إلا ما ألفناه ونعايشه واقعا فهل يصبح الحلم حقيقة يوما ما..؟ 

  

عذرا فهذا كان حلم وسيظل حلم وربما يصبح حقيقة.