آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

الحج .. والنجاح الباهر
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الجمعة 28 ديسمبر-كانون الأول 2007 06:07 ص

أُمرنا في الإسلام أن نقول للمحسن: أحسنت، ونقول لصاحب الجميل: شكراً، وباسم كل مسلم ومسلمة نشكر من استضاف الحجيج وسهّل لهم الخدمات ومكّنهم من أداء فريضة الحج في يسر وسهولة. وعلى رأس من يُشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والأمير نايف وجنوده البواسل. وقد أجمع العقلاء ممن حجّ على أن هذا الحج أسهل وأيسر وأنجح حج مرَّ على الأمة منذ عشرات السنين. وقد حضر خادم الحرمين وأعضاء الحكومة في مكة يقودون الحجيج ويشرفون بأنفسهم على راحة ضيوف الرحمن، فجزاهم الله خيراً وبارك فيهم. ومن المشاريع الضخمة التي تستحق وقفة إجلال مشروع توسعة الجمرات والمسعى، وقد سمعنا أن خادم الحرمين الشريفين سوف يضيف إلى تاريخه وسجل مكرماته مشروع القطار في المشاعر المقدّسة؛ ليُعفي الحجيج من زحام السيارات ودخان العادمات وارتباك السير، وهي خطوة إذا تمّت جبّارة فائقة. وأظن أن من الأسباب العظيمة في حفظ الله لهذه البلاد ودفاعه عنها ما يقوم به الولاة من خدمة الشُعْث الغُبْر والسهر على راحتهم وأمنهم، ولا تزال هذه المكرمة تُساق لهذه البلاد وكلما زيدت الخدمة والتسهيل وتذليل الصعاب زاد الله الخير والأمن (لئن شكرتم لأزيدنّكم(، إن شرفنا بين العالم أننا، حكومة وشعباً، خدّامٌ للحرمين الشريفين ومستقبلون لضيوف الرحمن على مدار العام حجاً وعمرة وزيارة، ينـزلون في عيوننا ويسكنون قلوبنا لا نرى في ذلك منّة على أحد بل الفضل والمنّة لله وحده، وقد تفضّل الله علينا بأن شرّفنا بهذه الخدمة حتى صار لقب قائدنا وزعيمنا (خادم الحرمين الشريفين)، والذي أريد أن أقوله هنا: أن علينا أن نحمد الله غاية الحمد ونشكره أكمل الشكر وأتمّه على أن سهّل الحج على ضيوف بيته فمرَّ بيسر وسلام وأمن وإيمان بلا حوادث ولا صعوبات ولا مشقة، وعلينا أن نتطلّع للمزيد في مشاريع مقبلة بُشِّرنا بها كمطار جدة الدولي الضخم وتوسعة طريق جدة ـ مكة إلى غاية السعة، وأن نعلم أن دعوة من شيخ كبير أو من امرأة عجوز أو مسكين بائس أو من أشعث أغبر ترتفع إلى الحي القيوم لمن سهّل لهم سبل الحج. إن هذه الدعوة خير من الدنيا وما فيها. وإذا كان عند بقية العالم إنجازات في صنع السلاح وإنتاج القنابل واختراع الصواريخ، فإنجازنا قيادةً وشعبا: حمل رسالة ربّانيّة وتحكيماً لشريعة محمّديّة وخدمة بيوت الله واستقبال ضيوف الرحمن والحرص على أمن الناس وسلامتهم والصلح بين الأفراد والدول والشعوب وحراسة المُثُل العليا والمحافظة على الفضيلة والرقابة على الميثاق الربّاني المحمّدي عبر منهج وسط لا إفراط ولا تفريط، يقوم على الكتاب والسنة. وقد عاهدنا الله في بيعة مباركة يقول فيها والدنا وزعيمنا «أعاهدكم على أن اجعل الإسلام منهجي والقرآن دستوري». إن أهل الفضل في هذه البلاد من المسؤولين والعلماء ورجال الأمن والأغنياء يقومون بهذه الخدمة بكل تواضع وحبٍّ لا يباهون بذلك ولا يريدون من الناس جزاءً وإنما يرون أنها الأمانة الملقاة على الأعناق، والواجب المقدّس الذي فرضه الله وضريبة الصدارة العالميّة، والحق الإنساني، والخُلق الإسلامي. فشكراً لكل من ساهم في هذه الضيافة الكريمة بدايةً من كبير أسرتنا السعودية عبد الله بن عبد العزيز ونهايةً بالرجل البسيط الذي لا يملك إلا أن يبتسم في وجه الحاج والمعتمر ويقدّم له شربة ماء أو يدلّه على الطريق، نحن جمعية إيمانيّة كبرى أعضاؤها كل صالح خيّر، ونحن مؤسسة إسلاميّة عظمى أفرادها كل صادق مخلص: يومٌ من الدهر لم تَصنع أشعتَه شمسُ الضحى بل صنعناه بأيدينا لا تشرق الشمس إلا من نواظرنا ولا يُرى المجدُ إلا في نواصينا وقال الشاعر الشعبي: أنا من ارض الرسول أهل الشرف كلّهْ نسعـى إلى المجد رجّـالـه وخيّـالـهْ منـا عمـر والمثنـى صاحـبْ الثّلـهْ وخالـد بـن الوليـد بدارنـا جـالـهْ جبريل جا في بلدنا الوحـي فـي ظِلّـهْ مـا جـا بلنـدنْ ولا باريـس بظلالـهْ وآخر الهدايا من الوالد (أبي متعب) هدية الحاج المتضمنة المصحف الشريف مع كتيبات عن الإسلام والحج في حقيبة ملؤها الحب والسلام ليقول كل حاج لأبي متعب: فعادوا فأثنوا بالذي أنت أهلُهُ ولو سكتوا أثنت عليك الحقائبُ

* الشرق الأوسط