في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
الكثير من المسلمين جعلوا من العيد مظاهر من اللباس الجديد والأفراح وتبادل الزيارات والجلوس إلى الموائد، وهذا مباح في حدود الشرع، ولكن أين المقصد الأسمى من العيد، وهو غسل القلب من الأحقاد والمصالحة مع عباد الله وتطبيع العلاقة مع المؤمنين وتنظيف الضمير من الخيانة والخبث والمكر، وإصلاح الداخل بالإيمان والحب والسلام، ما معنى أن نلبس ثياباً جديدة فارهة على قلوب عشش فيها الحسد والبغضاء وفرّخ فيها الكره والضغينة والغل؟ ما معنى أن نتبادل يوم العيد ابتسامات صفراء وقلوبنا تحترق بالإحن والشحناء ؟ إن العيد مد جسور المحبة مع إخواننا وجيراننا وإصدار عفو عام عن كل من أساء إلينا ومسامحة كل مقصِّر في حقنا؛ ليكون للعيد معنى وتكون للفرحة قيمة، كيف أجلس مع أخي وصديقي وجاري يوم العيد إلى مائدة الطعام وأنا لا أحب له من الخير ما أحب لنفسي وأكره له من الشر ما أكره لنفسي. إن العيد مناسبة إسلامية لإحياء الفرحة بالحق والدين الجديد الخاتم، وإظهار السعادة بنعمة الله علينا بالتآخي، فكيف نحوّله إلى مظاهر جوفاء لا رسالة لها إلا المباهاة والتعالي على الناس.. وهناك مسلكان مذمومان في العيد: أحدهما: من يدعو إلى ترك الفرحة بالعيد تضامناً مع مآسي المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، وكأن الحزن والتباكي سوف يحرران الأرض ويحميان العرض ويطردان المحتل، بل علينا أن نفرح بالعيد امتثالاً للرسول صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً لفرحتنا الكبرى برسالتنا العظيمة، رسالة الإسلام، وإغاظةً للشيطان وحزبه، وانتصاراً على النفس الأمَّارة، وكبتاً لمشاعر الفشل والإحباط، كما قال تعالى: «ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين».
والمسلك الثاني المذموم: تفريغ العيد من محتواه وتعطيل مقصده الأسمى وتحويله إلى صور باهتة من ولائم ضخمة وعزائم فخمة ومشتريات غالية، بينما المخبر معطّل والباطن مجمّد من فرحة العيد، فعقوق الوالدين صارخ، وقطيعة الرحم حاصلة، والاعتداء على حقوق الآخرين قائم، والمسلك الصحيح في العيد أن نجمع بين الجميل من لباس الأجسام والقلوب، وابتسام الفم والروح، ومصافحة اليد والنفس، وعناق أخوي يذهِبُ كل بغضاء وهجر وقطيعة.. إن العيد تجديد للقلب؛ ليكون بعد العيد أطهرَ وأنبلَ وأسمَى، وليكون الإنسان عضواً صالحاً في المجتمع، ولبنة نافعة في صرح الأمة، وسوف يُحرم فرحة العيد عند المسلمين فريقان لا يجدان له طعماً ولا يبصران له نوراً ولا يفرحان به مع من يفرح: الفريق الأول: الغالي في دين الله والخارج على جماعة المسلمين والساعي لسفك دمائهم وإزهاق أرواحهم لأنه سيئ الفهم للشريعة ناقم على المجتمع رافض لمبدأ الأخوة مع المؤمنين. الفريق الثاني: العدو للدين، المتحلل من تبعات الشريعة، المعرض عن النور الرباني والهدي المحمدي، فهذا لا دخل له في العيد، وهو نكرة في هذه المناسبة، وصفر في هذه الفرحة الكبرى، وهو غريب على الأمة نشازٌ في الملة، عقيم الإدراك عن المعاني الجليلة التي حفل بها الدين الإسلامي.. وإنما يعيش الفرحةََ المؤمنُ العفيفُ الطاهرُ المتصالحُ مع الله ومع نفسه ومع الناس الهيّن الليّن المتواضع للحق المُحِب للفضيلة البعيد عن الأذيّة السليم من عقارب البغضاء، وحيّات الشحناء، وثعابين الحقد والحسد.. فالذي فهم معنى العيد وعرف رسالة العيد وعاش فرحته، نقول له: عيد سعيد، وعمر مديد، ومنهج رشيد، ومنقلب حميد، ومثوى مجيد
* الشرق الأوسط