آخر الاخبار

وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل الكشف عن تأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب عاجل: المجلس الرئاسي يدين العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن ويناقش مع بن مبارك والمعبقي التسريع بخطة الإنقاذ الإقتصادي أكبر مسؤول اممي وصل سوريا والتقى باحمد الشرع ... يرفع منسوب الأمل ويتحدث عن سوريا الجديدة بوتين يتحدث عن بشار الأسد وماذا سيسأله؟ وسر القبول بالفصائل التي أسقطت نظام الأسد؟

شياطين الأنس تغزو المساجد
بقلم/ مصطفى حسان
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و يومين
الأربعاء 17 يوليو-تموز 2013 05:03 م

إن جماعة تبلور فكرها على العنف وترويع الآمنين، ترى أن أبسط ما تقوم به في مواجهة من يخالفها في الفكر، سلب حقه في الحياة، وأهون عمل يمكن أن تقوم به القتل، لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، شربت من حليب الطائفية وهي مازالت في المهد، فكيف يرجى من مدمن للدماء أن يتوقف عن هواية القتل، في ضل اللادولة، وفي وجود رئيس شكلي لا يحرك ساكناً، تجاه أرواح إخواننا التي تضطهد و تسفك في صعدة، ووصلت رائحتها إلى مركز الدولة.

طفلة تقتل لأنها رفضت أن ينتهك الذئب عفتها، ومعاق تغتصب أرضه ومدخل رزقه الوحيد، بعد حصوله على حكم يفيد بأحقيته لهذه الأرض، مسجد يهدم ويحول إلى مجلس للقات، كل هذه الجرائم تحدث، بينما رجال الأمن في صعده، وظيفتهم الرسمية ارتداء الملابس العسكرية للزينة فقط، وتركوا المهام إلى دوريات ومليشيات جماعة الموت، والعجيب من ذلك أن الموارد المالية بما فيها الباب الرابع، تسلم ليس إلى بريد صعده، ولكن إلى أيادي هذه الجماعة، لتبتز من تشاء أثناء صرف المستحقات المالية، للمدرسين وغيرهم ممن يعملون في صعده.

الغريب من ذلك أن الرئيس لا يكاد يخلو خطاب له، ولا مناسبة إلا ويتحفنا بافتتاحية لا تنتهي دون ذكر مصطلح مكافحة الإرهاب، وكأن كل ما يفهمه من معنى الإرهاب هو المعنى الموجود في قاموس أكس فورد، أما أن تقدم جماعة على انتزاع محافظة من حضن الوطن، والتنكيل بساكنيها ممن لا يجيدون فن تقبيل أيدي السيد، ولا يرضون لأنفسهم بحياة الكلاب التي تأكل من بقايا فتات سيدها، فإن حياتهم مرهونة بين فوهة البندق أو الرحيل تاركين خلفهم أرزاقهم وأملاكهم.

 كل يوم نشاهد تنازلات وتدليل لهذه الجماعة على حساب الوطن والمواطن، ولذلك فإن توسعها الإمبريالي يزداد، وترتفع شهية العنف لديها، لتقترب من مركز الدولة وعمقها، ها هيا اليوم تعبث بأمن العاصمة، تحت رعاية الغباء السياسي، تقتل الأرواح دون هوادة، في دخول شهر الأمن والأمان تصفد شياطين الأنس إلا أن شياطين ومافيا جماعة الموت لا تعرف دين ولا تتوقف عند قانون، لقد أخذت وكالة رسمية من الشياطين التي صفدت، لتتكفل بالقيام بدورهم، إن من يصد عن سبيل الله، ويمنع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه ويسعى في خرابها، لا يقل في ميزان الخبث والإجرام من الشيطان، لقد عاش اليمنيون ردحاً من الزمن يقف الشافعي بجوار الزيدي، يجمعهم وطن المحبة وروح التسامح، وبعد أن ظهرت هذه الجماعة التي خرجت حتى عن المذهب الزيدي نفسه، وقاتلت وحاربت علماء الزيدية الذين برأوا مذهب الإمام زيد مما تعتنقه وتدعي إليه.

يا جماعة الخزي، أفرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى، لقد كان أبو جهل أرقى وأكثر وعياً وأحسن أخلاقاً مما تقوم به هذه الجماعة فقد قال لرسول السلام عليه الصلاة والسلام والله لو رأيتك تصلي مرة أخرى لأطأ على عنقه.

أما هذه الجماعة فتجاوزت ذلك إلى القتل، حتى بيت الله الذي هو أمان الخائفين، تأبى جماعة الموت إلا أن تنشر الرعب فيه، وفي ذلك لا أدري هل يتطلب الأمر منا لا سيما في غاب الدولة التي تسمح لهذه المليشيات أن تتحرك، بعدتها وسلاحها، أن يحمل الشخص سلاحه؟ إذا ما أراد أن يذهب إلى الصلاة، وبالذات صلاة التراويح، إن ضريبة صمت الدولة عن انتهاكات هذه المليشيات لحقوق الآخرين، ستكون مكلفة، وإذا عجزت الأجهزة الأمنية، عن أداء واجبها في توفير الأمن للمواطن، فلا داعي لبقائها في مناصبها، عندها سيتولى المواطن حماية حقه في الحياة.