آخر الاخبار

الطقس المتوقع في المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران؟ نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم

الوطن والحبر الأسود
بقلم/ محمد صادق العديني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الإثنين 11 مارس - آذار 2013 06:51 م

نحتاج إلى صحف ووسائل إعلامية تكون , بالفعل مساحات خضراء ، وفضاء فسيح للكلمة الشجاعة المسئولة .. لا ممنوعات أو محظورات مسبقة .. وليس هناك عقد أيديولوجية أو حسابات خاضعة لمصالح شخصية أنانية وضيقة ..
وفي أحداث عظيمة وزاهية , كهذه التي نعيشها في ظل ثورات الربيع العربي وما أسفرت عنه من نتائج .. تصبح حاجتنا مصيرية إلى صحافة تؤمن أن الوطن حرية تعبير سقفها السماء .. وأن المواطن يجب أن يكون حراً حتى يكون شريكاً محورياً أساس ورئيسي في صناعة حاضر سعيد أو تعيس، ورسم معالم مستقبل مشرق أو مظلم .. وأن الأوطان التي لا تمنح مواطنيها العزة والكرامة ليست أوطاناً، تماماً مثلما لا يستحق أن يكون المواطن مواطناً شريكاً مادام يغيّب عقله، ويتنازل عن حقه، ولا يسعى إلى التغيير. والانتصار لإرادته .. غير خانع أو ذليل.
فهناك ; للأسف الفاجع – ( الكثير من الصحف التي لا تستحق القراءة، بل إن العديد منها حبرها أسود قاتم، تنقل تعاستها إليك بمجرد تصفحك لها ) ، ويصبح لزاماً عليك الاغتسال والتطهر من أدرأن كلمتها وآثام أحرفها السامة ..
لذلك يصبح من المهم لأي صحيفة أو وسيلة إعلام وكتيبة محرريها أن يمتلكوا القدرة والعزيمة التي لا تتزعزع ، لتحديد معالم سيرها بوضوح ومبدئية وشجاعة والتزام وطني مشرف، وأن تخطو بثقة واعتزاز، غير عابئة بكل هذا الكم الهائل من العثرات والحفر التي تشوه أرضنا وتنغص علينا الحياة.
يجب أن يكون الإعلام معقلاً ضد كل الذين يرفضون محاجاجتنا حول خبايا نفوذهم وامتيازا تهم، وفسادهم .. يجب أن تكون الصحافة قلعة شامخة لا تؤثر فيها قنابل المدافع ،وعواصف الردة والكبت والمصادرة, والاموال المشبوهة.
أقلام محرريها وكتابها مصنوعة من الرصاص الذي لا يصوب إلا من أجل الوطن انتصارا لقضاياه وحقوق مواطنيه المشروعة.
ولا شك، وهنا أخاطب كل زميلة وزميل مهنة يحترم قيم ومبادئ رسالة مهنتنا النبيلة "صاحبة الجلالة", أقول: يا شركاء التعب ومهنة الحقيقة , تدركون أنه يخطئ من يتصور أن القراء لا يكتمل لديهم الوعي للتميز بين الكلمة الشريفة المسئولة .. وتلك الملتوية اللعوب، بين الكلمة الصادقة الشجاعة ونقيضها الكذوبة الباهتة.
فالقراء بذكائهم الفطري وبطبيعة انتمائهم الوطن ،وبعمق إحساسهم بمشكلاتهم وقضاياهم الحيوية،يحسنون الحكم على ما تطالعهم به الصحف من كتابات .. وأنجح هذه الكتابات تلك التي تعبر عن خلجات صدورهم وتخوض معارك الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم، إذ يجدون كلماتها تعبيراً صادقاً عن إرادتهم، ويصبح كتابها في الميزان الشعبي أعلاماً للكلمة الحرة المقاتلة دفاعاً عن الشعب وتاريخه وتراثه وحقوقه، فيحتلون مكانة رفيعة ووطيدة في قلوب الجماهير، وتدين الملايين لهم بالحب والوفاء وتضعهم بين ألمع صفحات التاريخ ..
هكذا قال من قبلي ناصحاً , ولا أزيد , غير مخاطبة ضمائركم يا كل من يحترم ويقدس قيم المهنة ورسالتها النبيلة , اليمن تعيش أوضاعا خطيرة جدا فكونوا الكلمة التي تجمع ولا تفرق , والفعل الذي يبني ولا يهدم , كونوا صرخة الحقيقة التي لا تهادن ولا تجامل في الحق ولا تتاجر بآلام ومعاناة الناس من أجل مركز قوى أو متنفذ متفيد ما .. اليمن حاضرا ومستقبلا أرضا وإنسانا أمانة في أعناق الجميع غير أنها أكثر مسئولية وحملا في أعناق حملة الاقلام
محمد حسنين هيكل:إن بعض الناس مستعدون لسلخ بطون أمهاتهم ليصنعوا منها أوتاراً يعزفون عليها لكل حاكم !!