ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء
مأرب برس – خاص
لم ترض تصريحات الشيخ عبد الله بن حسين ألأحمر يوما أطرافا في الحزب الحاكم يوم أن وصف حال اليمن أنها تسير نحو نفق مظلم وعوتب الرجل من قبل الكثيرين من مؤيدي الحزب الحاكم وغيرهم وقال قائلهم لقد شاخ شيخ ألإصلاح وبدأ ينظر بمنظار أسود للمستقبل الجميل الذي نريد أن نعيشه وكم كان رد الحزب الحكم يومها على خطاب الشيخ عبد الله بن حسين ألأحمر عنيفا وقويا .... بسبب كلمته التي ألقاها أمام الدورة الثانية من المؤتمر العام لحزبه عندما قال " أن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا سياسياً واقتصادياً يقتضي وقفة مسؤولة وجادة من جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد والعمل بروح جماعية تقدم المصلحة الوطنية على كل المصالح الفردية والحزبية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تسير إليه وقبل أن يُصبح من العسير علينا الخروج منه".
هذه الكلمات أغاضت الكثيرين من المنتمين للمؤتمر الشعبي العام خاصة " المتعصبين " فكان الرد قاسيا آنذاك حيث جاء رد المحرر السياسي في صحيفة الميثاق... أن " ما قاله عبدالله بن حسين الأحمر، وهو على رأس المؤسسة التشريعية والشريك في السلطة عما أسماه "النفق المظلم" يثير الاستغراب؛ فأي نفق هذا الذي يطالب بالخروج منه، ومن الذي يراد إخراجه من هذا النفق قبل أن يصبح الخروج منه عسيراً - كما قال. وأضاف أنه "إذا كان ثمة (نفق مظلم)، فما من شك أن عبدالله حسين الأحمر نفسه هو بابه الواسع وعنوانه".
وانتقد المحرر السياسي الشيخ الأحمر بعنف، متهماً إياه بالسيطرة على اقتصاد البلاد وتسلم مبالغ من دولة شقيقة.
الآن تبين كم ُظللِم الرجل الكبير في عقليته ووطنيته ...وتأكد للجميع أننا نسير حاليا في أنفاق مظلمة ومجهولة بل وبعضا منها تسير بنا نحو هاوية لا نعرف قعرها .
بل يتمنى الكثير من الناس حاليا أن يعيشوا النفق الذي تحدث عنه الشيخ يومها لأنه كان توصيفا عادلا حقا ومحددا في نفس الوقت , كم تغيرت الظروف وأصبحت الحكومة بسياسيتها الحالية تجر اليمن إلى أنفاق مظلمة من حروب دمويه داخلية إلى إشعال صراعات داخلية بين الأحزاب .
كم هو محزن أن ننجر خلال الفترة الوجيزة إلى صراعات مع عدد من ألأشقاء العرب الذين كانت تربطنا بهم علائق حميمة وأخرى هدأت نار الخلاف والاختلاف فيما بيننا من وقت قصير.
لقد انساقت بنا سياسات حكومتنا لفتح جبهات صراع خارجية كنا في غنى عنها , جاء ذالك انجرارا للسياسات الداخلية الخاطئة والفاشلة في نفس الوقت فقامت الحكومة بتفتح جبهات صراع مع " ليبيا " حليف الأمس والكيل لها بمكاييل ألاتهامات التي ساعدت على الفرقة والابتعاد بل والتنافر , مع أنه كان الأولى أن تحل هذه القضايا في غرف مغلقة وفي أماكن بعيدة عن أجواء التصريحات والتجريحات.
حتى التحركات الشخصية التي قام بها الشيخ حسين ألاحمر في محاولة لتقريب بين وجهات النظر بين البلدين حتى وأنت كانت بطرق " قبلية " أن جاز التعبير فتحت الحكومة أمام هذه المبادرة سيل من التهم والافتراءات وتشكيك في نوايا مشاريع " ألأحمر الصغير " في اليمن .
ناهيك عن تحريك مياه " راكدة " كانت تحكم العلاقات اليمنية الإيرانية خلال السنوات الماضية دشنت مع " فتنة الاقتتال " الداخلي بأزمة تصل إلى أن تكون دبلوماسية من قبل الطرفين ولولا التدخل السريع من أعلى الهرم الإيراني واليمني لاحتواء تلك الخلافات دبلوماسيا رغم أن لهيب الاختلاف يتسعر من يوم أإلى أخر .
هذه ألأنفاق الجديد التي حفرت في صميم اللحمة اليمنية مع جيرانها من يتحمل أخطائها وتبعاتها , فجروح العلاقات الدولية لا تندمل سريعا في حال تقرحها كما هوالحال في حال نزيف الدم في أطار " أهل الدار الواحدة " .
أن الحديث عن تصدع العلاقات اليمنية بعدد من دول الجوار الصديقة يكشف مدى التخبط والفوضى التي تعيشها البلد في ظل غياب إستراتجية واضحة للعلاقات الدولية والإستراتيجية والتقريب بين المصالح والرؤى بين ألأشقاء .
لم تكد تتماثل العلاقات اليمنية الكويتية حتى انفجرت من جديد وفي ظل حملة " قذرة " من الطرفين وصلت إلى حد البذاءات اللفظية لتي حطمت كل أمل للتقارب بين البلدين .
قد يقول قائل أن اليمن لم تنجر إلى تلك المهاترات الصحفية كما عبر عنها مصدر يميني مسئول في حينها , ورغم العنجهية والغرور الكويتي تجاه اليمن لكن الوسط اليمني بشكل عام كان يسًعر لتك الهوة التي قد تكون الحكومة تتحمل مسئوليتها بشكل أو بأخر .
هذه السياسات الفاشلة في ظل ألأنفاق المظلمة كم أخرت مؤتمر ألاستثمار في اليمن ومن كان سبب تأخيره؟ أسئلة على الحكومة اليمنية أن تراجع نفسها في كثير في سياساتها الخارجية قبل الداخلية .
ولتسأل نفسها كم خسرت اليمن من مليارات ذهبت أدراج الرياح وكم هو من العار عندما ينطلق كبار ساسه
البلد إلى المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية طلبا لمد يد العون والمساعدة ثم يتم نثر هذه المعونات الدولية في خضم الصراعات والاختلافات التي تعصف بنا في دوامه صراع داخل يمن الحكمة والإيمان .
أنه من العجب عندما تنكشف ألأخطاء وتظهر السوءات للعيان يأتي إصرار الحكومة على أنها تسير على درب الهدى وعلى المحجة البيضاء لم تحيد , أن نصائح الناصحين تتحول في نضرها إلى دعوات للفرقة وتدعو إلى الشتات , وتصنف ألآخرين على أنهم دائما يقفون في صفوف من يختلفون معهم .
هذه المواقف تظهر الحالة النفسية السيئة التي تعيشها بعض قيادات الوطن ولذلك فتوصيف بوش " من لم يكن معنا فهو ضدنا " ليست بعيدا عن تصرفات البعض .
أتفق الفرقاء من " مؤتمر ولقاء مشترك " على تهدئة الوضع بينها وتخفيف اللهجة ألإعلامية ضد كل طرف , وكانت وجهات نظر جيدة وخطوات عملية تقود إلى شاطئ قد يكون آمنا لطرفين .
لكن العجيب أن نجد شخصيات تسعى لتفجير المواقف بين الفينة والأخرى تحت " قال مصدر مسئول " ثم يأتي بقاموس متخصص من الشتم والإساءة , ويأتي أخر طالبا للجلوس على طاولات الحوار ... حقا أنها مهزلة .
إن عدم أدراك متغيرات الوضع الراهن , وعدم تحمل المسئولية بشجاعة مطلقة سواء في حال النجاح أو الفشل هي صفات قلما نجدها فيمن يديرون هذا البلد .
أن الخروج من هذه المآزق التي يعيشها اليمن تتطلب قدرا كبيرا من الجهود المتضافرة للخروج من أنفاق مظلمة ولن يتأتي هذا الخروج بنجاح إلا بتعاون بين الطرفين من " حاكم ومعارض " لأن " الوضع" أكبر من الجميع ومن يصر على رسم لوحه جميلة لليمن الجديد التي تتحدث عنها وسائل ألأعلام الرسمية علية أن يراجع موقع اليمن ضمن التقارير الدولية ليعلم أننا نسير على حافة هواية وعلى مستنقع " قذر" من الفوضى ولن أتطرق لتوصيفات دولية وصفت اليمن , فقد يقول قائل أننا أفرطنا في التشاؤم فأقل ما يقال عن يمن اليوم أنة يمن يبحث عن مخرج من مضيق مظلم وخطير ولو بقينا في ألإيغال في تلك ألأدغال الموحشة فإن ذالك مؤشر خطير ينذر " بأن اليمن حقا من أفشل بلدان العالم " حسب أخر تقرير صادر ويكفي العيش في متاهات الخلاف والاختلاف .