آخر الاخبار
قصاصه السيستاني وجيوش المغفلين مخططات تستهدف السعودية
بقلم/ سمير عبيد
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 30 يناير-كانون الثاني 2007 09:06 م

 مأرب برس – لندن – خاص

يقينا أنكم تعلمون بأن في العراق حكومة من النصابين، وان الأغلبية فيها من جذور وأوطان وأعراق غير عربية ولا حتى عراقية، مقابل أقليّة عراقية مختلطة تخاف ولا تُخيف، تُقاد ولا تقود، وهناك حيز فيها من الوطنيين المغلوبين على أمرهم والذين تورطوا في ما يسمى بالعمليّة السياسية في العراق، مع العلم أنه لا يوجد عمل سياسي في العراق، بل هناك عصابات وحَدتها أهداف ومصالح، ونتحدى أي حزب أو حركة مارست عملا سياسيا وجماهيريا، وتمتلك برنامجا وأدبيات سياسية ،فأن الحزب المؤثر في العراق هو الذي يمتلك أكبر عدد ممكن من المليشيات المسلحة والبنادق، ويمتلك عددا أكبر من المعممين، وله علاقات مع المرجعية السيستانية الإيرانية وملحقاتها الثلاثة، وهي مرجعية أسحاق الأفغاني ومرجعية بشير الباكستاني، ومرجعية محمد سعيد الحكيم الأصفهاني الط بطبائي، وإن المرجعيات الثلاثة تدور في فلك مرجعيّة السيستاني التي إستطاعت أن تفرض نظام الكهنوت في العراق، أي أن في العراق وبدعم الولايات المتحدة هو نظام الكهنوت والنبلاء، والذي كان سائدا في العصور الوسطى في أوربا ،بحيث أن مجرد قصاصة ورق بطول 3 سم وبعرض 5 سم ويُقال أنها من السيستاني سوف تُجيّش جيشا من المغفلين والمساكين والبسطاء، وتُسقط محافظة ومدينة بسويعات، وهذا هو مصدر قوتهم أي الجهل والجهلاء، لهذا فهم لا يمثلون شيعة العراق العرب أبدا،وأنهم يسوقون الشيعة العرب في العراق بالحديد والنار، واهذا هناك حقدا كبيرا عليهم وعلى أصولهم وجماعاتهم ،ولو أنسحبت القوات الأميركية من العراق فسوف يأكل الشعب العراقي لحومهم وهم أحياء للكراهية التي في قلوب أبناء الشعب العراقي على هؤلاء الذين يريدون أنتهاك حرمات العراق والعراقيين وضمن تخريجات دينية لا أساس لها من الوجود.

، ولأجل هذا نفثوا سمومهم وفتنهم في العراق، وتحت حيلة الدين، وكذلك نشروا الجنس والمتعة والإنحلال بغطاء ديني مقرف، ناهيك على أنهم سمحوا بنشر المخدرات والفسق بين أبناء الشعب العراقي، بدليل أننا لم نسمع من هؤلاء فتوى واحدة تحرّم دم السني، ولا فتوى واحدة تحرم المتعة، ولا فتوى واحدة تحرم المخدرات، ولا فتوى واحدة تحرم التعامل مع المحتل، ولا فتوى واحدة تحرّم شراء منتجات الدول المحتلة للعراق، ولا فتوى واحدة تحرم الرشوة والإستحواذ غير المشروع وتحرم الفساد الإداري والسرقات من المال العام، ولا فتوى واحدة تحرم سفك دماء المسلمين في العراق، بل أن مرجعية السيستاني تدعم هؤلاء الذين يحكمون العراق بالحديد والنار وكذلك تدعم مليشياتهم والتي معظمها تحمل صورة السيسالتي، ويمارسون جميع ما تقدم من أفعال شائنة، وإن الولايات المتحدة وقواتها في العراق تراقبان ما يجري بسرور، أي يتفرجان على نشر التخلف وثقافة الإستحمار، أما لو ذهبنا الى الثقافة السياسية التي يريدون نشرها بين العراقيين وبالحديد والنار أيضا ،وضمن برنامج ثقافي وسياسي كبير، وتشترك به عشرات الصحف، ومئات المواقع الإلكترونية ،ومعها حوالي 22 قناة فضائية تبث سموما وثقافة واحدة هدفها إقناع المواطن العراقي أن هناك عدو للشعب العراقي، وهناك تهديد لهم وهي ثقافة إيرانية فارسية أي أن أيران وطيلة تاريخها أوهمت ولا زالت توهم المواطن الإيراني، بأن هناك عدو خارجي يتربص لهم، ولهذا جعلوا الشعب الإيراني والقوميات الإيرانية كالخاتم بأيادي الشاهات، وبعدهم الآيات، وإن أحسوا بنمو الفكر السياسي والثقافي يصنعون لهم حربا مع الجيران، أو الحروب الداخلية كي يعيدوهم الى الوضع المنقاد وهو الوضع الأول قبل النمو الفكري.

لهذا هناك برنامج سياسي وثقافي ومذهبي في العراق، ويشرف عليه عبد العزيز الطبطبائي الحكيم ويدعمه داخل العراق السيستاني وإيران بقوة وبملايين الدولارات، وهو تغيير فكر ومنهجية المواطن العراقي من شعوره بأن أعداء العراق هم إسرائيل والإستعمار والأمبريالية ،ليقنعوه ويثقفوه بأن العدو الحقيقي للعرب ليس إسرائيل، بل هم العرب والأنظمة العربية وفي مقدمتهم المملكة السعودية، والهدف كي يكون العراقي معبء ومهيء نفسيا وفكريا ليكون جنديا وأنتحاريا في خدمة المشروع الإيراني الذي يريدونه المضي نحو السعودية واليمن والدول العربية الأخرى.

ولهذا فأن كذبتهم السمجة حول معارك النجف الأخيرة ،والتي وقعت ولازالت في مدينة الكوفة، وتحديدا في قرية وبساتين ( الزرقة) ويسمى باللهجة العراقية ( الزركَة) وهي منطقة زراعية تحاذي نهر الفرات،وتقع شمال مسجد الكوفة بحوالي (4كلم) وأن أهلها من العرب أي العشائر العربية، وليس هناك أفغانيا ولا باكستانيا ولا لادنيا ولا ظواهريا ،وأن الهنود والباكستانيين والأفغان عندهم في الحوزة العلمية والمرجعية وفي السراديب وكذلك يشتركون في حكومة العراق التي تحميها حراب الإحتلال، وليس هناك بين القبائل العربية باكستانيا وأفغانيا وهنديا وغيرهم ،ولكنها مسرحية مفبركة أطلقوا عليها مجموعة ( جند السماء) ونسجوا حول قائدها ورجالها روايات لا أساس لها من الصحة، وأعطوا أرقاما خيالية للقتلى والجرحى، علما أن شرطة النجف والكوفة ومعها قوات مايسمى بالحرس الوطني خسرت المعركة في أول ساعات المواجهة ،وهذا من الموقع الميداني للمعركة، وأنه موقع معروف جدا لكاتب المقال أي يعرف المنطقة شبرا شبرا، ولكن الهدف الإستراتيجي والبعيد ليس هنا ،بل هي حلقة من مسلسل طويل أي بمعنى أن منطقة النجف والأماكن المقدسة مقبلة على حلقات من مسلسل ( جند السماء) والهدف تسويق الإتهامات نحو السعودية، وتحديدا (الوهابية) لجر السعودية الى المعركة الإيرانية السعودية، وخلط الأوراق في العراق لصالح أيران، وبترتيب إيراني مع الحكومة العراقية التي تديرها حكومة مقرها طهران وبزعامة كمال خرازي وعلي أكبر ولاياتي، ولهذا كتبت بعض المواقع العراقية التي توالي أيران اليوم بأن مجموعة ( جند السماء) تمولها المملكة العربية السعودية بالأموال واللوجست والسلاح والمعدات وغيرها ،وهنا بيت القصيد من المسلسل، لهذا فهناك خطة سرية ومحكمة عكفت عليها الإستخبارات الإيرانية ومجموعة المجلس الأعلى وقوات بدر، والتي توالي إيران جملة وتفصيلا الى القيام بضرب قبة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بطائرة مموهة على أنها طائرة سعوديةـ أي تصطدم بقبة الإمام علي بن أبي طالب في النجف كي يكون لدينا 11 سبتمبر إيراني صفوي كي تُنسج التهم ضد السعودية والوهابية على أنها تريد نسف مرقد الإمام علي، ومن ثم تريد قتل المرجع السيستاني والقضاء على الشيعة، والهدف قلب الأوراق لصالحهم كي يجيشوا الشعب ( البسطاء والأميين والفقراء) من خلال اللعب على عواطفهم طائفيا ومذهبيا ،ويقابله مظاهرات مرتبة سلفا في المنطقة الشرقية في السعودية وفي البحرين وفي الكويت ولبنان واليمن وفي العراق ضد السعودية، وحينها تحدث البلابل داخل المملكة ،ولم تنته الطبخة بل سيعلنون من خلال فضائياتهم الطائفية، والتي تمول من إيران بأنهم ألقوا القبض على قائد الطائرة ومساعديه وأنهم من السعودية ،وطبعا هناك معلومات أنهم دربوا مجموعات شيعية ومن الشرقية للقيام بهذه المهمة المقدسة من وجهة نظرهم، ولقد نوقشت الخطة أثناء موسم الحج مع قيادات توالي أيران في الكويت والبحرين والسعودية وغيرها.

لهذا فعند تطور الأمور الى أندلاع نزاع فسوف يتم ضرب مكة المكرمة بالصواريخ الإيرانية وتعطيل الحج لسنوات، والهدف هو إفلات أيران من الشرك الأميركي، ومن ثم إغراق الولايات المتحدة أكثر وأكثر في العراق والمنطقة،وبالتالي تعود إيران لأخذ زمام المبادرة على المنطقة وفي العراق ،ولو شاهدتم في حالة تطبيق هذا السيناريو ( والذي كانت بداياته منذ حكومة الجعفري في العراق ولقد سربته لنا قنوات مهمة داخل تركيبة الحكم في العراق كي نكتب عنه منعا للفتنة، وكي لا تقلب إيران الطاولة على العراقيين والعرب جميعا ولصالحها) فمن هذا المنطلق فأننا مقبلون على أيام عصيبة في العراق وفي المنطقة العربية، ولا نعتقد أن الرئيس الأميركي سيتمكن من فعل شيئ ضد إيران،خصوصا وهو الذي غض النظر وبطريقة ساذجة عن التغلغل الإيراني في العراق ومنذ البداية، وللعلم فلو تكلمنا عن سذاجة هذا الرئيس، فهو كالراعي الذي ربّى ذئبا صغيرا وأخذ يعطيه الحليب ظنا منه أنه سيُدجن ويكون وديعا ،ولكنه نسى بأن شيمة الغدر في الجينات والكروموسومات ولا علاقة لها بشرب الحليب أو العيش وسط البشر، لهذا فعندما كبر ذلك الذئب أخذ يأكل بغنيمات ذلك الراعي واحدة تلو الأخرى، وعندما أنتهت الغنيمات هجم على الراعي وأكله، وهكذا الرئيس بوش فهو يصرّح بأنه ضد إيران، وبأنه أعطى أوامره لمعاقبة ومتابعة جواسيس وخلايا إيران في العراق، وهناك في الحكم من هم جواسيس وعملاء وأبناء إيران، وأبناء المشروع الإيراني، وأبناء ملالي وآيات إيران ومنهم عبد العزيز الحكيم وصولاغ والشهرستاني والصغير وهادي العامري وعادل عبد المهدي والجعفري وهناك مزيد من الموالين لإيران في الحكومة العراقية، فهؤلاء هم الذين سينقضّون على الرئيس بوش وقواته في العراق عندما تسنح الفرصة ولصالح إيران ،وبصراحة أكبر أن الرئيس بوش هو من دعم وقوّى ولازال يدعم ويقوّي ويحمي حكومة إيران والنظام الإيراني في العراق عندما دعم هؤلاء وأحزابهم ومليشياتهم.

لذا فالحل إما بتغيير هذا الرئيس وسريعا لمصلحة رئيس يعي ما يدور من سيناريوهات ولديه القابلية على سماع عقلاء العراق والعرب، أو قول الحقيقة للشعب الإميركي والعراقي ولشعوب العالم بأن هناك علاقات إستراتيجية خاصة بين إيران والولايات المتحدة، لأن الشارع العربي والعالمي وحتى أغلبية الشارع الأميركي ليسوا أغبياء بل يعرفون بأن هناك كذب وتدليس، لذا من المعيب أن تفتح الخزائن العربية من جديد لصالح أيران والولايات المتحدة، ومن المعيب أن تُستخدم القوات العربية لصالح واشنطن وطهران والضحية الشعب العراقي عندما تكون المعركة على أرض العراق.

لهذا لابد من مشروع عربي واضح تعرفه طهران وواشنطن والشعب العراقي..... ولكن هل هناك حياة عند الأنظمة العربية كي تسمع هذا النداء؟.

كاتب ومحلل سياسي

مركز البحوث والمعلومات

Samiroff@hotmail.com

www.samirobeid.net