هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل الكشف عن تأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب عاجل: المجلس الرئاسي يدين العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن ويناقش مع بن مبارك والمعبقي التسريع بخطة الإنقاذ الإقتصادي
الكل يسعى دوماً لترجمة آرائه وتوجهاته عبر أفعاله التي إما أن تكون سلبية أو إيجابية, وهذه الأفعال هي التي تعكس الصورة الحقيقية لهذا الشخص أو ذاك.. في بلادي اليمن امتدت فترة الإعتصامات التي خرج عنها بعض الشباب للتعبير عن آرائهم بطرق غير سلمية عكست نتائجها السلبية على المواطن اليمني بكافة شرائحه سواء الطالب أو العامل أو التاجر أو غيرهم .
وما يحدث حالياً من تصعيد خطير من قبل بعض الشباب ـ على حد قولهم ـ هو بذاته إضرار بحق الجميع فلا أحد يستطيع الآن الخروج للسوق لشراء حاجياته ولا الطالب يستطيع أن يذهب للمدرسة لإكمال سنته الدراسية وكذا الطالب الجامعي يذهب لجامعته ليفاجأ أن بعض الأكاديميين انجروا وراء السياسة وتركوا واجبهم الوطني الذي يعتبر أساس العملية التنموية في بلادنا من اجل إخراج جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة, حتى الموظف العادي أصبح يخاف أن يذهب لوظيفته خوفاً من بعض الذين يسيئون للشباب المستقل ويتوجهون لاستهداف المنشآت الحكومية وقطع الشوارع متناسين أن كل هذه هي ملك الشعب جميعاً والوطن يتسع لنا جميعاً, وعندما نريد طرح آرائنا أو أفكارنا أو توجهاتنا يجب علينا في الوقت ذاته احترام الطرف الآخر وما يريده, فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وهذا ما يجب على الشباب المندفع والذي ينساق وراء أهواء بعض الأحزاب أن يعيه وأن يفكر بمآرب تلك الأحزاب مع احترامي للشباب المستقل المرابط في ساحات الاعتصام وبفكرهم المنير يرفضون أي دعوة تنادي للإضرار بالوطن والمواطن.
إن السلمية التي يدعو لها الكثيرون يجب أن تتضمن كل ما تعنيه كلمة “سلمية” وأن يترك للجميع حرية الاختيار إما المشاركة في تلك الاعتصامات والدعوة لعصيان مدني أو عدم المشاركة .
فليس من حق أحد أن يفرض على أي شخص رأيه أو وجهة نظره ,وبما أننا نعيش في يمن الإيمان والحكمة علينا أن نتقبل آراء الآخرين بصدور رحبة وطول صبر ففي الأخير لن يصح إلا الصحيح.
إن ما تمر به البلاد من أحداث تخريبية مؤسفة تؤكد أن البعض يستغل مثل هذه التظاهرات والاعتصامات ويوظفها إما لمآرب شخصية أو مآرب أخرى الهدف منها شق وحدة الصف اليمني والعمل على زرع الفتن والاحتقان بين أبناء الوطن الواحد.. إننا بحاجة إلى وقفه وطنية جادة قبل أي شيء آخر، فالأمر الآن لم يعد مسألة نظام أو معارضة أو شباب مستقلين بل مسألة وطن وكيف أن اليمانيين الذين عرفهم التاريخ على مر العصور ستظهر حكمتهم وإيمانهم الذي وصفهم الرسول بالحكمة بقوله: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”.. المسألة ليست عناداً أو فرض رأي على رأي آخر.. المسألة تحتاج لكيفية الخروج باليمن مما هي عليه وتقديم التنازلات من الجميع وعودة الحياة الطبيعية والآمنة, وحق كل شخص في ممارسة حقوقه الوطنية والديمقراطية في مناخٍ يسوده الحب والوئام والأمن والاستقرار .
أخيراً
إن من يدعون للسلمية ويخرجون لإجبار الناس على غلق أبواب أرزاقهم بالقوة والتهديد فإنهم يفقدون حقوقهم أولاً بالمطالب التي يطالبون بها ويزعمون أنها مطالب حقوقية سلمية ويفقدون احترامهم لدى المواطن اليمني.
السلم لن يكون إلا بتقيد الجميع بمعنى السلم الحقيقي وعدم الإضرار بأي مواطن أو أي ممتلكات عامه أو خاصة بهذا الوطن وهذا ما يتوجب على الجميع الوعي به واحترام حق الآخرين.
نتمنى انفراج عاجل لا آجل للأزمة اليمنية والخروج بالوطن من مستنقع الفتن الغارق فيه وأن لا تنزلق الأمور لما هو أسوأ من ذلك..
دمت يا وطني فخراً وعزاً لنا ... دمت يا وطني منبعاً للأصالة والحكمة والإيمان.... دمت يا وطني سراجاً وهاجاً لكافة أبنائك بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية.
gammalko@hotmail.com