مقاومة تعز وموجة التصنيف
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 07:07 م

في حين يدعوا الرئيس المخلوع علي صالح أنصاره إلى مساندة المليشيا في حربها ضد تعز، تنشغل نخب الهوان بتصنيف المقاومة دون مسؤولية بمعركة المصير الوطني. 
التصنيف مدخلاً للتفكيك، وباباً للتسابق الانتهازي على فتات المكاسب على حساب تحقيق هدف تحرير المحافظة، واستعادة الدولة اليمنية.
تحرص مطابخ الإنقلاب على تفكيك مقاومة تعز والدس بين مكوناتها، ويشارك محسوبين على الشرعية في رفع تقارير آثمة عن قادة المقاومة والجيش الوطني بهدف وأد صمود المحافظة أمام توحش تحالف الحوافيش.
هدف محاولاتهم البائسة الدس الرخيص بين أبطال مقاومة تعز بعد فشل شاصات الموت من اجتياح المدينة، وضرب صمود أبناء المحافظة في وجه المغول الجدد . 
في تعز يتمترس كافة الأحرار وسط خندق واحد، وغايتهم العليا تحرير المحافظة من المليشيات الهمجية، ويدرك كل مقاوم بأنه يخوض معركة وطنية، ولهذا يتحرك رجال المقاومة والجيش الوطني بثقة كبيرة نحو هدفهم. 
كانت تعز وستظل قلب اليمن، وروح المشروع الجمهوري المضاد لكافة المشاريع الصغيرة، وعلى مقاومتها الباسلة الحذر من الدسائس الساعية إلى إحداث شرخ في صخرة الطيف المقاوم بهدف تمكين المليشيات من اجتياح المحافظة، وأجبار أحرارها على قبول الأمر الواقع. 
لا خوف على رجال المقاومة و قوات الجيش الوطني في ميادين التضحية فهم أبعد عن حملات الثورة المضادة، ولكن الخوف سيأتي في حال انخداع بعض المداليز هنا أو هناك بطعم الفتن الذي يُرمى في طريق الخلاص بقصد خبيث. 
الهدف الأبرز لمقاومة تعز استعادة الدولة، وبناء نواة مؤسسة عسكرية وأمنية ولائها للوطن استكمالاً لكافة الخطوات الرسمية الهادفة لإنهاء الإنقلاب المخلوع والحوثي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. 
بعيدا عن هذا الهدف الوطني النبيل تسقط المشاريع الظلامية والرجعية والحزبية على صخرة وعي المجتمع اليمني قبل وبعد هذه الحرب الكارثية التي يشنها تحالف الإنقلاب على اليمنيين بلا استثناء. 
وفي هذه القصيدة الغنائية لشاعر الهوية اليمنية مطهر الإرياني أبلغ رسالة لمن تعميه المصالح الآنية عن فعل الصواب لحظات المصير الوطني:
يا قافلة بين امسهول وامجبال     
اللهَ مَعِشْ حامي وحارس
يا قافلة عاد المراحل طوال       
وعاد وجه الليــــل عابس
ياقافلة رُصِّي صفوف الرجال      
واستنفري كل الفوارس
قولي لهم : عاد الخطر ما يزال    
لا تأمنوا شر الدسايس
هيا شباب اتكاتفوا للنزال          
وانسوا خلافات المجالس
ما بايكون النصر وقت القتال        
إلا بتوحيد المتارس
ياقافلة في الدرب درب النزال         
لا تأمني شر الدواير
البُوم والغربان خلف التلال         
والذَّيب وسط الجرف فَاغِر
والاختلاف في الرأي ماله مجال      
في ظل تهديد المصاير
هيا شباب اتوحدوا للنضال         
وانسوا خلافات المسامر
وبعد نيل النصر تصبح حلال      
كل الموارد والمصادر
كلين وفكرة ..ينصره بالمقال        
ولو يراشق بالمحابر

منال القدسيكن محايداً
منال القدسي
مشاهدة المزيد