مشاركة المخلوع على عفاش في عزاء الدكتور عبدالكريم الإرياني لا تمثل رسالة تحدٍ لعلمه المسبق بعدم رغبة التحالف في استهدافه شخصياً.
فهل سيفهم الحوثي شيطنة عفاش؟
الحوثي ومليشياته عكف يحركهم الطاغية لخوض حروبه وثأراته ضد خصومه بأقنعة الإمامة بهدف توريث السلطة لنجله.
من خلال هذا الحضور المتوقع، أكد المخلوع عفاش بأن جماعة الحوثي مجرد تابعين له، ورغم انقلابه الدموي، يعتبر شخصاً مرفوضاً شعبياً.
رغم إظهاره عداء للسعودية، يبدو قرار تصفية عفاش مؤجلاً قبل حسم ملفات ومعارك، مضافا على ذلك رغبة أطراف دولية في إبقاءه في الساحة اليمنية.
من يتابع الأحداث، ويقرأ المواقف الدولية من الإنقلاب، و نظرتهم للحرب التي يشنها التحالف لإستعادة الشرعية، يدرك وجود إرادة دولية البلد تحت معادلة التوازن دون اكتراث بالمتغيرات الجديدة.
وتثبت كافة تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ رغبة دولية بوقف الحرب عملاً بقرار مجلس الأمن 2216.
ويظل السؤال الكارثة : هل سيلتزم صالح والحوثي بالقرار؟
في الجانب الآخر، يواصل التحالف العربي ومعهم المقاومة الشعبية، والسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي خيار استعادة الدولة بالقوة.
إجمالا، ستنحاز المواقف الغربية في نهاية المأساة للفاعل على الواقع، ولهذا تشتد الحرب قبل ذهاب ممثلو الشرعية والإنقلاب إلى مؤتمر جنيف 2.