من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
كان إجماع مختلف المكونات السياسية وهي في أوج الخلاف، على اختيار هادي، بمثابة شهادة على تميزه بالقدرة على التوافق مع الجميع، وسواءً كانت تلك الشهادة لوجه الله أو وفقاً للتوجيهات، فقد لاحظ الجميع بأنه كلما تعرض للنقد من جهة، دافعت عنه الجهة الأخرى، وبالنظر لما طرأ على الوضع من تطور، وما تنطوي عليه من تباينات داخلية وخارجية، هل يمكن القول بأن الحاجة للتمسك به الآن، أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى، للحفاظ على استقرار اليمن وإبعاد شبح التهديدات التي تختمر وتفوح روائحها من كل الجهات.
أنصار الله سيتجهوا بعد أن استقال هاديإلى مستقبل مجهول محفوف بالكثير من المخاطر، لحدة اندفاعهم، وتخوف الكثير منهم سواءًً في الداخل أو الخارج، كما أن الاعتماد على القوة لن تفتح سوى الكثير من جبهات القتال، والانقسامات والتدخلات الخارجية، كما أن توجههم لمكافحة الفساد والإصلاح قدلا يوقف سوى زحفه، ولن يُعالج آثاره على المدى القصير، فالوضع الاقتصادي متردي، والمديونيات هائلة، والجهاز الإداري متضخم ومترهل، وهناك الكثير من الأعباء التي تُثقل كاهل الاقتصاد بشقيه الاستهلاكي والإنتاجي "التنموي".
هادي سيتعثر بدون أنصار الله إذا سلمنا بوجودهم كواقع وكقوة ناشطة للتغيير، وسيتجه إلى الفشل، فقد انشغل بالتخطيط للمستقبل وأهمل الحاضر الذي سَتُبنى عليه تلك الخطط ويمهد لها، ولعل تلك الآمال المشرقة لليمن الجديد، قد غَمَرته بالنشوة فهانت عليه بعض الأخطاء التي تؤخذ عليه ومنها : تسامحه مع الفاسدين، وبطئه في معالجة القضايا أو تعليبها بدون حلول، ومنح الكثير من السلطات لابنه وللدائرين في فلكه ومعرفته المحدودة، كما انه لم يقدم أي نموج يلمسه الناس ويشعرهم بالتوجه للتغيير، وفتح المجال لمشاركة المجتمع، وفقاً لمعايير مؤسسية عادلة تكسر حدة التقاسم والنفوذ.
عُمّرت أوطان كانت من غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ، فقط لعدم تنازعها، أما اليمنفقد شهدت من الحروب والصراعات، تقريباً ضعف ما شهدتها كل دولشبه الجزيرة العربية، وكل صراع يَجر إلى صراع آخر، الم تكفي تلك التجارب، ويقتنع الجميع بأن البقاء والتنمية مرتبطة بالتعايش، وبأن أمن اليمن قائم بذاته، وعلى الجميع أن يساهم في تحقيقه أولا، لكي يتمكن من تحقيق البعد القومي لأمن الأشقاء والأصدقاء.
بعد أن وصل الوطن إلى مرحلة الغليان في مختلف المناطق والمحافظات، وهو مُثقلٌ بالكثير من المآسي والمحن، فأن الشعور بالمسئولية، أصبحت ضرورة للبقاء،من خلال الاقتناع بأن المصالح الخاصة لن تكون إلا في إطار المصلحة العامة للوطن، وبأن معركة العصر هي القدرة على التعايش والتكامل والتوحد،كضرورة إنسانية وحضارية، وقد أوصلتنا الأحداث إلى وضع إما أن يُستغل للبناء أو للهلاك.