الجوف ..محافظة منسية أنصفها الأمريكيون وخذلتها الدولة
بقلم/ عامر الدميني
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 03 أغسطس-آب 2007 08:11 م

رغم مرور ما يقارب الـ 45 عاماً على قيام الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر والتي امتدت إلى كل محافظات ما كان يعرف بالشطر الشمالي من اليمن لتعلن بذلك انتهاء عهد بائد واعلان عهد جديد قائم على اساس المساواة والتنمية والعدل إلا أن تلك الثورة لم تصل الى محافظة الجوف ولم تشملها بأهدافها رغم أن كثيراً من ابناء وقبائل الجوف كانوا في طليعة الثوار والمدافعين عن الثورة والجمهورية وكانت معظم مناطق المحافظة عبارة عن نواة لالتقاء وانطلاق الثوار الأحرار.

إن زيارة واحدة لمحافظة الجوف تجعلك تشعر بحجم المعاناة و البؤس والحرمان التي يعانيها ابناؤها وبمدى الاهمال والتقصير والخذلان الذي تتعامل به الدولة تجاه محافظة العامة التي ترصد دون وجود اثر لتنفيذها.

ارض بكر

تمثل محافظة الجوف سهول اليمن الشرقية وتبلغ مساحتها 39495.5 كم2 وتقع بين محافظات مأرب وصعدة وعمران وتحاذيها من جهة الشمال والشمال الشرقي المملكة العربية السعودية وتضم 12 مديرية وتعتبر من أغنى المناطق اليمنية بالمواقع الأثرية والسياحية ومن أهمها مدن معين (قرناو) وبراقش (ايثيل) وخربة همدان (هرم) والبيضاء (نشق) والسوداء (نشان) ومعبد عشتر وكمنا (كمنهو) وينبأ وجبل اللوز وحزمة أبو ثور ووادي الشطيف وكثير من المواقع الأثرية التي يعتقد بأنها كانت محطات لإستراحة القوافل التي كانت تمر على طريق اللبان القديم.

وكل مساحات الجوف صالحة للزراعة ما عدا منطقة الربع الخالي والملاحظ في كثير من المساحات الزراعية وجود أخاديد يصل بعضها الى عمق ثلاثة امتار احدثتها السيول نتيجة عدم وجود تصاريف سليمة للمياه وعدم وجود الاهتمام المفترض من قبل هيئة تطوير المناطق الشرقية المناط بها مثل هكذا مشاريع.

وبناء على الدراسات الميدانية تعتبر الجوف من اكثر المحافظات التي تمتلك مياهاً جوفية كثيرة اضافة الى توفر الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي الذي لم يستغل حتى الان والعديد من المعادن والإسمنت التي تزخر بها جبال المحافظة.

الجوف محافظة الخوف

زرت محافظة الجوف وفي بالي أكثر من سؤال عن هذه المحافظة وابنائها وواقعها ومنظرها لكن السؤال الأكثر إلحاحاً في فكري هو لماذا ينظر المجتمع لأبناء المحافظة بأنهم قتلة وقطاع طرق وبأن مناطق المحافظة عبارة عن أوكار لمجموعه من البدو المغبرة ثيابهم ووجوههم والمتوحشة قلوبهم والتي خلت من الرحمة والإنسانية ؟ ! وأثار استغرابي وجود أكثر من ثماني نقاط أمنية موزعة على طول الطريق بين الجوف وصنعاء بعضها تتبع الشرطة العسكرية وبعضها الأمن العام واخرى تابعة للحرس الجمهوري .. وعندما أوصلتنا السيارة التي كان يقودها أحد السائقين المنتمي الى قبيلة ذو حسين الى منطقة الحزم مركز المحافظة لم أصدق أننا قد وصلنا الى ما يسمى محافظة الجوف .. المكان خال من أية مبان حديثة تدل على وجود توسع عمراني جديد داخل المنطقة .. لا توجد سوى منازل من الطين تبدو بائسة حزينة .. ومحلات تجارية أشبه بدكاكين القرى لا توفر معظم الاحتياجات .. ومساحات ترابية متعرجة مليئة بالحفر يتصاعد منها الغبار عبارة عن شوارع .. واشخاص تكسو وجوههم اثار ذلك الغبار المتطاير وأغلبهم يحمل أكثر من قطعة سلاح .. وحده المجمع الحكومي الذي يبعد قرابة كيلو متر واحد عن مديرية الحزم وهو عبارة عن مبنى يضم مكاتب المحافظة التنفيذية ومبنى البنك المركزي اليمني لكنه يعاني من الإهمال في نظافة المكاتب الداخلية وتكدس القمامات التي لا تؤخذ الى مكانها بانتظام.

وفي مركز المحافظة لا توجد مقرات لكثير من الوزارات والمصالح الحكومية مع أن ميزانية المحافظة تتضمن الأموال الطائلة والمرصودة لتلك المكاتب الوهمية التي تسند من خلال الاسم فقط لأشخاص لا يمارسون عملهم.

وتعاني أغلب المكاتب من الغياب الدائم للموظفين الذين يكتفي بعضهم باقتسام الراتب مع مرؤوسيه مقابل عدم الإبلاغ بغيابه عن الوظيفة وآخرون يحضرون لتسلم رواتبهم الشهرية دون أي ممارسة لمهامهم وهي طريقة سنها محافظ المحافظة الذي يسير اعمال المحافظة من منزله الكائن في العاصمة صنعاء. ويقول أبناء المنطقة إن كثيراً من الوظائف المخصصة لهم توزع على أشخاص من خارج المنطقة حيث يأخذون حصة المحافظة من الوظائف بحجة وجودهم فيها ثم ما يلبثون أن ينقلوا وظائفهم الى محافظاتهم الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية الى مخاطبة محافظ الجوف بعدم نقل أي وظيفة من داخل الجوف مهما كانت الأسباب .. لكن ذلك التوجيه لم ينفذ.

مخالفة دستورية

ثمة أمر آخر يؤكد مدى العبث بهذه المحافظة فأثناء تولي باجمال لرئاسة الوزراء أصدر قرارا وزاريا بإعطاء محافظ الجوف الحالي كافة الصلاحيات المالية والإدارية التي يمارسها رئيس الوزراء نفسه كتعيين وإقصاء رؤساء المكاتب التنفيذية والإدارية والإشراف عليهم دون الرجوع الى الوزارات الأمر الذي أعطى المحافظ صلاحيات حذف وتشطيب وتحييد كل موظف من ابناء المحافظة ينادي بإصلاح وضعها ووفر للمحافظ الغطاء المناسب للمارسة كل أصناف الفساد المالي والإداري بعيداً عن الرقابة والمساءلة وهو ما يعتبر مخالفة دستورية وقانونية ارتكبتها حكومة باجمال وشرعت لها خلافا لبقية المحافظات. في المقابل وحدها محافظة الجوف ووحده محافظ الجوف الذي يعمل بلا امين عام للمجلس المحلي ونائب للمحافظة فنتيجة إشكالات مفتعلة اثناء الإنتخابات المحلية الأخيرة لم يتم اختيار امين عام المجلس المحلي والمثير أن هذه الدائرة الانتخابية التي شهدت صراعاً بين قوى نفوذ هي الدائرة التي ينتمي إليها رئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد الشريف.

التوظيف هدايا وهبات

يقول متابعون من أبناء المنطقة إن عملية التوظيف لا تتم وفق معايير سليمة وقانونية إذ يتم توظيف خريجين بعضهم أبناء وزراء ومسؤولين كبار في الدولة من خارج ابناء المحافظة وتتوزع باقي الوظائف على شكل هبات وعطايا على قادة الجيش والأمن العام والمركزي الذي يستند عليها محافظ المحافظة خصوصاً اللواء التاسع ميكا القريب من المجمع الحكومي.

وكشفت مصادر مطلعة للوسط عن فساد مالي واداري يمارس داخل اروقة المجمع الحكومي الذي لم يقدم أي خدمة او تنمية تذكر لمواطني المحافظة - سوى بعض الخدمات البسيطة- فأغلب المشاريع متعثرة وشبكة الطرق بين المديريات لازالت بدائية وغير معبدة وخدمات الصحة والتعليم مفقودة فيما فوضى السلاح وانتشاره ليست لها حدود والنزاعات القبلية في تصاعد مستمر.

يقول الحاج احمد سالم والذي يحمل بندقه الآلي إضافة الى عدد من القنابل : لا يوجد شعور بالمواطنة المتساوية داخل الجوف .. فدولتنا غائبة وليس لها وجود ولا مصداقية في التعامل معنا.. ويضيف: هناك علاقة غير متكافئة بيننا وبين الدولة. ويبدي الحاج احمد شعوراً ممزوجاً بالأسف مشيرا الى أن معظم مرافق الدولة تعاني من الفساد والتسيب فإذا كان هذا ممثل الدولة- يقصد المحافظ - فكيف سيكون حال الرعية حد تعبيره. ويكاد يكون الشعور بالإحباط والأهمال وأن الدولة غائبة احساساً عاماً بين ابناء الجوف الذين يقول معظمهم إن كثيراً من المسؤولين في المحافظة يؤكدون لهم عدم وجود دولة وانها - أي الدولة - خاربة من عند علي عبدالله صالح الى اصغر موظف في الجوف.

التعليم

تبلغ نسبة الأمية بناء على تقديرات التقارير الرسمية 69% ويعتبر 70% من طلاب المدارس من غيرمحافظة الجوف وأغلبهم لا يحضر الا في فترة الإمتحانات خصوصاً الشهادتين الأساسية والثانوية ويدرس معظم الطلاب في مدارس تفتقر للامكانيات الأساسية او في اماكن مكشوفة ، والمعضلة الكبرى عدم وجود الكادر التعليمي الكامل ، وفي احدى المدارس تطوعت خمسون فتاة من خريجات الثانوية لتدريس طالبات الصفوف الاولى من المرحلة الأساسية بدون أية رواتب او عائد مالي وتم إعتماد خمسين درجة وظيفية لمعلمات من المحافظة لكن التوظيف تم لمعلمات من خارج الجوف.

الصحة

وضع الصحة أكثر بؤساً فأفقر الدول الأفريقية لاتعاني مما تعاني من الجوف فالمستشفيان الوحيدان في المحافظة مغلقان ونفس الوضع ينطبق على كثير من الوحدات والمراكز الصحية.

والأمر الاكثر فضيحة عدم وجود طبيبة نساء وولادة في عموم مديريات المحافظة التي يزيد عدد سكانها عن خمسمائة ألف نسمة كما لايوجد أطباء متخصصون ومعظم العاملين عبارة عن فنيين ومساعدي أطباء وأغلبهم من خارج المحافظة حيث أن من يتم اعتمادهم من داخل المحافظة إما ينقلون عملهم في محافظات أخرى او لا يعملون.

صحة من امريكا

اثناء فترة عمل السفير الأمريكي الاسبق أدموند هول والذي زار كل مديريات المحافظة مولت وكالة التنمية الأمريكية وبإشراف السفارة عملية ترميم وتأثيث وتجهيز مستشفى برط والذي جهز بأفضل التجهيزات الفنية والطبية المواكبة للتكنولوجيا الحديثة وسلم المستشفى للسلطة المحلية لتشغيله .. لكنه لم يعمل حتى الآن بسبب عدم وجود الكادر الطبي والفني اللازم.

حالة الإهمال التي يتعرض لها القطاع الصحي في الجوف أثرت على مستوى إقبال المواطنين على الخدمات الصحية ويضطلع المركز الطبي التابع لجمعية الإصلاح بدور كبير في هذا الجانب حيث يستقبل اكثر من 70 حالة مرضية يومياً ، ومعظم البرامج الصحية التابعة لوزارة الصحة ليس لديها فروع في الجوف وإن وجدت فهي عبارة عن مسميات محسوبة على أشخاص لا توجد لديهم أية إمكانيات تمكنهم من ممارسة عملهم الأمر الذي أدى إلى انتشار كثير من الأمراض والأوبئة.

وتكشف مصادر صحية للوسط عن وجود ست ممرضات هنديات يعملن في احد المراكز الصحية ببرط العنان لم يتسلمن رواتبهن لأكثر من عام ونصف وسرقت جوازاتهن وتماطل المحافظة ومكتب الصحة في صرف رواتبهن رغم المناشدات التي تطلقها اولئك الممرضات .. لكن تمسك ابناء المنطقة التي يعملن بها وتقديرهم لدورهن جعلهن يستمرن في عملهن.

وعند الرجوع إلى تقارير لجنة الصحة والسكان في البرلمان يتضح بجلاء حجم التردي الذي يشهده قطاع الصحة في الجوف وكمثال على ذلك يقول تقرير للجنة ميدانية زارت المحافظة إن إدارة المحافظة قامت بترميم أحدى المستشفيات بمبلغ يزيد عن 140 مليون يورو لكنه - بحسب ما شاهدت اللجنة- آيل للسقوط وابدت اللجنة إستغرابها من كيفية إنفاق المبلغ ولايزال المستشفى مغلقاً حتى الآن.

الثأر حرب دائمة

يجمع أغلب من قابلتهم بأن الثار مشكلة إجتماعية مزمنة أرهقت و أزهقت الأرواح وأوجدت كثيراً من الأسرى التي تعاني من اليتم ويؤكدوا إن عدد بسيط من قضايا الثأر وجدت طريقها للحل وتقل أحداث الثأر من عام لأخر.

ويبرر اخروم مظاهر حمل السلاح بإرتباطها بقضايا الثأر مؤكدين إن الدولة لم تقم بواجبها على أكمل وجه ولم تعمل على إحلال القانون والعدالة فمعظم المحاكم لا تبت بمسائل الخلافات المنظورة امامها بسرعة وكثير من القضايا تعمل الدولة على دعم الأطراف المتناحرة وتغذي ذلك الصراع كما يحدث في الخلاف الدائر بين قبيلتي الشولان وهمدان والذي لم يحسم منذ ما يزيد عن عشرين سنة. احداث الثأر تسببت في إعاقة وصول الكثير من طلبة المدارس الى مدارسهم خوفاً من اصطيادهم من قبل الطرف الاخر كما إن كثير من المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية دون إصلاح وتنمية وهجرت نتيجة الخصومات المتعلقة بها كما اوجدت قضايا الثأر شريحة كبيرة من الأيتام والأرامل. ويبدي كثير من أبناء الجوف استعدادهم للتخلي عن حمل السلاح متى ما وجدوا حلولاً عملية وقضاء فاعلاً غير فاسد وإدارة نزيهة للبلاد.

نفسيات منفتحة

رغم ما يقال عن الإنسان الجوفي من إتصافه بالبداوة والغلظة والقساوة إلا إن كثيرين منهم استطاع إن يتغلب على كثير من القضايا التي كانت تؤخذ على الجوفيين كعدم التعلم و صعوبة الاندماج والتوافق مع الاخرين.

يقول احد الشباب طالباً عدم ذكر إسمه: إن صبر ابناء المحافظة على وضعهم الحالي وعدم قيامهم بأية أنشطة احتجاجية سواء بأعمال العنف او الإحتجاجات السلمية يعبر عن مدى إلتزام مواطني المنطقة بالنظام والقانون رغم قدرتهم على خلق الفوضى والتمرد.

ويذهب أخر الى القول بأن بقاء الممرضات الهنديات السالفات الذكر دليل اخر على مدى تعايش الجوفيين مع الأخرين. ويشير عبدالله صالح دحان ألى إن الأمريكيين قدروا معاناة مواطني الجوف فجهزوا لهم المستشفى وهو معروف لن ينسوه ، ويتسائل دحان لقد بقى الأمريكيون لفترات طويلة داخل الجوف ولم يتعرض لهم أحد فلماذا المجتمع يظلمنا بإتهامنا بالتخلف والعدوان.

كوادر وهمية

تعتبر الجوف محضن و معقل لأشهر ثلاث قبائل يمنية كان لها دور كبير في التأريخ السياسي والإجتماعي وهي قبائل بنو نوف وذو محمد وذو حسين والتي تتوزع منهم بطون وأفخاذ عديدة وجميعها تنتمي الى قبيلة بكيل إحدى أوسع وأكبر قبائل اليمن.

ويشغل كثير من مشائخ الجوف وأعيانها مناصب عليا في الدولة لكنهم جميعاً تخلوا عن محافظتهم ويبدوا إن المناصب التي أوكلت إليهم ألزمتهم السكوت تجاه مطالب ابناء المحافظة. ومن خلال المتابعة للوضع الحالي يتبين إن هناك صراع زعامات بين أولئك المشائخ و أن كلا منهم يسعى الى الظهور بمظهر القائد امام النظام.

والأمر الذي ساعد على تأجيج الصراع بين أولئك المشائخ والقبائل وجود دعم سعودي لكثير من زعماء القبائل وهو عبارة عن امتداد للدعم الذي كان يقدم منذ قيام الثورة والمرحلة التي لحقتها من إنقسام المواطنين بين ملكيين وثوار أو جمهوريين.

في الأخير

غادرت الجوف وانأ اتسائل عن المتسبب الحقيقي في الوضع الراهن ؟ وأي مستقبل ينتظره أبناء تلك المحافظة ؟ وكيف ستنجح التنمية في ظل غياب وإنعدام كامل لمقومات البنية الأساسية التي تحتاج الى عمر طويل لإنجازها.

ثمة أمر اخر خطر في بالي وانأ أغادر عاصمة المحافظة فقد تذكرت زيارة رئيس الجمهورية للمحافظة قبيل الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وهي أول زيارة لرئيس الجمهورية الى الجوف منذ الثورة وتبادر الى ذهني سؤال ألم يشعر رئيس الجمهورية بوضع الجوف المختلف عن باقي المحافظات ؟ وأين ذهبت وعوده للناخبين بتحسين وضع المحافظة وامدادها بالخدمات اللازمة.

لكن توصلت إلى قناعة تامة بأن قيادة المحافظة الحالية غير ذات جدوى ولا فائدة من وجودها وهي تمارس مهامها بالشكل الحالي فوجودها او عدم وجودها سواء ، والمطلوب كما يقول معظم من قابلتهم إعادة ترتيب اولويات المحافظة واسناد امر قيادتها إلى شخصيات ناضجة تقدر التردي الحالي وتعمل بمسؤولية وطنية لإنقاذها من الوضع الحالي.

غير إن الهمس الذي يتهامس به بعضاً من أبناء المحافظة لازال يدور في بالي ويتلخص في إن الجوف لو وفرت لها كافة الخدمات اسوة ببقية محافظات الجمهورية فإن قبائلها سترفع عنقها نحو القصر الجمهوري كون رصيدها من النضال الوطني اكثر بكثير من الاسرة والقبيلة التي تحكم حالياً.

عن الوسط