اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة
أفادت المنظمة العربية للثقافة والعلوم أن عدد الأميين في العالم العربي تجاوز سبعين مليون شخص خلال سنة 2005 ـ 2006، وقد ورد هذا الرقم في التقرير الذي قدم في اجتماع مجلسها التنفيذي الأخير. وقد أشار
التقرير أيضاً إلي أن هذه النسبة تكاد تعادل ضعف المتوسط العالمي للأمية، كما ورد في التقرير أن عدد الإناث الأميات هو حوالي ضعف عدد الذكور.
مما يصدم في هذه الوثيقة، أن مصر احتلت المرتبة الأولي بـ17 مليون أمي، يليها السودان ثم الجزائر والمغرب واليمن.
وتكمن الخطورة بما ذكرته السيدة سهام نجم الأمينة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار من أن 10 ملايين طفل عربي خارج التعليم وهذا معناه أن المشكلة مستوطنة وفي تزايد مستمر وأن حكوماتنا غير الرشيدة رغم فوزها الدائم في كل انواع الانتخابات والتعديلات الدستورية التي تنسج ليس لديها لا رؤية ولا مشروع لمواجهة هذه الآفة فعندما نتكلم عن عشرة ملايين طفل خارج نظام التعليم فنحن هنا نستكمل منظومة الفقر والجهل والمرض في بناء وتكريس التخلف وتعميق الفوارق بين طبقات المجتمع، ويذكر التقرير أن هذا التسرب ارتبط بظاهرة اطفال الشوارع وعمالة الأطفال التي انتشرت بشكل كبير علي وجه الخصوص في مصر والمغرب مشكلة تمثل خطراً كبيراً علي البنية الاجتماية والتقسيم الطبقي والفجوة بين الفقراء والاغنياء للمجتمع كله.
الحكومات العربية تتعهد كل 10 سنوات منذ عام 60 بالقضاء علي الأمية ومع ذلك لا يحدث هذا بل ان الاتجاه في الدول الكبيرة نحو زيادة الامية لا القضاء عليها، يا ليتنا نولي هذا ولو جزءا بسيطا من الأهمية والتخطيط كما نولي سياساتنا البوليسية والأمنية. ما زلت اتذكر حديثا لأحد قادة جهاز المخابرات في الأردن عندما كان يفتخر بأن الجهاز هو اول من استعمل اجهزة الكمبيوتر في الشرق الأوسط تعجبت من هذا فيما زالت الارقام الرسمية تعلن أن هناك امية حوالي 10% في الأردن!
إن الكارثة تأخذ حجمها الحقيقي عندما نعلم أن الامم المتحدة تصنف المنطقة العربية كأكثر منطقة مصابة بالأمية في العالم، يعني حتي الأمية جنوب الصحراء في افريقيا صارت نسبتها أقل مما هي لدينا.
لقد صار العالم العربي الأعلي أمية في هذا العالم! علي قمة الجهل تجد العرب!!!
وأظهرت دراسة مقارنة استندت عليها الأليكسو أن نسبة الأمية في العالم العربي أصبحت الأولي في العالم خلال السنة الماضية بعدما كانت الثانية بعد أفريقيا. ونزلت نسبة الأميين في أفريقيا من أكثر من 40 في المئة في السنة 2000 الي نحو 35 في المئة ثم إلي أقل من 33 % حالياً.
هذا كما قلنا إذا صدقنا الأرقام الرسمية العربية فحكوماتنا تتمتع بدرجة مصداقية للأسف منخفضة يقول (زاهي عازار) السكرتير الأقليمي في المشروع السكاني للتربية الشعبية: (أن في العالم العربي ما يزيد علي ((100 مليون أمي) وقال مبرراً هذا الرقم بأن الدول العربية لا تقدم معلومات دقيقة ولعل ما يعزز هذا التخلخل في التصريحات واقع حال الأمية في لبنان علي سبيل المثال لا الحصر إذ صرح الدكتور (عدنان الأمين) رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم والتربية بالقول تبلغ نسبة الأمة رسمياً (14.4%) فيما تؤكد المنظمات غير الحكومية أن هناك (23%) وليس (14.4%) كما تدعي دوائر الحكومة اللبنانية).
فما هو الحال في البلاد العربية الأخري التي ينخفض مستوي المصداقية لديها بالضرورة عن لبنان؟!ٍ
وتشهد مصر أكبر دولة عربية والتي كانت رائدة النهضة في الماضي في العالم العربي تشهد نكسة بكل معايير المعرفة التي يمكن استخدامها أو ما يمكن ان نسميه خط المعرفة عامة، يكفي ان نبين عن مدي تجاهل المشكل والتعامل معه وكأنه أمر عادي وطبيعي من خلال تصريحات د. حمدي الجابري الذي شغل منصب وكيل وزارة الثقافة المصرية إذ صرح لجريدة الزمان: نحن لا نخشي العولمة لأن ثلاثة أرباع شعبنا أمي !