آخر الاخبار

حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة)

الحرب القادمة ..... أين ؟
بقلم/ ريما الشامي
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 26 فبراير-شباط 2007 10:56 م

مأرب برس – خاص

أين ستختارون ساحة الحرب القادمة ؟

أي الدماء ستشبع نهمكم وتوري عطشكم ؟

أي المبررات والحجج التي ستسوقونها لشن حروبكم المقدسة القادمة ؟

صدقونا لا نهتم بحياتنا منذ ان نذرنا انفسنا رغما عنا وأبنائنا ومستقبلنا لأجل إشباع رغباتكم في شرب دمائنا ولا داعي أبدا للقلق وتشغلوا أنفسكم بابتكار مبررات للحرب وتهم التخوين والعمالة فكلنا أعداؤكم وكلنا خونة وكلنا حاقدون على الوطن وانتم الوطنيون والأوصياء وحكامنا الى الأبد بالحروب أو بغيرها 

 لا تهتموا في إخراج سيناريوهات القتل والمجازر والدماء فحروبكم شرعية والوطن يحتاجها لتطهيره من أعدائه الإرهابيين والحوثيين والانفصاليين والخونة والصفويين والظلاميين والكهنة والكروت المحروقة

 لتهنأوا بدمائنا ولترقصوا على اشلائنا ولتفترشوا جماجمنا وتسووا بها عروشكم وكراسي أبناؤكم ولتتسيدوا علينا الى الأبد.

 نحن لا نستحق الحياة في هذا الوطن أو بالأحرى حياتنا لاتستحق الا ان تكون ساحة للحروب المستدامة والقتل المجاني وانهار دماء جارية لا تنقطع لاجلكم ولأجل مشاريعكم.

 لكم كل الحق في اشعال هذه الحروب والمزيد منها وفي اراقة كل انهار هذه الدماء في كل مناطق الوطن من شماله الى جنوبة لكم كل الحق لأنكم الوطنيون والأحرص على مصالحه في مواجهة أعدائه الحاقدين والمنتشرون بعدد حبات الحصى والرمل على ترابه 

أنتم قدر الله فينا لأن نظل ساحة لحروب عبثية لاتنتهي من حرب الاو دخلنا أخرى لأن نظل شلالات دماء مسكوبة تروي عطشكم وتضفي عليكم مشروعية حكمنا وتلبسكم ثوب الوطنية وتمنحكم استحقاق البقاء في السلطة للأبد وتوريثها .

 بحروبكم او بدونها نعرف جميعا أننا أعداء الوطن الذي هو أنتم وان الواجب الوطني يقتضي منكم المحافظة على مصالح الوطن بشن المزيد من الحروب والمجازر فقط حددوا لنا وجهة الحرب القادمة ولا تبالوا فستجدوا دمائنا رخيصة جدا وقودا لحروبكم المقدسة وستجري كالعادة أنهارا لنيل رضاكم وتثبيت مشروعيتكم.

 صعدة تستحق ان تمحى من خارطة الوطن لأنهم حوثيون ارهابيون صفويون ومدعي نبوة ولكن هل ستكون دمائهم قربانا وفدية أخيرة لإيقاف نزيف دماء اليمنيين وحدا فاصلا لإنهاء هذه الحروب المستدامة بالتأكيد لا لأن الشهية ستنفتح أكثر لمزيد من الدماء والدماء والانتصارات العظيمة ولبي بمقدور هذا الشعب بكل فئاته وتوجهاته الا أن ينتظر كل دوره لينال حظه ونصيبه من هذه الحروب المقدسة لتطهيره من الأعداء الحاقدين وإعطائه دروسا في الوطنية ومن ثم الرقص بمناسبات الانتصار.

أمام هذا النهم والتعطش للحرب ليس أمام هذا الشعب الا تأييده المطلق لهذه الحرب ومناشدته لاجتثاث وإبادة أعداء الوطن الحاليين في صعدة و توجيه المناشدة للسلطة لسرعة إعلان ساحة الحرب القادمة واعداء الوطن الجدد حتى نستطيع الاستعداد للموت ونكتب وصايانا وكذلك تقديم التهاني ومباركة الانتصارات الوطنية العظيمة ومن نصر الى نصر 

 لمن كان له قلب

( فتنة الحوثي ) الحرب الحالية التي تحشد لها السلطة إمكانيات البلد وجيشها وكذلك الدعم الإقليمي والدولي يضعنا هذا الحشد والتجييش على منطقة في الوطن إمام الأسئلة المصيرية :

 الى أين تقودنا هذه السلطة ؟

ماهو المصير الجهنمي الذي ترسمه لوطننا ؟

هل هذه الحرب العالمية على صعدة ستحل مشكلتها ؟

أي سلطة في الدنيا تجيش إمكانات بلدها وتستعدي الخارج ضد أبنائها ؟

وقبل كل تلك الاسئلة ؟

حرب صعدة صنيعة من ..؟؟ من صنع ( الفتنة الحوثية ) ؟؟ ومن هو المسؤل عنها ؟؟؟

 وهل لسلطة فلسفتها صناعة التوازنات وأدراه الازمات والعيش على الحروب والصراعات أن تأتي بحلول أم بدماء وحروب جديدة ؟

 اسئلة بديهية تجيب عن نفسها و لست في صدد تناولها لأن إجاباتها من البداهة والبساطة بمتناول كل من يعيش في بلدنا الحبيب ويكتوي بنار الأزمات والحروب .

حرب استثنائية

 اذا كانت حرب صعدة نتاجا طبيعيا ومنطقيا لسياسة صناعة التوازنات والكروت المحروقة وضرب الخصوم يبعضهم فان وجه التميز والإبداع في إخراج فصلها الرابع تحت ستار البعد المذهبي أو مشهد السيناريو الطائفي الذي لم يستخدم مطلقا خلال أي حقبة تاريخية في حياة اليمنيين الأمر الذي ينذر أن تتحول بلدنا الى عراق جديد ومستقبل طائفي ولكن بدون احتلال أجنبي وأمر لافت للانتباه أن كلمة السر لتتدشين الفصل الرابع من هذه الحرب هو إطلاق الدعوة للحوار مع المعارضة والتي تجسدت بحوار الرشاشات والدماء والرسالة واضحة جدا

وثيقة الخيانة والتأمر

للذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وليس المقصود هنا جماعة الشباب المؤمن الذي قبل أن يتحول الى شباب ارهابي أستخدم كورقة في مواجهة حزب معارض فأنه في هذه الايام التي تشتد فيها حرب صعدة تمر ذكرى وثيقة العهد والاتفاق التي صاغتها وتوافقت عليها مجموع القوى السياسية في البلد كمخرج من أزمة 94 والتي قدمت حلولا ورؤى إستراتيجية في اتجاه بناء دولة المؤسسات الى جانب تجنيب الوطن تلك الحرب التي كرست الاستبداد و أورثت وطننا كل هذه المآسي والكوارث والحروب والقادم أسوأ .

وبحسب الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان حاضرا توقيعها في عمان نقل عن الرئيس قوله بعد توقيع الاتفاقية بدقائق أن هذه الاتفاقية لن تطبق من هنا الى هنا ويشير الى الأرض أي ( مسافة شبر واحد )

 وكان الإصرار على الاستمرار في تأزيم الأوضاع ومن ثم تفجير الحرب والتي حسمت أيضا بصناعة التوازنات .

 وبعد الحرب اعتبر الطرف المنتصر تلك الوثيقة الوطنية بأنها مجرد وثيقة للخيانة والتأمر على الوطن

 وهنا دعوة مفتوحة لأطراف الأزمة وكل القوى السياسية الفاعلة التي عايشت تلك الظروف أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية في تقييم موضوعي محايد للأزمة وكيف أديرت حتى أوصلت الأمور إلى الحرب.

 وهذا التقييم من أجل الأجيال ومن اجل مستقبل اليمن ومن اجل الإنصاف وقبل ذلك من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن وفهم سر هذه المآسي والكوارث والحروب المستدامة التي تقود بلدنا الى نفق مظلم يعلم الله الى أبن سيؤدي بنا.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الذيباني.. بطولات على درب سبتمبر المجيد
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز العرشاني
إرث إيران الدموي
عبدالعزيز العرشاني
كتابات
كاتب وصحفي/ياسر العراميعن إعادة انتخاب الإصلاح لرئيسـه
كاتب وصحفي/ياسر العرامي
مشاهدة المزيد