آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الجناية وحجم الرد!
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و يومين
الأربعاء 02 يونيو-حزيران 2010 07:15 م

بات من الواضح للعيان مقدار الهيمنة الأمريكية على العالم ومقدار الرعاية الأمريكية للعدو الصهيوني ،ومالم يكن متوقع هو أن يصل الصلف الصهيوني والعربدة الإسرائيلية إلى هذا الحد الذي أسفر بشكل بيِّن عن تواطؤ دوليٍّ و إقليمي تجاه ما تقوم به إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأخيرا ما ارتكبته في قافلة الحرية المتجهة نحو أكبر سجنٍ للأبرياء فالوقاحة الصهيونية والتهور الإسرائيلي لم يتح لها المجال في أن تحترم أبسط القواعد الدبلوماسية أو المصالح الاقتصادية والأخلاق الإنسانية.

ما حصل في يوم الحرية هو فضيحة مدوية تصك بها وجوه أدعياء الحرية وحقوق الإنسان من الأمريكيين والغربيين، وللسياسة الأمريكية خاصة، وتأكيدا للمواقف الثابتة المؤيدة للصلف الصهيوني ، فلم يعد هناك فارق بين المواقف الأمريكية ممثلة بمؤسساتها الرسمية أو المؤسسات الأممية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الموقف الإسرائيلي من جهة أخرى، فليس هناك من فارق بين الموقفين أبدا ، كما أنه ليس هنالك فرق بينهم وبين الأتباع من الفريق العربي المعتدل!. فأصبحت طِباخة المواقف السياسية الأمريكية والحكومات الموالية التابعة لها تطبخ في المطبخ الإسرائيلي!.

لقد انتهكت إسرائيل كل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية ، ولم يكن مقابل ذلك من مواقف مشرفة إلا للقليل من رموز النقاء والحرية، فهي فضيحة جديدة لا تقل بشاعة عن فضيحة الهجوم على غزة في العام المنصرم.وما حصل من تصريحات ومواقف لبعض الزعامات والسماح بالمظاهرات لم يتجاوز ذلك كونه استهلاكا وامتصاصا لغضب الشارع وكسب الرأي الشعبي الدولي ، ومن المخزي الغياب العربي الذي لم يكن متوقعا أن تكون تركيا وإيران هما الناطقان باسم المظلومين والمطالبين بحقوق الشعب الفلسطيني،عدا موقف الكويت المشكور مضافا للموقف التركي العظيم .

وكان الأمل أن يتدارك أصدقاء أمريكا الموقف المخزي فيستعيرون ثوبا تركيا من باب التشبه على الأقل، فهم معنييون بشكل أخص في القضية، لكن مواقفهم هي هي كما عودونا، فلا جدوى من المظاهرات مالم تكن مصوَّبة تجاه العدو الحقيقي للمسلمين وللشعب الفلسطيني، والراعي الحقيقي لتل أبيب، فمظاهراتنا يجب أن تتوجه نحو الدبلوماسية الأمريكية ،فهي السبب في كل معاناتنا واضطهادنا،فإن فُعِل ذلك فسيفيق زعماء الحرب في البيت الأبيض ولعل زعماؤنا يستيقظون تبعا لذلك.أليس من المناسب أن يكون هنالك موقف تاريخي مشرف لقياداتنا ليبقى لنا شيئ من العزة والكرماة ويكون الرد بحجم الجناية؟

*مدير موقع الوفاق الإنمائي