عيدروس الزبيدي.. وجه صهيوني وآخر حوثي إيراني..!!
بقلم/ د.عبدالحي علي قاسم
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 02 مارس - آذار 2021 09:59 م


طلع أشقاها بما لم يأته في السياسة أحد؟ هل هذا العقل العامر بالتخبط يعي ما يقول؟ وباسم من يتحدث عرض التطبيع؟ وكم يمني وحتى أبناء الجنوب منحوه أن يتحدث بالتطبيع ومباركة سمسرته المهينة؟ هل من جواب يا ساسة الجنوب المخضرمين في لندن والعواصم العربية والغربية؟ هل عقم العقل الجنوبي إلا من هذا الكارثة المرتهن عيدروس، لقد جلب على الجنوب ورفاقه نكبات ومخازي، وفتح جروح لا تندمل لتأريخه ماضيه وحاضره، وقدم نموذجا انتهازيا غوغائيا في السياسة لم نجد اقترابا منهجيا يسعف في فك طلاسمه، وتبرير مساوماته وتخبطاته. وعبثا أن تغني مراسيم الكوافي والقمصان والصور للمشائخ في فهم هذا النوع من الجنون السياسي.
لعل الأيام لم تعد تخبئ سوى حفنة من أغبياء بلا هوية، ولا دين، أو ذرة من رجولة أو أخلاق. مسوخ مفلسة إلا من بيع الشعارات، وغسيل الوهم كما يغسلون الودائع وأقلام الرأي.
لم يعد في جعبة عيدروس من أوراق السياسة لإقامة مملكة قريته الجنوبية سوى احتضان الصهيوني نتنياهو، مفلس إلا من ورقة اللوبي، من لا تسعفه وطنيته، ونزاهته ومستقبل بلده، فلا حتى مملكة الدجال الماسونية التي يتعبدها أن تنقذ غرقه.
ليت جنون الغائد عيدروس توقف عند التطبيع بل ذهب بجنون حمقه، حد انتظار نصر إيراني حوثي في مأرب، هكذا وبدون تقية سياسية أو لباقة دبلوماسية، لا شك أن من فوضوك الحديث باسم قضيتهم قوما مغبونين، وخانتهم الحكمة.
كن واثقا حتى ولو انتهجت رذيلة ماكيفلي بكل شرورها، فلن يكتب لك أي نجاح أيها الانتهازي والمرتزق الكبير. تبارك أنت وولي نعمتك تسليم نصف اليمن لإيران مقابل أن تكون وقرية زبيد عمالا لأبو ظبي، يالها من لعنة أصابت من فوضوك لسياسة أنت صفر فيها.
فعوضا عن دعم مأرب الجمهورية واسنادها تخذلها، وتبارك اجتياحها من قبل المغولي الحوثي، لكم أنت رخيص ياعيدروس! ربما أنك نسيت أصوات مأرب المناصرة لأبناء الضالع في حربهم مع الحوثي. بمقابلتك مع صحيفة الجارديان البريطانية، كشفت خبث منهجك، ومآرب سقوط وتآمر ولي عهدك، وأمسيت خائنا متربصا لليمن، فبأي مبرر تستطيع ستر عورتك السياسية بعد اليوم. لم يعد في جعبة استعادة الجنوب أو منحه للمحتلين سوى تسليم كل الشمال لإيران الحوثية، لعمرك أنها الانتهازية والإفلاس القيمي والسياسي بأبشع صوره.
ياعيدروس أعتزل السياسة أرحم لجنونك، وانجوا بجلد مدخرات محمد بن زايد، التي حوشتها بالتنازل المخزي للتراب اليمني، إذ لم تعد في نظر كل يمني سوى بضاعة كاسدة فارغة من أي محتوى وطني. أنت الأرخص في عالم الارتزاق والأرتهان اليمني باستثناء أستاذك الدجال بن بريك إذ لا مثيل له.
تلك المقابلة في روسيا اليوم، كشفت ما تبقى من جنون استماتتك لإقامة مملكة زبيد، (وليس الضالع الحر) الأكثر رخصا، وجرائما إلا من حلفائك الحوثيين. حليفك الحوثي يقتات على الموت لإسرائيل، وفي مقابل ذلك هدم بلد بأكمله لإقامة مملكة العبودية المتوكلية بالحديد والإرهاب، وأنت الولاء والطاعة لإسرائيل وأذرعها، وكلاكما حلفاء لهدم معبد اليمن، وحصد أبنائه المغبونين المغررين. حقيقة أنتم لعنة ابتلى الله اليمن بأمثالكما ياحلفاء الشر والوقيعة.
حاولت، وكل الشرفاء غض الطرف عن جنونك السياسي، وشطحات تخبطك السياسي، ومناورات تحركاتك المرسومة من دحلان وبن زايد احتراما لكل من ما زالوا مغرورين بوهم شعاراتك، ووعودك اللاواقعية، لكن غباء الحديث عن التطبيع، وكأنك المالك الحصري لشعب اليمن المسلم العزيز، والوصي على ثوابته يا معدوم الثوابت، ناهيك عن تصريحات المخجلة بحق مأرب الصابرة، جعلني أخرج عن صمت حكمتي، وأشرح جثة نفاقك السياسي، وأكاذيبك التي تسوق بها شعارات جني الثروة الشخصية على حساب معاناة أبناء المحافظات الجنوبية، التي فقدت مصداقيتك معها تماما، بعد مهزلة السقوط المدوي على أبواب الصهاينة، الذين كانوا زاهدين في عرضك الرخيص، عندما رد أحد الصهاينة عليك،،ماذا يمكن أن نستفيد؟ وما هي الإضافة من جماعة غير رسمية أقرب إلى عصابة مصابة بحمى التخبط والجنون؟
عجبي منك وأمثالك، أي تفكير وأهلية تتمتع بها؟ أنت شريك في حكومة وحدة، ملزم كسياسي أن تساعد في نجاحها، والإيفاء بكل ما من شأنه تذليل مهماتها وفقا لاتفاق الرياض، في حيز جغرافي يغرق في معاناة ومآسي خدماتية وأمنية مروعة بفعل ركام الفشل والتخبط والتبعية للمحتل الإماراتي، وبدلا من انتشاله بالتعاون مع حكومة الشرعية والوقوف في معاركها مع الحوثي في مأرب، تطعنها، وتركب جماح جنونك لتجهز على ما تبقى من تصالح وتعايش جنوبي.
الحقيقة عيدروس، التي يجب أن أصارحك بها بدون مجاملة، أنك تذهب بعيدا في مناورة انقلابية سياسية فاشلة، ومخزية في آن، أنت مثال للسياسي الأخرق واللامتزن، المتخبط غير النزيه، الذي يسوق مشروع فارغ المعطيات، مثقل بالتناقضات والمساومات اللامنطقية. والأخطر أنه مشروع دموي حربي في دورات عنف عمياء وعقيمة ليس لها نهاية، غير رحيم بالمجتمع يفتقر لرؤية ناضجة وواضحة، مثلما يفتقر لإرادة وطنية، وآليات سياسية تجعل منه هدفا ممكنا.
ما نلمسه من واقع نشاطك السياسي المتعجرف، هو حرصك على إقامة دولة قرية، أو عائلة، كما هو شأن مجنون مران الحوثي، ومراكمة ثروة شخصية وعقارات وقصور. وسوى ذلك وهم ومصائب لم يعد في وسع الجنوبيين تحمل تبعاتها.
إذهب إلى مزبلة بن زايد للمجانين المرتزقة، والمفلسين غير مأسوفا عليك وشركاء جنونك الانتهازيين.