بلاغ الى لجنة مكافحة الاوبئة
بقلم/ عبدالرحمن علي الزبيب
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 21 يوماً
الخميس 21 مايو 2020 10:52 م
 

نتقدم ببلاغ الى اللجنة العليا لمكافحة الاوبئة لاصدار قرارات عاجلة وتنفيذها بفرض حضر تجوال شامل وايقاف جميع وسائل النقل العامة والخاصة منعها من التحرك بين المدن او داخل المدن او على الاقل تشديد الاجراءات الاحترازية فيها حيث تتحول وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة من نقل الاشخاص الى وسائل لنقل وباء كورونا ونشره لمساحات كبيرة في وقت قصير .

ينتقل فيروس كورونا بشكل سريع عن طريق وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة وكان يفترض على لجنة مكافحة الاوبئة اصدار قرار عاجل بمنع تحرك وسائل النقل داخل المدن او بين المحافظات للحد من نشر وباء كورونا وفرض حضر تجوال عاجل وشامل .. ولكن ؟

مازالت لجنة مكافحة الاوبئة متقوقعه في مربع النصح فقط فتصدر تصريحات ركيكه بنصح المواطنين ومناشدتهم وهذا ليس من اختصاص لجنة مكافحة الاوبئة في ظل مخاطر انتشار وباء كورونا المتسارع في الوطن اختصاصاها اتخاذ اجراءات عاجلة وسريعه وصارمة لاغلاق كافة وسائل نشر وباء كورونا وفي مقدمتها وسائل النقل العام والخاص واتخاذ اجراءات رادعة ضد كل من يخالف تلك الاجراءات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ايداع سائقي وسائل النقل العام والخاص الذين يخالفون قرار اللجنة في مراكز الحجر الصحي لمدة اسبوعين ...

ستتحمل لجنة مكافحة الاوبئة مسؤولية تقصيرية جنائية في حال تفشى الفيروس بشكل كبير في الوطن وسيتم احالتهم للمحاكمة لتقصيرهم في واجباتهم القانونية الذي كان بامكانهم القيام بها وتقاعسوا عنها

تداولت وسائل الاعلام اغلاق اكبر شركة نقل في الوطن ابوابها وتسريح عمالها وموظفيها بسبب عدم قدرتها على الاستمرار بالعمل لعدم قدرتها الالتزام بالتدابير الاحترازية من فيروس كورونا من تباعد اجتماعي واجراءات احترازية وكان موقف هذه الشركة جيد وقوي رغم ضعف لجنة مكافحة الاوبئة في اصدار القرارات وتنفيذها فكانت هذه الشركة اكثر قوة واحترام لهذا الشعب واوقفت وسائل نقلها للحد من نقل فيروس كورونا ..

ونحن على مشارف عيد الفطر المبارك يرتفع اقبال المواطنين على وسائل المواصلات للانتقال والمغادرة نحو القرى والارياف والمدن الاخرى لقضاء اجازة العيد وتكتظ وسائل النقل بالمسافرين بأكثر من طاقتها الاستيعابية مما يشكل بيئة خطيرة لنشر فيروس كورونا وقد يسافر هؤلاء الاشخاص الى مناطق موبوئه بفيروس كورونا ليعودوا محملين بفيروس كورنا لنشره وقد يكون بين هؤلاء المسافرين مصابين بوباء كورونا فيذهب الوباء الى المناطق الذي لم يصل اليها ويتحول المسافرين الى عمال نقل فيروس كورونا الى تلك المناطق دون علمهم بذلك وتتحول وسائل النقل والمواصلات الى وسائل نقل لفيروس كورونا في ظل ضعف المرافق الصحية في القرى والارياف اكثر من ضعفها في المدن ...

وبدلاً من تسليم المسافر هدية العيد لاهله واحباؤه واقاربة سينقل فيروس كورونا اليهم ليقوموا بدورهم بنقله للاخرين وهذا خطير خطير خطير ..

قمت قبل يومين باستخدام وسيلة مواصلات عامه – باص – للذهاب للعمل وتفاجأت بان وسيلة النقل مكتظة بالركاب ومزدحمة بشكل خطير ولايوجد أي التزام بالتدابير الاحترازية من كورنا فلا يوجد تباعد بين الركاب وفقا لقرار لجنة الاوبئة الذي حددت متر ونصف بين كل شخص واخر ولايرتدي السائق كمامة ولاقفازات طبية عازلة ولايتم تعقيم وسيلة النقل ولايرتدي أي راكب كمامة او قفازات والركاب مزدحمين ومتلاصقين بشكل خطير فجاة توقف الباص المزدحم بالركاب دون مبرر وبعد صياح الركاب اوضح السائق بانه بعد عشرين متر يوجد سيارة تعقيم تقوم بتعقيم الشارع وينتظر حتى تغادر حتى لاتقوم بتعقيم الباص عجيب غريب هذا التصرف ...

والخطير ايضاً ان بعض الاصدقاء اوضحوا لي انهم غادروا المدينة الى مدن اخرى وكانت وسائل النقل مزدحمة ولم يتم الالتزام بالتدابير الاحترازية مما سيتسبب هذا الاهمال من قبل لجنة مكافحة الاوبئة الى نشر فيروس كورونا وبالفعل سيكون اسمها لجنة رعاية الاوبئة ونشرها وليس مكافحتها والحد منها بسبب تراخيها وضعفها وعدم اتخاذ اجراءات عاجلة وسريعه للحد من انتشار الوباء وفي مقدمتها وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة ..

ولمعالجة هذه المشكلة نقترح :

اصدار لجنة مكافحة الاوبئة قرار عاجل وتنفيذه بشكل سريع بحضر التجوال ومنع التنقل فيما بين المحافظات او داخل المدن واغلاق محطات المشتقات النفطية والغاز وايقاف أي وسيلة نقل مخالفة وايداعها مع سائقها وركابها اقرب مركز حجر صحي لمدة اسبوعين ...

وان لم يصدر هذا القرار التي ستكون تكاليفه اقل بالإمكان تعزيز التدابير الاحترازية في وسائل النقل عن طريق :

1-  الزام جميع السائقين لوسائل النقل العامة والخاصة بارتداء الكمامات والقفازات الطبية الاحترازية وتعقيم وسائل النقل باستمرار واحتجاز أي سائق لا يلتزم وايداعه الحجر الصحي لمدة اسبوعين .

2-  الزام جميع سائقي وسائل النقل العامة والخاصة بعدم ركوب أي شخص الا اذا كان مرتدي للكمامات والقفازات الاحترازية ومن يخالف يتم احالة السائق وجميع الركاب اقرب مركز حجر صحي لمدة اسبوعين .

3-  الزام السائقين بتطبيق التباعد الاجتماعي بمعنى ان يكون بين كل راكب واخر مسافة لاتقل عن متر ونصف امامي وخلفي وجانبي ومنع الاكتظاظ داخل وسائل النقل العامة والخاصة ومن يخالف يتم ايداع السائق مع الركاب في اقرب مركز حجر صحي دون تمييز وبلا استثناء .

4-  التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة الامنية والطبية والمرور والنقاط الامنية داخل المدن وفيما بينها لمراقبة التزام وسائل النقل بالالتزامات السابقة وتسيير حملات ودوريات مستمرة طوال اليوم للتأكد من عدم وجود تقصير او تجاوزات واتخاذ اجراءات رادعة وسريعة وقوية ضد المقصرين او المتجاوزين مع تعميم تلك الالتزامات في جميع وسائل الاعلام .

وفي الأخير :

نؤكد على بلاغنا للجنة مكافحة الاوبئة باصدار قرارات قوية وعاجلة بحضر التجوال ومنع وسائل النقل العامة والخاصة من التنقل بين المدن وداخلها للحد من انتشار وباء كورونا وتنفيذ ذلك القرار بسرعة دون مماطلة ولا تأخير ...

وان عجزت لجنة مكافحة الاوبئة عن اصدار قرار حضر التجوال ومنع التنقلات داخل المدن وفيما بينها فعلى الاقل يستوجب اصدار قرارات سريعة وعاجلة بالزام جميع وسائل النقل العامة والخاصة بالتدابير الاحترازية من كمامات وقفازات وتعقيم مستمر وتباعد اجتماعي واحالة المخالفين مباشرة الى مراكز الحجر الصحي لمدة اسبوعين للحد من انتشار وباء كورونا الذي قد يتسبب الاهمال في ضبط وسائل النقل في نقل الفيروس ونشرها في ارجاء الوطن ..

كنت اتوقع ان لجنة مكافحة الاوبئة قد قامت بدورها بتعزيز الاجراءات الاحترازية في وسائل النقل وان تصدر قرار قوي بحضر تجوال ومنع التنقل داخل المدن وفيما بين المدن للحد من تفشي وباء كورونا ومتابعة الالتزام بها واتخاذ اجراءات سريعه ورادعة ضد المخالفين ولكن للاسف الشديد لم يحصل ذلك ومازالت وسائل مكتظة بالركاب وعدم التزام بالتدابير الاحترازية مما حدى بناء الى اصدار ونشر بلاغنا الموجه اليهم ونامل التجاوب السريع معه والمتضمن بلاغ الى لجنة مكافحة الاوبئة : خطورة نشر وباء كورونا بوسائل النقل