أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل بعيدا عن ألم الصدر.. 6 أعراض غير متوقعة تنذرك بمشاكل قلبية كامنة المعارضة السورية تعلن عن انتصارات جديدة على أبواب حماة من 3 محاور استدراج الحوثيين لعناصر الأمن السابقين للتعبئة العسكرية في اليمن استقالات ودعوات للإضراب والتنحي.. ماذا يحدث بكوريا الجنوبية النيابة العامة بمحافظة شبوة تنفذ حكم الإعدام بحق الحجري. البنك المركزي اليمني يضع سفراء الاتحاد الأوروبي امام تداعيات توقف الصادرات النفطية وتقلبات أسعار الصرف أول رد من الحكومة اليمنية على قرار تصنيف كندا مليشيا الحوثي جماعة إرهابية أول رد من الرئيس أردوغان على العمليات العسكرية في سوريا الكويت تقدم منحة مالية لليمن مخصصة
تتنازع الخطوب معسكر المناهضين للمشروع الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، ويهدر الصراع بين مكونات الشرعية جزءاً كبيراً من الطاقات السياسية والإعلامية، التي كان يجب أن تنصرف لمواجهة الانقلاب الحوثي وامتداداته الخطيرة التي تلقي بظلالها على أمن المنطقة، التي تعاني من شراهة نظام الملالي في طهران الساعي لتعزيز الدور الإيراني في مثلث الثقل التاريخي العربي؛ العراق والشام واليمن.
يدور الصراع اليمني في الغالب على فتات من المكاسب السياسية الآنية، من دون أن تقرأ أطراف هذا الصراع حقيقة الخطر الإيراني وخبث نواياه، واتكاءه على مرجعيات ثقافية وتاريخية وأيديولوجية تشغل بال النظام الإيراني وتحرك ذراعه الحوثية في اليمن، الذي يخوض المعركة بكامل أبعادها ودلالاتها وبذهنية عدوانية نهمة للانتقام التاريخي.
في المقابل تغيب كثير من أبعاد هذه الحرب ودلالاتها الرامية لتغيير خارطة المنطقة، ومحاولة إعادة رسمها بناء على إحداثيات تاريخية، شكلت ملامحها الصراعات الموغلة والممتدة في الماضي البعيد.
مع كل يوم يمر من عمر الحرب في اليمن، يزداد الموقف تعقيداً، في ظل استحالة التعاطي السياسي مع جماعة راديكالية متطرفة تقتات على الحروب وتؤجج المشاعر بنيرانها، وتحيل المدنيين الأبرياء إلى دروع بشرية وتختطف عقول الأطفال في رحلة نحو التطرف ومصانع القنابل البشرية.
تجارب السنوات الخمس المنصرمة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المعركة في أبرز أبعادها ثقافية، تحتاج لبذل كثير من المداد وتسليط مزيد من الضوء لتبديد ظلمة الأفكار، التي ينسجها الحوثيون حول عقول أنصارهم، الواقعين تحت تأثير مخدر فكري قوي قادم من معامل إيران، التي دأبت منذ قيام ثورتها على تصدير الألغام البشرية والأفكار المفخخة، التي تنفجر في وجوه مجتمعات أصبح التسامح جزءاً من ماضيها.
في الواقع فإن الحرب في اليمن تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة ذات أبعاد أوسع، يكون الحسم العسكري وفق استراتيجية حقيقية أحد أهدافها التي لا مجال للتقاعس عنها برهة، لأن محاولة التعايش مع الحرب في اليمن بمثابة التعايش مع مرض عضال سيودي بك في نهاية المطاف إذا ظننت يوماً أنه سيتوقف عند حد معين.
ومعركة اليمن وفقاً لبعدها الاستراتيجي والجيوسياسي، معركة فاصلة في الحرب مع إيران ومن يدور في فلكها، وحسم هذه المعركة سيقوض مشاريع تقويض المنطقة، لذلك يجب خوض هذه المعركة في سياقها التاريخي كما تفعل إيران.