مظاهرة نسائية في نيجيريا إحتجاجا على ندرة الأزواج
بقلم/ وكالة أنباء الأناضول
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 12 يوماً
السبت 28 سبتمبر-أيلول 2013 05:00 م

ظمت نساء فى ولاية زامفارا شمال غرب فى نيجيريا،  الجمعة، مسيرة احتجاجاً على ما يقولون إنه ندرة فى الأزواج، خاصة بالنسبة للأرامل والمطلقات.

ووصلت المسيرة إلى مقر الحكومة فى جوساو، عاصمة الولاية بقيادة رئيسة جمعية زمفارا للأرامل سوايبا عيسى التى قالت، “إنها سجلت أكثر من 8 آلاف من النساء غير متزوجات يبحثن عن خاطبين”.

وقالت سويبا، فى تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف، “إن مظاهرة الجمعة تهدف إلى دفع الحكومة لمعالجة هذه المسألة”.

وأضافت “من أصل الثمانية آلاف الراغبات بالزواج توجد 5380 مطلقة و2200 أرملة و1200 أنثى يتيمة و80 امرأة تبحث عن رجال للزواج”.

“هذا ليس سهلا بالنسبة لنا”، سويبا تجيب عن سؤال عما إذا كانت المرأة لا تخجل من الاحتجاج العلنى عن مثل هذه القضية الحساسة، خاصة أن زمفارا ينظر إليها على أنها منطقة محافظة.

وتضيف، “نحن كنساء لدينا كرامة، ولكن هذه هي الطريقة لنعلم للحكومة بمحنتنا، أليس من المشين أن يكون هذا الحشد من النساء غير متزوجات لا سيما ومعظمهن فى سن الإنجاب؟ تتساءل سوبيا مستنكرة. وتضيف “ستكون هناك عواقب إذ ترك المجتمع النساء لتلبية احتياجاتهن أنفسهن”.

وتقول إحدى المتظاهرات عرفت نفسها بـ اسماوى دان زاريا، إنهن تظاهرون أمام لجنة الحسبة في زمفارا (هيئة رسمي تقوم على تطبيق الشريعية) لطلب مساعدتهم على الزواج. وتضيف المتظاهرة أنهن تحتجن إلى أزواج لتصبح حياتهن كاملة، لأنهن لا يعيشن “حياة طبيعية”. وتتابع “كثيران منا لا تستطيع تحمل تكاليف إعداد وجبتين بسبب عدم وجود رجال لدعمنا”.

أما سايدو جوشى المسئولة بجمعية النساء المطلقات فتقول، إن بعض الخاطبين باتوا يطلبون النساء بالمساعدة فى شراء المستلزمات المنزلية الأساسية للزواج، مثل الأسرة والفرش، فى حين أن هذه التظاهرة التى باتت تنتشر فى معظم شمال نيجيريا المسلم تتعارض مع الأعراف الدينية الإسلامية التي تلزم الأزواج بتوفير هذه الاحتياجات.

ودفعت مشكلة اجتماعية ملحة السلطات المحلية فى شمال نيجيريا إلى اتخاذ بعض التدابير في محاولة لمعالجة الأزمة.

يوم الخميس، وافقت حكومة ولاية كانو، أيضا فى شمال غرب البلاد، على تنظيم حفل زفاف جماعي لمطلقات وأرامل، وذلك في الوقت الذى يعتقد فيه أن معظم الرجال في نيجيريا أصبحوا أقل رغبة فى الزواج بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.