8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار
" مأرب برس - خاص "
ألزمت نفسي دائما وفي كل الأحوال أن لا تيأس من روح الله ،وان تبقى على التفاؤل والأمل مهما اشتد الحلك ،ومهما عشعش وباض الدبور ،فالله هو الرحمن وهو الرحيم ،وحده هو الذي يداول الأمور بنقائضها ،سبحانه هو الذي يخرج الحي من الميت وهو الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في أتفاءل في كل شيء ،في الأسماء والمسميات ،وأجدني أتفاءل مع حصول النكبات والنوازل على امتنا كما يجري اليوم في فلسطين والعراق وغيرها ...
يسعفني التاريخ وقراءة السنن الإلهية وهي تعمل ...
مع تأملي بعمق للتاريخ ومسيرته وجدت أن له دورات تعمل بمحرك وسنن ،وان أي امة أو مجتمع أو أشخاص تصل بها أسباب وماديات الأرض إلى ذروة العلو والطغيان والإفساد فإنها إلى زوال بكارثة حل ميقاتها وأسبابها أو بتدافع إنساني آخر لا يقل عن الأولى شانا ..
أتوقف كثيرا بانكسار وذل عند قوله تعالى ({قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26
فازداد حركة وهمة وثقة بموعود الله سبحانه وتعالى الذي تحركه سنن وتدفع به طاقات وأسباب البشر .
وحتى فيما بعد بعد المستحيل ...لا يضيع مني التفاؤل ..
أتفاءل واعتقد بوجود بصيص من أمل وبقية من خير في نظامنا السياسي وحكومة الشعبي العام ،الله وحده هو القادر على أن يأتي باللبن من بين فرث ودم ،وهو الذي بقدرته خلق الوحوش بأنياب ومخالب وبطبيعة مفترسة ،لكنه هو وحده وبرحمته من فطرها على التكيف والأنسنة وجبل الإنسان على قدرة عجيبة في ترويض هذه الوحوش الرابضة دوما بالشر وتسخيرها ذليلة طائعة في عروض شيقة وممتعة على خشبة السيرك ..
اعتقد أن حكومة الشعبي العام وصناع القرار في هذا البلد قد استوعبوا جميعا وبعمق الوضع العام الحالي ومتغيراته ، وانه لا سبيل البتة إلى إعادة سحب النمذجة السابقة من جديد معها ومعنا ومع الخارج ...
حدثان هامان هما فرصة وانطلاقة ،وقد يكونان الفرصة التي لا بعدها ،أن أحسن التعامل معها بايجابية ورشد نجت البلاد ونجو معها ،وان كانت الخطبة هي الخطبة وعاق والديه هو عاق والديه فالدواهي قريبة ،وان غدا لناظره قريب ..
الأول :حدث الانتخابات،كشف وعرى وعرف المشكلة وأعراضها ،وبين الأسباب والحلول ،وقد كان المواطن في أتونه كريما عفوا حليما ،قبل القليل وتجاوز عن الكثير ،وغض الطرف وأعطى الفرصة التاريخية من جديد ،لم يكن متبلدا الفهم والحس ،أو به شطط ،بل كان واعيا ومدركا ومقدرا للمقدمات ونتائجها ،ما زال مسكونا برؤية الحكيم وغضب الحليم ..
هذا الحدث كان فرصة وفرصة عظيمة ،غير أنها إن لم تستوعب وتستثمر بقوة وفاعلية ،فلن تتكرر وستنقلب إلى غصة بل غصات ..
الثاني :مؤتمر لندن للمانحين :
هو الآخر فرصة من إطراف طالما يئست وبئست ،وهددت وتوعدت ،بل كما يقال أصيبت بالحيرة والارتباك في تعاملها مع هكذا نظام طبيعته زئبقية لا تجد له ممسك أو معه رؤية ،يكر ويفر ويحسن بذكاء خارق المناورة بالداخل على الخارج ،وبالخارج على الداخل .،وبواقع الحال الذي إن تفاقم فلن يسر له احد ...
هي فرصة عظيمة ومهيأة لإعادة البناء من جديد ،وتحسين الأوضاع وصورة اليمن إجمالا لدى محيطها الإقليمي والدولي حكومة وشعبا ..
المشكلة أن اليمن كأمة وشعب باتت مثار لسخرية وتأفف الآخرين ،وتلك الشفقة التي لم تبق لنا ذرة من كرامة ونحن جميعنا وبصفة دائمة نتسول ،فمن مواطنين يملأ ون أزقة وشوارع وحارات وجوامع الجيران إلى مسئولين أمتهنوا التسول الرسمي وبإبداع ،يهرب الآخر من مصافحة احدهم لو لقيه في مؤتمر دولي أو حتى رحلة عمرة خشية الإحراج في إطار التسول القومي والوطني الشريف ،الذي لم نستفد منه سوى مزيدا من التسول الشعبي ..
فهل سنستفيد فعلا من مؤتمر لندن للمانحين ،هل سنستفيد من تلك المليارات المقدرة في النهوض بواقعنا التنموي والاجتماعي على طريق التأهيل إلى مصاف الجيران ...
الصورة حتى الآن وبمقاييس علمية مؤسسية إحصائية أننا نعود القهقري ،وعلى أية حال سنتجاوز عن هذه الصورة وسنغض عنها الطرف بل سننسى ما كان وعفى الله عما سبق ..
وما هبر المسؤلين سابقا يكفيهم وبارك الله لهم واللهم لا حسد على حد تعبير فكري القاسم ..
ونبدأ من جديد ،وكأن شيئا لم يكن ،ونتمنى على المبدع فهد القرني أن يعطي القوم فرصة ،شهرين ،خمسة ،سنة ..
لكن ما أخشاه وما توسوس به نفسي الأمارة بالسوء ،أن هذه المعونات حتى ولو جاءت بصيغة مشاريع جاهزة ،أن تلتهمها شركات أبو كرش لا ألحقه الله خير ،ويولد المشروع قزما ومتآكل كما بلاط الشوارع ...
المهم ....رغما عني ،وعن نفسي ،وعن سوء ظني ..سأظل ايجابي ،وسأحتفظ ببقية من أمل وتفاؤل ،فهل يشقى معي في تفاؤلي هذا احد ويشاركني في ذلك ..ولو بنصف ابتسامة مجروحة ..
يا قوم إني متفائل ,متفا............