القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
مأرب برس - خاص
المعتقلون اليمنيون في جوانتانامو يستحقون وجودهم في ذلك المكان والمؤيد وزايد يستحقان العقوبه لدعمهما حماس " كان ذلك جزء من ما قاله السفير الامريكي الجديد في صنعاء ، خلال لقائه مع الصحفيات في منتدى الاعلاميات، وهو بهذه الرسالة يوضح طبيعة الدور الذي سيقوم به في اليمن فالرجل الذي درس الصحافة وعمل خبيرا في مجال محاربة الارهاب يدرك جيداً معنى تصريحه ذلك ومدى الاثر الذي سيخلفه، وهو تدشين مناسب لفترة عمله في اليمن ، فالرجل جاء لتنفيذ أجندة معينه في فترة تتميز بتوتر العلاقات بين البلدين تزامنت مع إطلاق السلطة لسراح جمال البدوي الذي تتهمه امريكا بالضلوع في تفجير المدمرة كول في عدن في عام 2000م ، وسبق أن حكمت عليه محكمة يمنية بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، وهرب من سجنه مرتين المرة الاولى من عدن مع عشره من المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعده، والقي القبض عليه قبل أن يفر مرة أخرى مطلع عام 2006م من سجن الامن السياسي مع 22 من رفاقه، ونهاية العام الماضي سلم نفسه طواعية بوساطة من شخصيات يمنية وتم الاتفاق على وضعه تحت الاقامة الجبرية في منزله بمدينة عدن وهو الامر الذي أثار حفيضة الجانب الامريكي الذي طالب الحكومة اليمنية بتسليمها البدوي، ونفذت الحكومة الامريكية ضغوطاً كبيرة ضد اليمن بدأتها بالاحتجاج ومقابلة رئيس الجمهورية وتلويح وزارة الدفاع الامريكية باتخاذها إجراءات ضد اليمن وصولا الى التلويح باسقاط اليمن من مشروع الالفية وإلغاء زيارة رئيس مؤسسة الألفية لليمن التي كانت مقرة في نوفمبر الماضي.
العلاقات اليمنية – الامريكية تسير في إطار واضح ومحدد تتركز في الجانبين الامني والعسكري كما قال السفير الامريكي، ولا يبدو أن الامريكان سيسعون لتطوير تلك العلاقة ، التي تعرضت لعدد من الاهتزازات وإنعدام الثقة بسبب ما قال الامريكان انه تساهل من اليمن في التعامل مع قضايا الارهاب وأعضاءالقاعدة.
فاليمن بالنسبة لصانع القرار السياسي الامريكي هي جزء من سلسلة الحرب على الارهاب التي تنتهجها الخارجية الامريكية ضمن استراتيجيتها للحرب على الارهاب ، واليمن لا تحتل أولوية على الجانبين السياسي والدبلوماسي بل حتى الاقتصادي وهي تقع ضمن التصنيف الامريكي الذي يرى بأن علاقتها باليمن محكومة بوجود" نظام صديق وشعب عدو" .
زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الثاني التي قام بها للدول التي وصفتها الخارجية الامريكية بالمعتدله في المنطقة والشريكة في الحرب على الأرهاب لم تشمل اليمن التي يتباهى مسؤليها بشراكتهم مع الجانب الامريكي في هذا المجال ، والحديث الدائم عن الاعجاب الامريكي بالديمقراطية الامريكية ، يبدو انها لم تقنع الرئيس لامريكي بإدراج اليمن ضمن جدول زياراته، ولكنها لم تمنعه كما ذكر موقع 26 سبتمبر من الاشادة بالانتخابات اليمنية الاخيرة وذلك خلال زيارته لمملكة البحرين ، ويبدو ان هذا مبلغ ما يمكن ان يحصل عليه اليمنيين من السيد بوش.
جدول الزيارة يؤكد وجود رؤية امريكية لاستراتيجية تعتمد على توحيد وتشجيع الجبهة الداعمة لعملية التسوية بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وهي دول تصنفها امريكا بانها ذات "أنظمة صديقة وشعوب صديقة".
كما أن له علاقة بما يدور في الجبهة العراقية ولاستقراء التقارب الخليجي – الايراني بعد استضافة الرئيس الايراني احمدي نجاد في قمة الدوحة الاخيرة.
وفي توقيت غير مناسب يشير إلى نوع من الاحتجاج اليمني على تجاهل بوش لليمن قرر الرئيس علي عبد الله صالح استدعاء السفير الامريكي لتسليمه رسالة للرئيس بوش يطلب فيها إغلاق معتقل جوانتناموا، وإطلاق سراح المعتقلين اليمنيين فيه، في إهتمام استثنائي من الرئيس بالمعتقلين الذي سبق وأن أعلنت منظمات حقوقيه إمريكية أن اليمن رفضت في وقت سابق تسلم أولئك المعتقلين، وهو ما نفاه وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ، بل وذهب الاعلام الرسمي إلى ما هو أبعد من ذلك عندما فبرك خبرا مفاده أنه تم الاتفاق بين الجانبين اليمني والامريكي على تسلم 70 معتقلا يمنيا في جوانتناموا ، وهو ما نفاه البنتاجون بعد أقل من 24 ساعة، وقال متحدث باسم البنتاجون أن اليمن لم تقدم ضمانات للحكومة الامريكية بعدم السماح للمعتقلين الذين سيطلق سراحهم بالعودة لممارسة نشاطات معادية ضد امريكا ومصالحها في المنطقة.
الجهود اليمنية الرسمية والشعبية للمطالبة بالمعتقلين اليمنيين في جوانتناموا متواضعة جدا وخجولة، وتقابل دوما بالصد الامريكي ، وتم الاعلان عن زيارة وفود أمنية وليست حقوقية للمعتقلين لكن دون ان يعلن عن نتائج زيارة تلك الوفود، الاحزاب اليمنية تتحاشى الحديث عن هذا الملف ربما خوفاً على علاقاتها بامريكا، وحتى لا يقال أنها متعاطفة مع من تتهمهم امريكا بالارهاب ، وذلك يعكس تدني مستوى الشعور الوطني والاحساس بالمسئولية الاجتماعية للاحزاب تجاه الناس.
هناك تجربة للشقيقة الكبرى في إدارة ملف معتقليها في جوانتناموا لماذا لا تستفيد وزارة الخارجية والاجهزه المعنية من تلك التجربة ، خاصة وان السعودية تسلمت اكثر من نصف معتقليها هناك.
وجود 112 معتقل يمني في جوانتناموا يجعل اليمن في المركز الاول بعد تسليم دول السعودية ودول الخليج الاخرى ومصر لمعتقليها ، يؤكد أن اليمن لا تستطيع إستغلال علاقاتها وأدواتها الدبلوماسية لتحقيق مكاسب تعود بالنفع عليها وعلى مواطنيها، ويضع مسئولية كبرى على الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، من اجل العمل على ممارسة ضغط من أجل إطلاق سراحهم.
معتقل جوانتناموا وحده والممارسات اللاإنسانيه ضد المعتقلين فيه جدير بالمقاطعة الشاملة للبرامج الامريكية واللقاءات الامريكية ، لان الاصل في الاشياء النظر إليها بمنظار واحد ، ولا يصح أن نقبل نصائح أمريكية في مجال حقوق الانسان ، بينما يمارسوا ضد إخواننا هناك أسوأ ما تمارسه الانظمة العربية ضد معارضيها, ولا ننسى أن أولئك هم ضحايا فترة الصراع والتعبئة ضد الاتحاد السوفيتي وللمخابرات المركزية الامريكية والمال العربي وتواطء الانظمة العربية هي من أوصلت أولئك الشباب الى جوانتنامو.