هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشاركة في خليجي26.. ومباراة ودية أخيرة أمام عُمان برودة القدمين قد تشير إلى قاتل صامت مواعيد مباريات اليوم.. باتشوكا مع الأهلى وليفربول أمام فولهام ليفربول ضد نحو دولة عربية أخرى.. أنباء عن مغادرة طائرات روسية قاعدة حميميم في سوريا تهم وصور لا تصدق.. هذا ما وُجد في ثاني أفظع سجون سوريا طائرات مجهولة تغزو أكبر القواعد العسكرية في ألمانيا مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها
مأرب برس- الولايات المتحدة الأمريكية - خاص
بجنون مغلف بالعمى,يقودنا الحزب الحاكم كما عهدناه نحو كارثة مفجعة يرغب أن يسقيها بالدم ,من أجل أن يثبت للجميع أن الوحدة "حسب قوله"خط أحمر,يستدعي توزيع الأسلحة للناس من أجل قتل بعضهم بعضا,بحجج متعددة تجتمع نتائجها الدموية في الثمن الذي سيدفعه الشعب وحده ,فيما سيكون أول الهاربين من الشوارع اولئك المتشدقين الذين فشلوا في قيادة اليمن ,وأسقطوا بكلامهم القبيح نظرية"الأمن والأستقرار"الكاذبة التي ما تعبوا من ترديدها على مسامعنا ليل نهار.
أي مرحلة تاريخية هذه التي تعصف بوطننا,وأي محنة هذه التي قتلت الأمل حتى في نفوس أطفالنا,وأي قادة أولئك الذين زرعوا بأياديهم الفاسدة وعقولهم المفلسة الدمار في كل شبر من أرض بلادنا,أولم يكفهم أننا اليوم شعب فقير,جائع ,عاري,لا يمتلك من أسس ومقومات الحياة أي شيء,أولم يكفهم ذلك كله حتى يجرونا اليوم الى حرب جديدة بدعوى الحفاظ على الوحدة التي حطموا معانيها في نفوسنا ,وأساءوا لمشروعها الكبير بتصرفاتهم الهمجية التي أوصلت الوطن الى مفترق طرق كل واحد منها أسوأ من الآخر,حتى أصبح تسليح الشعب "المسلح أصلا"طريقا جديدا يدفعنا لتذكير تجار الحروب بالوقفات التالية/
بعد17 عاما من الوحدة المباركة لا زال الحديث عن الانفصال قائما,ولا زال الحديث عن الحرب جاريا ,والحقيقة التي لا يريد أن يستوعبها قادتنا الأشاوس أنهم فشلوا فشلا ذريعا في الحفاظ على حلم الشعب الجميل(وحدته المباركة) فحولوها بسلوكهم الغوغائي الى وزر تلقى عليه تبعات مرحلة "النفق المظلم"المصنوع بأمتياز شديد على آيادي قادة الحزب الحاكم في بلادنا.
بعد17 عاما من الوحدة لا زال الحديث عن ترسيخ الوحدة "ولو بالدم"قائما والحقيقة التي لا يريد أن يستوعبها قادتنا المحاربين ,أن الوحدة كانت راسخة في العقول والنفوس ,في الجبال والوديان والهضاب,حتى في أيام التشطير لان الخالق جل وعلا جعلنا شعب واحد نعيش في أرض واحدة,لكنهم بممارساتهم وأقوالهم "الانفصالية"طعنوا الوحدة في الصميم ,وخدشوا مشروعها المقدس,وحولوها "في نظرهم"الى ملجأ يهربون أليه بخطاباتهم كلما طالبهم الشعب بحقوقه وقوت يومه.
بعد17 عاما من الوحدة لا زلنا نبحث عن بقايا من أحلامنا التي قتلت,وكرامتنا التي نسفت,وعزتنا التي أمتهنت,وحقوقنا التي سلبت,وأرضنا التي نهبت ,والحقيقة التي لا يريد أن يفهمها حكامنا "الأذكياء" أنهم من أحرمونا تلك الأشياء مجتمعة,وتحولوا بأفعالهم الشنيعة الى"مستعمر وطني"لا يقل في خطورته وضرره عن المستعمر الأجنبي في شيء.
بعد 17 عاما من الوحدة لا زال القتل قائما,والظلم جاريا ,والعدل مفقودا,والأمن ضائعا,لا زال الجوع حاضرا,والفقر معنا ساكنا ,والمرض فينا دائما,والغلاء علينا فاحشا,والجهل فينا مستشريا,والحقيقة التي لا يريد أن يتقبلها حكامنا "الثابتين" أنهم وحدهم من أوصلوا الوطن الى مرحلة اللادولة والغير نظام ودليل ذلك أنهم أعمى الناس عن معرفة أي طريق يسير فيه الوطن اليوم وما هي نهايته؟.
بعد 17 عاما من الوحدة لم ولن يستوعب نظامنا الشرس خطورة تصرفاته,واستهتاره بكل النصائح والتحذيرات التي أطرها في خانة أصحاب النظارات السوداء,وفي اللحظة التي أدرك فيها هشاشة نظامه "النووي"بفعل تحرك الشارع الجائع,فر هاربا نحو الوحدة والحفاظ عليها ,وعندما أدرك أن الشعب تجاوز ألاعيبه المعهودة أرادها حرب شوارع لعله بذلك يحافظ على كرسيه المتآكل من دعاء الجوعى واليتامى والمظلومين.
بعد 17 عاما من الوحدة نجد أنفسنا مضطرين لترديد أحلامنا الوحدوية على مسامع حكامنا ,فلقد كنا نبحث عن وطن نعيش فيه بأمان يعود أليه كل مهاجر ومشرد,وطن نجد فيه لقمة العيش الهنية,وطن نجد فيه العدل والمساواة والأنصاف,نجد فيه النظام والقانون,نجد فيه الدواء ويتلقى فيه أطفالنا أرقى أنواع التعليم وأفضل أساليب الرعاية,وطن يحمينا من سلب أموالنا وأرضنا وبيوتنا ,وطن نرفع به الرأس أمام غيرنا,وطن نسمع من حكامه الكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة ,نتعلم منهم بعدلهم كيف نبني الوطن ونحافظ عليه.
بعد 17 عاما من الوحدة لم ولن يؤمن حكامنا بان العدل والمساواة في الحكم والثروة وبناء دولة النظام والقانون ,دولة المؤسسات المدنية والقانونية والتشريعية ..الخ هي الأسس التي ستحافظ على الوحدة وتحمي الوطن ,ولا زالوا حتى اللحظة مؤمنين أن الدم والرصاص السبيل الوحيد للحفاظ على الوطن وترسيخ وحدته غير مدركين أن طريقهم ذلك أضاع الوطن وها هو يسير بالوحدة الى الضياع.
بعد 17 عاما من الوحدة ها نحن نتوجه الى أصحاب الحكمة والعقل والإخلاص في وطننا الحبيب أينما كانوا,داعينهم راجين متوسلين الى ضرورة التحرك بسرعة للحفاظ على الوطن وأرواح الشعب ,من خلال تغليب صوت العقل على صوت الرصاص,وضرورة حل مشاكل الناس من أجل تهدئة النفوس ولملمة الجراح,معتقدين أن تسليم الأراضي المنهوبة الى أصحابها,وأطلاق سراح المعتقلين جميعا,وإعادة الناس الى وظائفهم مع كامل مستحقاتهم,وتثبيت الأسعار وزيادة الرواتب ,أولى الخطوات المشروعة التي يجب القيام بها وبسرعة,ثم ترشيد الخطاب الحكومي ومحاسبة ومحاكمة الفاسدين ,والبدء في بناء نظام يستطيع على الأقل تحديد الطريق التي يسير فيها الوطن.
*نصيحة ......من يعتقد أن توزيع السلاح على المواطنين سيؤدي الى قتال بين أبناء الشعب مخطأ تماما,وعليه أن يدرك أن شعبنا يعرف جيدا من هم غرمائه,لذلك فأن فوهات البنادق ستتجه مجتمعة نحو هدف واحد يعرفه الجميع ,وعلى النظام القائم أن يعلم أن من يزرع الرصاص لن يحصد سوى الرصاص.