الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
الرئيس أصبح يقدم نفسه بصفة أفضل السيئين وهذا اعتراف جميل منه وإدراك رائع أن حكمه وصل إلى هذه الدرجة من السوء وعدم القبول، رغم أنه يحذر الشعب من الأسوأ. كما أنه يعترف بالغلاء والمعاناة ولكنه يقول إن الأسعار ستكون أكثر ارتفاعا والمعاناة ستكون أشد في حالة سقوطه، كأنه يخيرنا ما بين الرمضاء والنار، ويرهبنا بالأسوأ. ويجدر بنا هنا أن ننبه الأخ الرئيس إلى خطورة الإرهاب وآثاره المدمرة، ونسأله لماذا تخيرنا بين الرمضاء والنار؟ فإذا ما كان علينا ان نختار فقد لا نختار الرمضاء وإنما النار لأننا سنراها تلتهمك بيننا، ولن تحرقنا وحدنا.
وإذا كان الرئيس يعترف بعظمة لسانه أنه سيئ فإن عليه أن يحمل عصاه ويرحل، وعليه أن يتوقف عن تهديدنا وإرهابنا بالبديل الأسوأ، فليس هناك ما هو أسوأ من الجوع والفقر، بل إن الموت أرحم.
ونريد أن نلفت انتباه فخامته إلى أن شعبنا عانى الأمرين قبل قيام الثورة تحت قبضة من تسلطوا عليه ردحا من الزمن وجاءت ثورتهم ليس نتيجة القهر وغياب العدالة فقط بل نتيجة الخطاب السيء خطاب التحدي والرعونة، ومثلما سقط الإمام بعبارة " من كذب جرب" فإن الشعب لن يغفر للرئيس عبارة " فليشربوا من ماء البحر"
ونقول للأخ الرئيس يا فخامة الرئيس إن خطابك السياسي منفر لعامة الناس, ولا يمكن أن يقبلوه أو يأمنو على إعراضهم وممتلكاتهم وانت مازلت تزرع الحقد والكراهية وتخلق الفتن بين خطي الطريق التي تمشي عليها رغم أنها منجز تنموي وطريق اسفلتي وجدت في خدمتك وأنت تكايد وتحقد وتقول هذه من نعمي عليكم مشبها نفسك بفرعون، تمن على البسطاء بحقوق لهم، ومنجزات بسيطة من أموالهم، وتشاهد موكب السيارات التي تمشي بها وتغير موديلاتها كل شهرين، وتنسى أو تتناسى أنك اشتريت هذه المواكب من أموال الجائعين وأموال من يركبون الجمال وليس من مالك الخاص. أنت تعيش في قصر مضاءة ساحاته بالكهرباء ليلا ونهارا، ولكن عامة الشعب يبحثون عن الشمع النووي في قراهم المحرومة، وسيطول انتظارهم.
إننا ندعو الرئيس أن يتصرف ويتحدث كرئيس ويعمل على إشاعة المودة والمحبة ، وأن يتخلى عن عقد الماضي ويتجنب الحقد والكراهية التي يكنها لشعبه، فالدول لا تبنى بالحقد والكراهية وإثارة الفتن، وإنما تبنى بالمودة والمحبة والصفاء والصراحة
. كما نود تذكير الرئيس بأن القائد والزعيم الحقيقي لا يتعالي على أبناء وطنه، ولا يدعوهم للشرب من ماء البحر، فهذا الوطن جاء بك خادما له، ولن يكون الشعب خادما لك، وعليك أن لا تحمل معول الهدم والكراهية ضد شعبك المنهك.
كما نحب لفت انتاه الرئيس إلى أن أهل الفروسية ليس من سماتهم الحديث عن المشاكل الأسرية لخصومهم، وقد كشف الرئيس في خطابه أنه يتابع بعناية المشاكل الأسرية والقضايا الخاصة التي يعاني منها قادة المعارضة، ولهذا ألمح إليها في خطابه بلا خجل، وبسبب هذا الاهتمام والمتابعة الدقيقة، والتفرغ للتنصت على الهواتف لن يكون لديه وقت كاف لمتابعة القضايا العامة للأمة، ولا يمكن الركون على رئيس كهذا في حل هموم الشعب بعد فشل مستمر منذ ثلاثين عاما. وإذا كان الرئيس غير قادر على حل مشاكل قيادات حزبه فكيف له أن يحل مشكلة شعب بأكمله.
أما قادة المعارضة فإذا صح اتهام الرئيس لهم بأن ليس لديهم معرفة وخبرة بإدارة الدولة ولا يعرفوا إدارة ال سياسة، فالشئ المعروف لنا بشكل مؤكد أن خبرة الرئيس في الإدارة والحكم خبرة سيئة عفى عليها الزمن، وفساد نظامه أصبح يزكم الأنوف، وقد اعترف بنفسه بالصوت والصورة أنه أصبح مظلة للفاسدين وأنه قد مل من شعبه وشعبه مل منه، فماذا يمكن أن نتوقع من حاكم كهذا؟
أما حديث الرئيس عن القروية فهو أول من أرسى دعائمها في اليمن وعليه أن ينظر حوله وسيجد أبناء قريته يحيطون به من كل جانب، ولو كان يثق بغيرهم من اليمنيين لما قسم البلاد إلى محاور عسكرية بين أبناء قريته، ولما وزع الوزارات والسفارات المهمة على المقربين من أصهاره. وأما ما ذكره عن طالبان والإرهاب والقاعدة، فهؤلاء حلفاؤه، وهؤلاء هم من ينفذون له عمليات ما قبل الانتخابات وما بعدها، وليسوا من أنصار المعارضة . كما لن ينسى الشعب اليمني أن الإرهابيين خدموا الرئيس عشية الانتخابات بعمليتين ارهابيتن في حضرموت تم تنفيذهما بالتنسيق مع قصر الرئاسة لأغراض انتخابية بحتة.
وأخيرا فالمعارضة مدعوة ألا تكون الوجه الأخر لنظام حكم إرهابي، لأنه نظام بلا وجه، ولم يعد مقبولا بين غالبية أفراد الشعب اليمني ولا بد من تغيير رأس النظام وليس وجهه فقط، فهذا النظام لن يغير سلوكه ولن يتغير من ذات نفسه. أما الشعب فلن يشرب الشعب من ماء البحر، بل سيشرب من ينابيع الخير والنقاء بعد التحرر من الحكم الفردي القروي المتخلف، والله المعين.