مليشيات الحوثي توسع حملة الجبايات المالية تحت تهديد السلاح وتختطف عددا من التجار قائد القوات البحرية يوجه برفع جاهزيتها القتالية لمواجهة المليشيا الحوثية الحكومة السعودية توجه دعوة للعالم بشأن حل القضية الفلسطينية عاجل الحوثيون يدفعون بتعزيزات قتالية مكثفة جنوب اليمن ويصدرون قرارا بحظر التجوال واغلاق الطرقات آخر تحديثات أسعار صرف الدولار والسعودي مساء اليوم عرض ''فاتنة سبأ'' للبيع في مزاد علني (صورة) قرار بمنع منتسبي السلطة القضائية من المشاركة أو النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل صنعاء صفر درجة مئوية.. الطقس المتوقع في اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة إيران تعلن متى ستعيد فتح سفارتها في سوريا برشلونة يعلن طبيعة اصابة اللاعب لامين جمال ومدته غيابه
منذ إسقاط كمال أتاتورك للخلافة الإسلامية عام 1924م وفرضه للعلمانية المتوحشة على الشعب التركي، وفتحه الأبواب للزندقة والإلحاد، أصبحت الدعوة إلى الدولة الإسلامية أو الشريعة الإسلامية من المحظورات التي تقود أصحابها إلى أعواد المشانق، بل إن الانقلاب العسكري قد أعدم الذين أعادوا الأذان باللغة العربية إلى الشعب التركي!.
لذلك، سلك حراس الإسلام والإيمان الديني طريقا لا علاقة له بالسياسة، طريق المرابطة على ثغور القرآن، وإقامة الأدلة على صدق الإيمان بالله، داعين إلى تأجيل الدعوة إلى السياسة الإسلامية حتى تتكون قاعدة شعبية لهذه الدعوة لا تقل عن 60% إلى 70% من الناخبين الأتراك.
وعن هذه السياسة في التدرج والعمل الصبور، كتب رائد هذا الاتجاه بديع الزمان سعيد النورسي يقول: "إنه مثلما يترتب وجود الخبز على أعمال تتم في المزرعة والبيدر والطاحونة والفرن، فإن ترتيب الأشياء كذلك يقترن بحكمة التأني والتدرج، والحريص هو الذي يتأنى في حرصه وفي حركاته، مراعيا الدرجات والمراتب المعنوية الموجودة في ترتيب الأشياء، وذلك حتى لا يقفز ويطفر فيسقط، فالمطالبة بحكم إسلامي إنما تأتي في المرحلة الأخيرة، وعندما تكون هناك قاعدة إسلامية تمثل أغلبية الشعب، وتطالب بهذا الحكم عن إيمان ونتيجة فهم تام.
إن إصلاح القلوب هو الطريق لإصلاح سياسة الدولة، وذلك لأن أعظم المخاطر على المسلمين في هذا الزمان هي فساد القلوب، والعاقل لا يستطيع أن يستعمل النور والهراوة معا في هذا الوقت، لذا فأنا مضطر إلى الاعتصام بالنور بما أملك من قوة، فيلزم عدم الالتفات إلى هراوة السياسة، نعم إن الهراوة ضرورية لوقف تجاوز الكافر والمرتد عند حده، ولكننا لا نملك سوى يدين اثنتين، بل لو كانت لنا مائة من الأيدي فما كانت تكفي إلا للنور، لا يد لنا تمسك بهراوة السياسة".
سلك حراس الإسلام والإيمان الديني طريقا لا علاقة له بالسياسة، طريق المرابطة على ثغور القرآن، وإقامة الأدلة على صدق الإيمان بالله
لقد رسم بديع الزمان النورسي خطة التدرج في الإصلاح، وقرر الرباط على ثغور الحقائق القرآنية مدافعا عن الإيمان بالله وحارسا للدين، وكانت "رسائل النور" التي ينسخها تلاميذه ويوزعونها، والتي بدأ نسخها بآلة "الرونيو"، ثم حصلوا على حكم قضائي بطباعتها، لخلوها من كل آثار "السياسة"، كانت رسائل النور هذه هي الحرب والتنظيم والسياسة التي حفظت للشعب التركي إيمانه الديني، حتى تطورت الأمور – عبر عقود من السنين – فتحققت نبوءة النورسي وخطته، واستطاعت الجماهير المؤمنة في تركيا أن تصبح أغلبية، وعند ذلك حملت رجالات حزب "العدالة" إلى كراسي الحكم، ليمارسوا إصلاح ما أفسده الزنادقة والملحدون في وطن الخلافة الإسلامية!.
إن السياسة ليست كل الإسلام، كما أنها ليست مغايرة للإسلام، وهي من فروع الإسلام، وليست من أمهات الاعتقاد فيه، ويستحيل أن تكون لدينا "فروع" إذا لم تكن لدينا أصول وجذور لهذه الفروع.
تلك سنة من سنن الحياة، ومنهاج لا يجب أن يغفل عنه العقلاء المصلحون!.