سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا
مأرب برس - خاص
قال لي صاحبي وهو يحاورني : لماذا تجحدون كل الانجازات الوطنية التي تحققت في ظل قيادة المؤتمر ؟ قلت : هل لك أن تعدد لي هذه الانجازات ؟ قال : الوحدة ، الديمقراطية ، احترام الإرادة الشعبية ، حرية الصحافة ، حقوق الإنسان ، الأمن والأمان ، الاستقرار ، ترسيخ النظام ، سيادة القانون ، حرية التجارة ، بناء الاقتصاد.
قلت : يا صاحبي ؛ أعوذ بالله أن نكون من الجاحدين ، ولكن كل ما ذكرت شعارات جوفاء ، إنها مجرد صيحات في وادٍ ، ونفخٌ في رماد !!
أما الوحدة فهي منجزٌ عظيم ، ولكن ليس من حق المؤتمر أن يدعي الفضل في إعادة تحقيقها ، فقد شارك الجميع في إعادة تحقيق الوحدة ، وساهم الكل في ترسيخها ، والفضل لله أولا وأخيراً .
أما الديمقراطية : فهل تسمي ذهاب المواطن إلى صناديق الاقتراع وعودتهم إلى منازلهم ليفاجئوا بأن الحاكم هو الحاكم ، وأن الحزب هو المؤتمر ، وأن الوزير هو الوزير ، وأن النائب هو النائب ، وأن الأغلبية هي الأغلبية ، هل تسمي هذه ديمقراطية ؟
واستيلاء فئة من الناس على مقاليد الحكم ، ومصادر الثروة ، وسيطرتهم على شعب كبير يصرفونه في مصالحهم ، ويستخدمون أفراده كما تستخدم الدواب ، ويديرونه كما تدار الآلة الصماء ، دون أن يملك قرار التغيير ، هل تسمي ذلك إرادةً شعبية ؟ وملاحقة أصحاب الرأي من الكتاب والصحفيين ، وتهديدهم ، وخطفهم ، واعتقالهم ، ومنعهم من السفر ، ومقاضاتهم على كل صغيرة وكبيرة ، هل تسمي كل ذلك حرية صحافة ، واحتراماً للرأي الآخر ؟ والاعتقالات التعسفية للمواطنين ، ومداهمة منازلهم بعشرات الجنود ، وامتهان كرامتهم ، وسلب حقوقهم ، وضياع قضاياهم في دهاليز القضاء ، هل تسمي ذلك احتراماً لحقوق الإنسان؟.
وقتل المواطنين في الشوارع ، وتهجيرهم من قراهم ، والاعتداء على أملاكهم وأعراضهم وحرياتهم ، هل تسمي ذلك أمناً وأماناً ؟ الحروب المشتعلة بين القبائل ، واستفحال ظاهرة الثأر ، وتوالي الفتن .
هل هذا هو الاستقرار ؟ احتكار الوظائف، وتوريث المناصب ، واستشراء الفساد ، هل هذا هو ترسيخ النظام؟
حماية النافذين ، والفاسدين ، والمجرمين ، من سلطة القانون لأنهم من قيادات الحزب الحاكم ، أو من أفراد القبيلة الحاكمة ، أو من شيوخ النفاق ، هل هذه هي سيادة القانون ؟ عدم قدرة الحكومة السيطرة على السوق ، ومراقبة الأسعار ، وجودة السلع ، وترك السوق لذوي الضمائر الميتة من التجار الجشعين يلاعبون بأقوات الشعب احتكاراً ورفعاً للأسعار ، وتهريباً للسلع والمنتجات الفاسدة ، هل تسمي كل هذا تجارة حرةً أو تشجيعاً للاستثمار ؟ هل تسمي اتساع رقعة الفقر ، وتدهور العملة الوطنية ، وتراكم الدين الداخلي ، وتزايد القروض الخارجية ، هل تسمي ذلك بناءً للاقتصاد ؟
يا صاحبي : لكي يعترف المواطن بالانجازات ، لا بد أن تكون الانجازات على مستوى الأفراد ، في مجال حرياتهم وأمنهم ومعيشتهم ، فما فائدة رصف الطرق ، والمواطن جائع يبحث عن لقمة العيش في براميل القمامة ؟.