تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة
محطات عاشتها اليمن مختلفة في تأريخها، متجانسة في نظام حكمها. فالفترة التي حكم فيها النظام الأمامي عمد إلى تجهيل الإنسان اليمني كفرد لا يمتلك أدنى مقومات المعرفة الإنسانية التي عاشتها الشعوب في تلك الحقبة من الزمن . ومجتمع يعيش تخمة الفقرة والجهل همه في الحياة كيف يحصل على ابسط مقومات العيش . وظل هذا الواقع المرير هاجساً يراود كل اليمنيين لعقود خلت.
انبثقت كوكبة من نخبة المجتمع حاملة الحرية والكرامة ومؤمنة بحق اليمنيين ان يعيشوا الحياة الكريمة دون عبودية لأسرة حاكمة أو البقاء تحت سندان الجهل . توحدت الجهود ووضعت الأهداف ورسمت الخطط وكانت النتيجة ثورة سبتمبر الخالدة الفجر المشرق لكل اليمن واتخذ من يوم انطلاقتها عيد وطنيا خالداً .
دارت عجلت التأريخ وكأن ثورة لم تتفجر! شهداء لم يسقطوا ! مشروع حضاري لم يخطط له. تدحرجت تلك العجلة لتصل إلى إمام أخر بصبغة جمهورية حكم اليمن لفترة مماثله للحكم الإمامي وانتهج سياسة متحدة وسياستهم.
جسد الرئيس السابق خلال فترة حكمه ثالوث منهك ومدمر لمعظم فئات الشعب اليمني فعاش اليمنيون غرباء في أوطانهم يصارعون الحياة ليس إلا . جهل ينخر مجتمع يعيش عصر العلم والتكنولوجيا; ومرض يقتل إنسان يعيش زمن التقدم الطبي ; وفقر ينهك شعب يمتلك الثروة والموارد . أضحى الواقع اليمني مزيج من المعاناة والمكابدة .
تولدت قناعة تغييرية لدى معظم فئات الشعب اليمني فكان للشباب الدور الفاعل والرئيس في إشعال فتيل الثورة ، فخرج الآلاف يهتفون الحرية وينشدون التغيير ، يحلمون بدولة مدنية يسودها العدل ويحكمها القانون . افترشوا الأرض والتحفوا السماء ، انتهجوا السلم وتسلحوا بالصبر.
11 فبراير المحطة الأولى الراسخة في تأريخ اليمن المعاصر ، تعالت الأصوات في سماء البلاد وتوالت الأيام فأتجه الشعب الى ساحة العزة والكرامة ، توافد الشباب من مختلف المحافظات ، قبلتهم الأولى ساحة التغيير (صنعاء) ، مَعلمهم الإيمان يمان والحكمة يمانيه ، حلمهم مقرون بشوارعها العدل والحرية، طموحهم متجذر بمنافذ توصلهم إليها تونس والقاهرة.
22 من فبراير المحطة الثانية الخالدة في ذاكرة كل اليمنيين ، فيها قدم أول شهداء الساحة (عوض قاسم السريحي ) روحة الطاهرة من اجل هذا الوطن ، عطر الساحة بدمائه الزكية ورسم للشباب طريق الحرية وسطر بشجاعته معالم العزة والكرامة . تميز الشهيد بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الآسر ، يصنع البسمة للأخرين ويسعى لمنفعة الصديق والغريب.
كان الشهيد مدرسة في النضال ، عرفه المجتمع ثائراً يقارع الظلم ويحارب الفساد ، مقداماً لا يتوانى. كغيره من شباب الثورة ترك قريته في محافظة إب عزلة الشراعي حيث كان بإجازة رسمية واتجه الى صنعاء ليشارك الشباب ثورتهم المتميزة ، فهتافات الثورة تغلي في شرايينه وتتوقد في فؤاده. اتجه الى الساحة حاملاً الأمل بمستقبل أفضل؟ لكن يد الغدر والخيانة أصابته في الثاني والعشرين من فبراير للعام 2011م عندما أقدمت عصابة بقايا النظام بالاعتداء الأول ليلاً على الساحة والهجوم الوحشي على الثوار المسالمين وسقط عوض شهيداً متأثراً بطلقة ناريه اخترقت صدره ليفارق الحياة .
اشتعلت الثورة في الحادي العشر من فبراير وتوهج زخمها في الثاني والعشرون ، سقط بعد ذلك المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى وكان لدمائهم الطاهرة الفضل في إسقاط نظام استبد باليمن عقود من الزمن وجثى بركبتيه على خيرات الوطن .