إليك سيد الشرفاء في سجنك أنت الحر وهم السجناء
بقلم/ كاتبة صحفية/سامية الأغبري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً
السبت 23 يونيو-حزيران 2007 07:12 م

مأرب برس ـ خاص

يقول الكواكبي رحمه الله"إن الحكومة المستبدة تكون مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي ,إلى الفراش ,إلى كناس الشوارع ولايكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقا , لان الاسافل لايهمهم جلب محبة الناس إنما غايتهم اكتساب ثقة المستبد فيهم بأنهم على شاكلته وأنصار لدولته" كم ينطبق هذا القول على مايحدث في بلادنا أخرها ماقامت به قوة مكافحة الإرهاب التي اقتحمت منزل الصحفي عبد الكريم الخيواني الأربعاء الماضي وإخراجه من منزله بملابس النوم وبطريقة همجية تنم عن حقد وتجبر وعنجهية وغرور هذا النظام ..وكأنه فعلا إرهابي !! وان افترضنا ذلك فهل اقتحام المنازل بهذه الطريقة الهمجية عمل إنساني أو يمت للإنسانية بصلة؟!! وقبلها هل هو فعل قانوني؟ يوهمون اسرته أنهم من الكهرباء ويفتح لهم الباب ومن ثم يقتحمون المنزل ويروعون اسرته , ويجثمون على صدره وهو نائم ومريض بالقلب, وعلامات العنف بادية على يده,, أي دولة وأي نظام وأي قانون هذا .. تبا لهذا النظام الذي لايحترم حياة وكرامة وامن مواطنيه!!

إننا ومن هنا نعلن تضامننا مع القلم الذي هز عرش الحاكم ولي النعم الذي اشتاط غضبا منه ومن تنكره لجميل عفوه.. ويأتي برجال هم أشبه بعصابة ليقتحمون بيته وينتهكون حرمته دون حتى رأفة ورحمة بطفلته وزوجته ودون احترام للدستور والقانون ,لاندري كيف كان على الخيواني أن يحترم العفو!! هل كان عليه إن يكون مثلهم ممجدا ومطبلا ومتملقا ومسبحا بحمد ونعم الحاكم ؟ نعم أرادوه معهم مثلهم في طريق الضلال طريق الذل والمهانة حتى يكون قد احترم عفو فخامته في حين لم يرتكب أي جرم أو أي ذنب ليغفر له الحاكم زلته سوى انه أشهر سلاحه "القلم" بوجوههم وكشفهم أمام العالم ليعرف الجميع من هم وفي ظل أي نظام يعيش اليمنيون.. وأشهروا هم في وجهه أسلحتهم فلو كان مثلهم ومنهم لكان قد احترم ذلك العفو. لكنه لايشبههم وليس منهم ولايمكن أن يشبههم يوما ويكون منهم .

أيها الشجاع الرائع

اقتحامهم منزلك بهذا الأسلوب الهمجي وأنت لست فارا من وجه العدالة أصبح وصمة عار على جبين نظام مستبد وديمقراطية زائفة.لكنهم يوما ما ياسيد الشرفاء سيطلبون عفوك وعفو كل من ظلم وسلبت منه حقوقه, فجرائمهم لن تسقط بالتقادم, ولن يدوم الظلم ولن تدوم لهم فلو دامت لهم كما يقول المثل لما وصلت إليهم !يوما ما سيندمون وحينها لن ينفع الندم لن يغفر لهم من عذب وأوذي من قتل له احد ,لن يغفروا , لقد طال الظلم ودام لسنوات طويلة وحين يدوم الظلم فانه مدمر ونرى هذا جليا في كثير من محافظات الجمهورية التي لم تعد تحتمل الظلم فانتفض سعيد شحتور في أبين وانتفض أبناء شبوة ومأرب والضالع رافضين الظلم وغياب العدالة.وسيادة قانون الغاب على القانون الإنساني ودستور وقانون البلد

أنت متهم بالتأمر على الوطن , ومنسق لخلية صنعاء الإرهابية!! أي سخف هذا وأي عقل يمكن أن يصدق ذلك نعلم ويعلمون انك براء منها براء ة الذئب من دم يوسف.. إن كنت متآمرا على الوطن ماذا يمكن أن نقول عنهم؟ عمن دمر الوطن وانتهك حقوق أبنائه بفسادهم وحروبهم وجبروتهم وعنجهيتهم؟! من يحاسبهم ومن يحاكمهم تجار الحروب ؟ فلأنك لم تكن معهم ورفضت أن تدمر صعده ويقتل الأبرياء من أبنائها.. لأنك كنت دوما تقف بصف المظلومين أصبحت متآمرا على الوطن.. أصبحت ضدهم! وهم من ليس معهم فهو ضدهم.

النظام القمعي المستبد الذي جعل الكاتب والصحفي الشجاع خالد سلمان يفر من وطنه تاركاً إياه لهم هو نفسه الذي ضاق بك وبقلمك الحر فلا تهن ولاتحزن وأنت الأسمى وأنت الأجمل مكانة وخلقا ونزاهة وشرف

لانحزن فمعارك الحرية طويلة, والحرية لاتعطى منة وحسنة من الحاكم بل لابد من تقديم التضحيات من اجل حريتنا وكرامتنا , نناضل نضال سلمي لانتزاع حقوقنا المصادرة وحريتنا المسلوبة

أنت لست مسجونا هم السجناء سجناء أوهامهم وخوفهم من قلمك الذي رأوا فيه خطر يهدد أركان نظام فاسد هش يخفي هشاشته خلف غروره واستبداده وقمعه لتخشاه العامة, لكن كلما زاد ظلمهم للناس وقمعهم واستبدادهم كان خوفهم اكبر , أنت الأقوى وهم الأضعف, أنت الحر وهم العبيد والأذلة الصاغرين.... يوما بعد يوم تعلمنا بعزيمتك التي لا تلين وصبرك وشجاعتك دروس في الحرية ومعنى أن يعيش الإنسان حرا في وطنه.. لايركع إلا لله فتحية لك منا وأنت في سجنك شامخا قويا منك نستمد قوتنا وبأسنا

مشاهدة المزيد