صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات
الإسلام يأمر بالقوة العادلة لا الباغية الظالمة، يقول سبحانه «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» ونهى عن الاعتداء بالقوة والظلم، فقال «ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين» وأي حق في الأرض لا تحميه قوة إنما هو نهب مشاع.. يقول أبو الطيب:
* لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى - حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَّمُ
* وقد قامت دولة الإسلام الأولى بالقوة العادلة، فبسطت الأمن والسلام ونشرت الرحمة والعدل وأنهت كيانات الظلم والاستبداد، وفي تاريخنا المعاصر قام الملك عبد العزيز آل سعود بمشروع الوحدة والتوحيد، وكنا قبل الوحدة خمس دول متناحرة متقاتلة وقبائل متصارعة متشاكسة، فأنهى بالقوة العادلة السفك والسلب والنهب، ولو لم يقم بالقوة لما تمت الوحدة أبداً، وهذا جورج واشنطن وحَّد الولايات المتحدة الأمريكية بقوة الحديد والنار، وكذلك بسمارك في ألمانيا، وهذا مجمع عليه عند عقلاء العالم غير الموسوسين والحمقى، والغرب الآن يمد ذراعاً قوية يملك بها الجو والبحر والبّر ولسان حاله يقول:
* مَلأنا البَرَّ حَتّى ضاقَ عَنّا - وظهر البَحر نَملأُهُ سَفينا ولكن الغرب بالمقابل يريد منا نحن المسلمين أن نكون مهذّبين مؤدّبين سامعين طائعين حلوين طيبين متواضعين فإن سعينا إلى امتلاك القوة فنحن عندهم أشرار فجّار، وفرق بين القوة العادلة والإرهاب الممقوت الذي نرفضه بكل أشكاله وصوره، لكن أن نبقى ضعفاء منزوعي السلاح والدسم لتصدر بحقنا شهادة حسن سيرة وسلوك من أصحاب سجون غوانتنامو وأبي غريب ومجازر الفلوجة وبعقوبة وغيرها فهذا أمر ممجوج سامج. ثم هل عندنا عهد نطمئن إليه ونثق به من أصدقائنا وأعدائنا ألا يطلقوا علينا الرؤوس النَّووية لتصل من تلّ أبيب ومن طهران إلى الرياض مباشرة، مع حسن النية طبعاً وحسن الجوار! لكن عن طريق الخطأ؟ إن على السعودية وهي الدولة المحور في المنطقة أن تتنبَّه ألف مرة لما يحصل، فرسالتها وموقعها وحجمها توجب عليها أن تكون الأقوى، فهي في الدين قبلة، وفي الاقتصاد الأولى، وللرسالة المهد، وللعروبة العرين، لكن أخشى أن الثقة بالإخوان والجيران والفرس والرومان سوف تثمر واقعاً مريراً وتاريخاً مختلفاً، والأيام قادمة، والغيب مستور، وعلينا أن نُعدّ العدة بحماية مقدساتنا ورسالتنا وأمتنا، وأشكر صديقي الشاعر خلف بن هذال رضي الله عنه إذ يقول:
* وإن دندنتْ طبلة الحرَّاب دندنا - بآيات حقٍّ عليّ وبلال دندنها
* ولي بيتان قلتُ فيهما:
* كن أحمرَ العينِ إن المجدَ منتهبٌ - وكن فديتُك مغضوباً ومرهوبا
* لم ينفع الشاةَ في الدنيا سكينتُها - والليثُ ما ضرَّه أن ليسَ محبوبا
* ويجوز عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية أن تكون الدولة قوية حتى ولو صارت نووية وإلا أصبحت مهلبيّة!! لن يُحترم إلا القوي، ولا يُرحم في هذا العالم إلا الشجاع، حتى القوي يحبه الله تعالى، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف». وشكراً لشوقي القائل:
* وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي - وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
* إن الحُروز والتمائم لا تحمي الأوطان وإنما تحميه قوة عادلة يحسب لها ألف حساب، إن المسلم الصادق لا يَعتدي ولكنه لا يرضى أن يُعتدى عليه وإذا كان الأمريكان والرومان وإيران وأبناء بن غوريون وموشي دايان يجهزون النووي في الأفران فلن تنفعنا جماليات ناجي في (يا حبيبـي رحم الله الهوى). والحقيقة أنّا حرصنا كل الحرص على أن نكون مهذّبين مؤدّبين ومحبوبين ولكن الغرب رفض ذلك، نقل ديل كارنيجي عن الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن قوله: «إذا كنت قوياً احترمني الجميع، وإذا كنت ضعيفاً فلو نزلت الملائكة من السماء تشهد لي ما صدقني أحد». تحياتي للمؤمنين الأقوياء.