الجنس يفتك بالغرب قتلا
بقلم/ إعتدال سلامه
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 16 يوماً
الخميس 14 يونيو-حزيران 2007 06:06 م

رغم اختفاء أمراض جنسية عرفت في القديم لكن في المقابل ظهرت أخرى جديدة لا تقل خطورة عن سابقتها، لذا قال دكتور الامراض الجنسية والامراض المعدية سيرج فوبوس من ميونيخ خلال مقابلة له مع إيلاف إن بعضها رفع نسبة الوفيات بشكل كبير ونأخذ مثلا على ذلك مرض الايدز ( فقدان المناعة) وتقع الاصابات بها في بعض الاحيان خلال العطل في الخارج وبالتحديد مع الشباب لانهم يريدون اكتشاف الجنس بحرية.

والايدز هو المسبب الاكبر للوفاة بين الشبان الذكور والاناث على حد سواء في الولايات المتحدة وأوروبا وتحول الى كارثة في افريقيا ودول اسيوية ولم يوفر العالم العرب ي، وتكون اعمارهم ما بين ال16 و44سنة ورابع مسبب للوفيات بين النساء في هذه الاعمار. وهو فيروس يهاجم كما هو معروف جهاز المناعة في الجسم ويترتب على ذلك ان يصبح لدى المصاب به استعداد للاصابة بأي عدوى تقضي على حياته.

وقد يصاب الانسان بالايدز ويمضي على إصابته ثمانية أو تسعة أعوام دون ظهور عوارض تذكر. لكن حتى الاعراض فهي ليست نتيجة العدو بالفيروس بل بأمراض أخرى مثل التهاب الرئة بسبب اضطرابات جهاز المناعة.

والاعراض متعددة منها فقدان الوزن والصداع والحمى والعرق ليلا والتعب والاسهال وضيق التنفس وصعوبة البلع.

ولا يوجد حتى الان علاج أكيد ضد الايدز وما يقوم به الاطباء التقليل فقط من نسبة نقص المناعة. فما يحدث ان نوعا من الكريات البيضاء وتسمى CD4 + تنخفض وعددها لدى الاشخاص الاصحاء ما بين 500 و1500 في ملم من الدم والعلاجات الحالية في الاسواق تخفف من فقدان المريض لها.

 وتشكل هذه الكريات البيضاء جزءا مهما من مناعة الجسم بشكل عام فلا يصاب المريض بالتالي بالالتهابات الرئوية أو انواع معينة من السرطان . أي ان العلاج يؤجل وفاته ويطيل عمره بضع سنوات لكن لا يشفيه .

وهناك عقاقير كثيرة ما زالت في مرحلة الاختبار يعمل معظمها على الحفاظ على نسبة الكريات البيضاء وتفادي الاصابة بالالتهابات التي تكون مميتة أحيانا حتى ولو كانت غير خطرة.

 

وذكّر الطبيب الالماني ببحوث تجرى حاليا في جامعات المانية منها في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ أشارت الى امكانية اطالة عمر المريض حتى العشرين سنة بالعلاج عن طريق ما يسمى ب high Aktiv Antiretrovirale therapie( HAART () حيث تمنع تكاثرفيروس HIV .

ومن العقاقير الاخرى Tenofovir ,وسمح بتعاطيه في الولايات المتحدة منذ بضع سنوات ويعطي املا للمرضى الذين تتطورت لديهم المناعة.أيضا ما يسمى بالمصل الكابح ويعيق انصهار فيروس الايدز بالخلايا.

وهدف الطب حاليا إلى العثور على لقاح ضد هذا المرض الخطر وتم اجراء تجارب ل90 نوعا من اللقاحات على الحيوانات سجلت نجاحا.

لكنه لا يعتقد بوجود أمل قريب للعثور على علاج يقاوم كليا نقصان المناعة لان هذا المرض متنوع وبإمكانه تغيير اشكاله لذا فحتى التجارب على الحيوانات لم تمكن العلماء من تطوير لقاح يمنع الالتهابات مئة في المئة.

والمرض الاخر الصعب من وجهة نظر الدكتور فوبوس هو HPV وهواختصار لهيومن بابيلوما فيروس ويوجد منه أكثر من سبعين نوعا .ويكون على شكل الثالولة لها نتوءات على سطحها كالقرنبيطة وتصيب الغشاء المخاطي والاعضاء التناسلية واعضاء داخل وخارج الجسم.

وتحدث الاصابة عن طريق الاتصال الجنسي بدون الحاجز الواقي وبلمس الثالولة بالاصابع. وينمو هذا الجسم على المهبل او عنق الرحم او فتحة الشرح او فوق الاصابع .

ولا تظهر اعراض المرض الا بعد اربعة اشهر تقريبا من الاصابة به وثبت الان انه يسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء وذلك بعد اجراء اختبارات اكدت الصلة بينه وبين الخلايا السرطانية ، وينتج ذلك من الاتصال الجنسي مع رجل يكون فوق قضيبه الذكري هذه الثالولة.

 وهناك أنواع من HPV
تسبب سرطانيات خطرة مثل السرطان رقم 16 و19 و 11و18 لانها من النوعية نفسها ، لذا يمكن القول ان السرطان في هذه الحالة أتى عن طريق العدوى أي الاتصال الجنسي. والخطورة في هذا المرض ان الحامل المصابة به يمكن ان تنقله الى جنينها.

ويمكن الشفاء من هذا المرض اذا ما عولج مبكرا باللجوء الى المراهم مثل Aldara او podophyllin
المستخلص من شجرة May apple او الجراحة لازالة الثالولة لكن يفضل الليزر لانه يقتله ويقضي على خلاياه التي تكون مختبئة تحت الجلد.

واكتشاف مرض HPV  لدى النساء غير سهل لانه لا يظهر كما لدى الرجل لذا يجب اجراء فحص مخبري معين خاصة اذا كان الزوج لديه هذه الثالولة ذات النتوءات في أي مكان في جسمه واتضح بانها من هذا النوع الخطر.

وعند التثبت من اصابة عنق الرحم بالسرطان من الافضل استئصال الجزء المصاب بسرعة.

 

ومن الامراض الجنسية القديمة جدا لكنها مازالت تقلق راحة الانسان مرض الزهري وسببه نوع من البكتيريا اسمها Treponemma pallidum
من أهم عوارضها ظهور قرحة صغيرة جدا غير مؤلمة على الاعضاء التناسلية واعضاء اخرى من الجسم وهذه هي المرحلة الاولى من الزهري . وفي المرحلة الثانية تكون البكتيريا قد انتشرت في الجسم فتظهر بقع واسعة على الجلد خاصة على اليدين واسفل القدمين وقرح على الشفاه ووجع في العظام والمفاصل الى جانب تضخم الغدد اللينفاوية . ويمكن علاج المرض في هاتين المرحلتين خاصة بمضادات لكن الشفاء منه يصبح صعبا عند دخوله المرحلة الثالثة لانه يولد اوراما مطاطية Gumma
في المخ او القلب او المفاصل ُتكشف باجراء تحاليل للنخاع الشوكي.

وتعالج المرحلتين الاولى والثانية بالمضادات الحيوية مثل بنسلين وهو اجود انواع العلاج لكن هناك سلالات للزهري تظهر مقاومة للمضادات عندها يلجأ الطبيب الى مضادات أقوى.

وسبب عدم ملاحظة المريض لاصابته بالزهري في مراحله الاولى انه لا يسبب الما يذكر .

وللوقاية ينصح الطبيب الالماني استخدام الحواجز الوقائية او الابتعاد عن الجنس في المحلات العامة خاصة في فترة العطل في البلدان التي توصف حاليا ببلدان التجارة الجنسية .

وفي ما يتعلق بمرض الهربس فهناك Herpes simplex I
و Herpes simplex II .

ويظهر الاول عادة في زاوية الفم على شكل فقاعة ويسبب حرقانا وحكاكا اما الثاني ويكون غالبا نتيجة ممارسة الجنس عن طريق الشرج ، وتظهر اعراضه بظهور قروح او فقاعات صغيرة على الجلد والاعضاء التناسلية يصاحب ذلك احيانا تضخم للغدد اللنفاوية خاصة في اسفل البطن مع حرقة اثناء التبويل وزيادة الافرازات لدى الرجل كما المرأة.

وعلاجه اما بالمراهم او الادوية عن الحقن عن طريق الوريد ومن الاهم العقاقير Acycloviv لكن الهربس مرض لا يمكن القضاء عليه تماما وللاسف لان الفيروس يبقى داخل الخلايا وقد يُحدث تغييرا في خلايا عنق الرحم.

واهم نصيحة عند الاصابة بالهربس عدم القيام باتصال جنسي بعدة اشخاص نساء او رجال دون استخدام الحاجز الوقائي .

والمرض الثاني هو السيلان ويصيب الشباب الصغار لان درجة نشاطهم الجنسي تكون عالية جدا. وينتقل بالممارسة الجنسية العادية وعن طريق الشرج.ولا يسبب الالتهابات في الاعضاء الجنسية فقط بل في العيون وتنقل الحامل العدوى الى الجنين اذا كانت مصابة به.

واعراضه لدى الرجال بنزول صديد من القضيب عند فحصه تظهر البكتيريا بوضوح. وكانت معالجته في السابق عن طريق المضادات الحيوية لكن ظهرت بيكتريا قوية مقاومة للمضادات الحيوية لذا اتجه العلاج الان الى عقاقير مثل cephalispin او ciproflexacin .

واتضح للطب بان السيلان الموجود في آسيا لديه مقاومة شديدة لمعظم انواع المضادات الحيوية ووصل الى اوروبا والولايات المتحدة.

وتصاب المرأة ايضا بالسيلان لكنها لا تشعر به لعدم وجود افرازات معينة مثل الرجل وقد يكتشف الطبيب اصابتها بالصدفة عند تحليله البول او عندما تشتكي من حرقان اثناء

التبويل . وتحمل هذا المرض سنوات طويلة دون علمها به لذا من الافضل استشارة الطبيب بشكل منتظم واجراء فحوصات مختلفة منها فحص السيلان وعدم التأخر بالمعالجة اذا ما ظهر المرض لدى الزوج.

وقد يسبب السيلان كما الزهري التهابات العيون لدى الاطفال لان قناة الولادة التي يمر بها الجنين تكون مصابة.