عاجل :أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي خلال نوفمبر فقط.. حياة 47 شخصًا إنتهت بسبب الحوادث المرورية مجاميع تابعة للانتقالي تقتحم فعالية شبابية في المكلا وتعتدي على المشاركين من هو مسعد بولس؟.. نسيب ترامب الذي اختاره ليكون مستشاره للشؤون العربية والشرق الأوسط
أعتذرُ إليكم أيها اليمنيون.. أُقبل رؤوسكم واحداً واحداً.. إنني أطلب منكم الصفح، أحسُّ الآن بالندم، مثل كثيرين غيري، لأنني وقفتُ يوماً إلى جانب "علي عبدالله صالح" إبان انتخابات الرئاسة 2006، حشدنا طاقاتنا الإعلامية لأجله، وحشدنا له الفتاوى أيضاً، ليس حباً في شخصه، أو عدم رغبة في التغيير، ولكن، وأيمُ والله، حرصاً على أمن اليمن وأملاً في أن يصلح بيده ما أفسده هو والملأ من حوله..
أما وقد استباح هذا الرجل دماء اليمنيين، وانتهك حرمة الدستور وقيم الإنسانية، وقطع أواصر الدين والقربى والوطن، فلم يعد أمامنا سبيل إلى الصمت.. لقد بات السكوت جريمة بعد أن أغلق الرئيس في وجوهنا كل الطرق.. وبات كل يومٍ يمنحنا الشواهد التي تزيدنا يقيناً أنه لم يكن جديراً بالثقة..
علي عبدالله صالح، لطالما تعشمنا فيه العودة إلى سابق ماضيه، كان يفرح ببناء مدرسة وشقّ طريق وإنقاذ حياة مريض، حينها كان يخطب فينصت له الناس في القرى والبوادي، وعندما يصبح الصباح يرددون "قال الرئيس.. وعد الرئيس..".. كان الناس يهتفون باسمه دون مقابل، وكان والدي الحبيب يلقي الفأس من يده يستمع إلى خطاب الرئيس في المذياع، وكنتُ صغيراً ينتابني شعور أن هذا رئيس اليمنيين..
أما اليوم، فقد استكثر علينا علي عبدالله صالح، كيمنيين، على الرغم من خطاباته المتكررة، مجرد اعتذار أو تعبير عن أسفه لسقوط مئات الضحايا من أبناء هذا الوطن الذي يزعم أنه رئيسه.
لم أعدْ أدري إن كانت تصرفات نظامه الحاكم تنم عن عقلية رئيس دولة أم زعيم عصابة مسلحة، لقد اختار لنفسه الظهور على نحو يمارس فيه شهوة الانتقام من مواطنيه، لأنهم عبروا عن رأيهم فيه سلمياً، قالوا له بصوت عالٍ: "سئمناك"، "ارحل".. إنه يرسل بلاطجته لقتل مواطنيه في الشوارع، وبتمويل من خزينة الدولة..
لقد أحال الرئيس أجهزة الأمن والمخابرات ومؤسسات الدولة إلى شركات أمن شخصي يريدها أن تثبت الولاء لشخصه عوضاً عن الوطن، ولو أدى ذلك إلى سحق الآلاف من أبناء الشعب، فانتهكت بسببه القوانين وامتهنت كرامة الإنسان اليمني، واتسعت مساحة الظلم، وغابت قيم الإخاء والمواطنة.
أيها الرئيس الذي تقتل شعبك، لقد كان بوسعك الحفاظ على دماء اليمنيين، حتى يحفظوا لك شيئاً من الوُد بعد رحيلك.. والآن بعد هذه الدماء، كيف ستقضي بقية حياتك وقد غرزت خنجرك في خاصرة الجسد اليمني، وتركته ينزف، وَعدتَ الناس بحمايتهم ثم غدرت، في المساء تطلق عليهم الرصاص والقنابل الغازية السامة وتصبح الصباح تطلق المبادرات وتدعوهم إلى الحوار؟!.
*الغد