قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
ليس لدى أبناء محافظة إب هذه الأيام من هم يؤرقهم، غير هم جامعهم الكبير، ذلك الصرح الإسلامي الذي تم بناؤه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، والذي أطلق عليه اسم الجامع العمري. سنوات من عمليات الترميم لم تشفع له. فمازالت الحواجز التي تم وضعها ـ قبل ثلاث سنوات، في ركنه الغربي ـ تحرم المصلين من دخوله. مما جعلهم يصلون في الشارع، حتى أصبح الجامع رهينة مكتب الأوقاف ومكتب الآثار. وصار كل منها يعلق شماعته عليه، فلا هم أصلحوه ولا هم تركوه.. والجميع يتحدث عن مصلحة الجامع، حتى الأعياد الوحدوية، مرت من جواره وغضت الطرف. وهو مهمل بين هذا وذاك.
حين سمعنا ما كان الناس في مدينة إب القديمة يشكون منه، كان لزاماً علينا أن ننزل لنرى واقع ذلك الجامع، والذي يعتبر منارة إسلامية وتاريخية. وحين جار الزمن عليه، كان هناك ما يسمونه عملية ترميم، إصلاح، تخريب، تشويه، مسميات نحن نجهلها. رأينا مئات المصلين مفترشين الشارع، كل معه سجادته، فدخلنا ولم نشاهد إلا حاجزاً من الزنك، ومئات من الأخشاب. تلك كلها كانت قد أخذت جزءاً مهماً من الجهة الغربية للجامع، وحرمت أعداداً من المصلين. وفي انتظار الترميم، واتفاق ما يدعى بالأخوة الأعداء فأغلب معالم الجامع الكبير القديمة قد تم طمسها بداعي التحديث، وحين أتي دور السقف جاءت الحجة، وصار كل طرف يفتل عضلاته، والضحية هم المصلون الذين لا ذنب لهم، إلا التوجه لبيت الله والجامع، لأنه تاريخي ولكن.
معالم اندثرت وولت
لا يزال الكثير من الناس يتذكرون معالم تلك التحفة النادرة، سواء عبر ساقيتها التي تأتي من أعلي المشنة، أو المسنى تلك البركة التي كانت تغذي الجامع، وبها يستحم العديد من الناس، وحماماتها القديمة والعتيقة وبركتها القديمة، التي لا ينفك يتذكرها الناس ويتحسرون عليها، وتلك الغرف الصغيرة التي كانت كالكبائن يغتسل فيها المصلون. معالم عـدة لم تعد موجودة تتراقص، بأسى في مخيلتهم. وها هو الإهمال سيطيح بما بقى من الجامع.
ماذا يريدون من بيت الله
كانت هناك خطة تقضي بترميم الجامع الكبير، أهم وأقدم جامع في محافظة إب، سارت عملية الترميم التي لم تكتمل فترات متقطعة، فكلما بدأ المقاول بجانب، ظهرت تعديلات سواء من الأوقاف أو من جانب الآثار. وحين بدأ العمل بسقف الجامع تم تشييد الأعمدة ووضعت الحواجز ورفعت مفروشات الجامع. واستعداداً لعملية ترميم السقف، لم يكد المقاول يبدأ حتى اعترضت الأوقاف واعترض الآثار، وجميعهم يصبون في خانة الاهتمام بالجامع، وينظرون بمناظير ضيقة. والاتهامات متبادلة، مما أوقف العمل حتى هذه اللحظة. والجامع سبع سنوات وهو يرمم، ولكن يبدو أن هذا العمل لن ينجز أبداً.
دعوات وآهات أبناء مدينة إب
العزي الوادعي يقول: سنوات والجامع محروم وحين نسأل المقاول يقول أن السبب تأخير مخصصات العمل، وأصبح الجامع مهملاً لدرجة قد تؤدي لانهياره بسبب الأمطار وعدم العمل على إصلاحه.
عبدالجبار عبدالكريم التركي: نرى أعداداً من الناس يصلون في الشارع، بينما جامع إب، الذي يستوعب الكثيرين صار مهملاً، فلا هم أكملوا عملية الترميم والإصلاح، ولا نعرف ماذا يريدون منه، وإلى أين سيصل الحال بهم في إهماله.
الرائد محمد الحداد: الجامع الكبير منذ سنوات وهو لم يتم إصلاحه، وضعوا الحواجز في داخل حرم الجامع، وبقيت أعداد من المصلين خارج الجامع في الشارع يصلون ومنتظرين عملية الترميم التي يتكلمون عنها.
الأستاذ نبيل علي غالب: لا يزال وضع الجامع كما هو، فلم يقوموا بعملية إصلاحه وترميمه، على الرغم من أن الأعياد التي مرت والجامع منسي من كل هذا، وأصبح وضعه مؤسفاً لم يلتفت إليه أحد، فلم يرمم ولم يسلم من التخريب.
ذلك بعض من كلام المتعلمين وغيرهم الآلاف من سكان المدينة، والذين يدعون ليل نهار كلما دخلوا جامعهم ووجدوه بحالته المتعبة والسيئة التي قد تطول مدتها.
تصريحات مجافية ومتضاربة
حين سألنا منفذ المشروع غسان حمران: ما هو سبب التأخير والمماطلة ولماذا لا يراع الله في هؤلاء الطيبين؟.. رد علينا بالقول: أنا لا أقدر أن أدخل مدينة إب، فأنا أتلقى العديد من الشتائم والكلمات اللاذعة والدعاء، ولكن ليس بيدي، فأنا قد توقفت بسبب أن جهة الأوقاف اختلفوا في علمية إصلاح السقف وترميمه، فكان هناك تقرير لم يكن الاوقاف مقتنعين به، فنزلت لجنة من الهيئة العامة للآثار، وقدمت تقريراً وحتى الآن لم يأت لنا الضوء الأخضر بالعمل، لا نزال متوقفين، وهذا بالتالي يعود بالضرر علينا وعلى الجامع.
نريد أن يتم العمل والوزير متفاعل
كان رد مدير الأوقاف بمحافظة إب عبداللطيف المعلمي: أن الأوقاف طلبوا تقريراً وقد نزلت اللجنة ووضعت تقريرها الذي كان مخالفاً للتقرير المعد في إب، ومشكلتنا كانت في المصندقات الأثرية، وقد زارنا الأخ وزير الأوقاف، وهو متفاعل بشكل كبير مع قضية الجامع، ولا يهمنا أي تكاليف للترميم، المهم أن يكون العمل متقناً، ونحن في انتظار الرد من الوزير..
ترميم بأقل تكاليف
الأخ مدير آثار محافظة إب خالد العنسي، رد اللوم على القائمين على مشروع الجامع الكبير، المتمثل بالأوقاف، فهم السبب حين وصلنا لقضية المصندقات طلبوا منا أن نقدم تقريراً وقد قدمنا تقريراً بيناً ولا مشكلة لدينا، فالسبب هم الأوقاف يريدون عملية ترميم لكن بأقل مواد.
التقرير تم تسليمه ولا داعي للتأخير
الدكتور عبدالرحمن جار الله وكيل الهيئة العامة للآثار، أوضح أن التقرير قد تم تسليمه للأوقاف، وفي التقرير أوضحنا أنه لم يعد هناك أي داع لعملية تأخير العمل بترميم الجامع .
مذكرة ستحل مشكلة الجامع
كما قال الأخ نبيل الصباحي مدير المشاريع بالأوقاف أن هناك مذكرة من وزارة الاوقاف هي التي ستحل قضية الجامع الكبير، الذي هو طوال سبع سنوات وهو يرمم، ولو تم إعادة برجي مركز التجارة العالمي لكانوا قد انتهوا منه، حسب تعليق أحدهم.
هذا هو وضع جامع إب الكبير، لثلاث سنوات تم توقيف عملية الترميم فيه، وكل طرف يتهم الآخر، ولا تزال الأعمدة تمنع المصلين من الدخول للجامع، فهم يصلون في الشارع لأن الآثار أخلت مسئوليتها، والأوقاف يتحدثون أن وزيرهم متفاعل، والمقاول لا يقدر على دخول المدينة القديمة ولا يستطيع عمل شيء، لعدم وجود أي مبالغ مالية. والسقف القديم في الجامع العمري سينهار في أي لحظة، والكل متهم ويبقى الجامع وأبناء إب ضحية مسرحية هزلية، عنوانها "نحن لسنا السبب".