مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
اليمن لم تعد تمر بأزمة واحدة ولكن بمجموعة من الأزمات في غاية من الخطورة، وأصبحت اليمن كما سمتها مراكز البحوث(دولة فاشلة) ولا ندري إلى أين سيكون مصير اليمن الذي توحد في 22مايوعام1990م،ومنذ بداية عام 1993م،دخلت اليمن في أزمة سياسية شارك زعماء البلاد في صنعها، ونتج عن ذلك حرب صيف 1994م،وخروج الحزب الاشتراكي وقيادته من المعادلة في السلطة والثروة، عند ذلك قاموا بتكوين وتدعيم حراك في جنوب الوطن، يطالب بفك الارتباط والانفصال عن الشمال، وعودة الدولة الجنوبية000إلخ تلك الأسطوانة المشروخة، رغم أن الحزب الاشتراكي هو الذي وافق يوم 21 مايو 1990م،على الوحدة الاندماجية والفورية هروباً من الظروف التي كان يعيشها جنوب الوطن جراء انهيار الإتحاد السوفيتي(السابق)فضلاً عن مخلفات حرب 13 يناير 1986م بين الزمرة والطغمة، والتي خلفت أكثر من عشرون ألف قتيل من الطرفين خلال ثلاثة أيام، هؤلاء الحراكيين وإن تعددت مشاربهم الفكرية وأسمائهم ومناطقهم جعلوا من الوحدة عملية ابتزاز للدولة والوطن، وأصبحت الوحدة مصدر دخل مستمر للمتاجرين والمبتزين للحصول على مكاسب وظيفية ومالية ومعنوية، فكان كل من تأثرت مصالحة من الجنوب، يسارع إلى الارتماء في مستنقع الحراك وقيادات الانفصال الذين لا يريدون وحدة ولا يريدون انفصال، بل يريدون استمرار الوضع كما هو، فكفى إهانة وابتزاز واستنزاف للشمال ولأهله الكرام، فإما وحدة بعز وعدل وأمن وأمان يتساوى فيها جميع اليمنيين في الحقوق والواجبات ويطبق فيها مبدأ الثواب والعقاب،أو انفصال بكرامة اليوم قبل الغد، فهناك فساد يستشري في مؤسسات الدولة، ومال عام يُسرق، وحقوق إنسان تنتهك وكرامات تذل، وإقصاء للموظفين بالمئات، واغتيالات شبة يومية تحدث هنا وهناك، وإرادة سياسية ترهن مصيرنا وتسلمنا للخارج.
فأستغل الحراكيين الجنوبيين،تساهل وفساد الدولة خلال سنوات طويلة،وتمادوا في تزوير الحقائق على الأجيال في الجنوب وتلذذوا بالابتزاز، خصوصاً بعد أن وجدوا تجاوب سريع لطلباتهم الباطلة من قبل الدولة والمجتمع الدولي، فتم اعتماد وتشكيل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بواقع50%للجنوب،و50%للشمال،مما أظهر للخارج قبل الداخل أن ما يحدث من حوار هو حوار ندّي بين الشمال والجنوب، والذي تغاضى عنة الشريك في الوحدة وهم أبناء الشمال، باعتبار مخرجات الحوار ومصلحة البشر في اليمن بشماله وجنوبه هي الأهم، فلو كانت مصلحة اليمنيين ستتحقق من خلال الوحدة والدولة الاتحادية فنحن مع الدولة الاتحادية, وهذا أمر ينبغي أن يكون حقاً للشعب اليمني شماله وجنوبه، وبالمقابل فعلى الحراكيين أن يكونوا على قناعة كاملة بالوحدة وبناء الدولة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، غير ذلك ستكون مخرجات الحوار بشأن القضية الجنوبية كذبة كبرى، وسينسحب الحراكيين عند التصويت على مخرجات الحوار، لأن قبولهم بالحوار كان للابتزاز وإرضاءً للمجتمع الدولي، ووسيلة ممنهجة للتمديد للفترة ألانتقالية وتحويلها إلى فترة تأسيسية، وإحلال أعضاء مؤتمر الحوار بدلا عن مجلس النواب ومجلس الشورى، وما تكوين لجنة ال16(8 من الشمال+8 من الجنوب)ومقترح تقسيم اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي، إضافة إلى تقسيم الوظائف العلياء بواقع 50%للجنوبيين(عدد السكان ثلاثة مليون ونصف)،50%للشماليين(عدد السكان ثلاثة وعشرون مليون)في(مجلس النواب والشورى، الوزراء، مجلس القضاء ألأعلى، نواب الوزراء، وكلاء الوزارات، الوكلاء المساعدين، المحافظين، السفراء، رؤساء الهيئات والمصالح في الدولة، قادة الجيش والأمن والشرطة، مدراء العموم)هذا الحكم القراقوشي الصادر ضد أبناء الشمالي ماهو إلا مقدمة لشرعنة عملية الانفصال وإلغاء الوحدة اليمنية بفعل الزمرة وبمباركة جمال بن عمر.
ولتحقيق تلك الغايات الخبيثة فقد قال الحراكيين بأن الوظائف الحكومية، كلها لأبناء المُحافظات الشمالية وأن هناك إقصاء لأبناء المحافظات الجنوبية، وكل ذلك كذب وتدليس،فقد بلغت نسبة موظفي الجنوب في الكادر الوظيفي للدولة عام 1990م حوالي 70% من مجموع موظفي الجمهورية اليمنية في كافة مؤسسات دولة الوحدة وأجهزتها المدنية والعسكرية وتم تخصيص70% من الموارد المخصصة للتنمية خلال السنوات الـ20 الماضية لصالح التنمية والبنية التحتية من الطرق والمدارس والمستشفيات والفنادق وغيرها والتي كانت شبه معدومة في المحافظات الجنوبية ولم توجد إلا بعد الوحدة، وأتحدى الحراك الجنوبي أن يظهر إحصائية توضح ما كان موجود قبل 1990م،وماهو موجود الآن، وكان الدولار يساوي سبعة ريالات في الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990م واليوم 215ريالا،وكان متوسط الراتب الشهري2000 دولار واليوم 250دولار،وكان شمال اليمن عندما دخل الوحدة مُستقراً سياسياً واقتصادياً بعكس الشطر الجنوبي، الذي كان على حافة الانهيار بسبب انهيار المعسكر الشرقي، وكان الشمال يعيش طفرة مالية ونقدية انعدمت الآن، في حين كان الجنوب يعيش حالة تعيسة في الخدمات والحياة العامة بشكل عام،وكان المستوى المعيشي في الشمال أفضل حالا من الشطر الجنوبي في جميع المجالات،وأن الديون التي تحملتها دولة الوحدة وكانت على الشطر الجنوبي تزيد عن سبعة مليارات دولار،والكل يعلم أن الجنوب كان في حالة فقر مدقع وحتى عام1990م،وكان خيرة أبناء الجنوب عايشين في الشمال ومشردين في باقي دول العالم، وجميعنا شماليين وجنوبيين عانى من الظلم والاستبداد والنهب والقمع، لذلك فعلينا أن نتسامى فوق الجراحات، فنتسامح ونتصارح ونتصالح ونتعايش،سواء بقينا تحت سقف دولة الوحدة،أو في دولة اتحادية،أو صرنا عدة دول ومشيخات,فحتى الآن وفي الماضي والمستقبل سيبقى أبناء الشمال والجنوب إخوة ولديهم مشتركات كثيرة منها الوطن والدماء التي سالت في ثورتي سبتمبر وأكتوبر.والله من وراء القصد والسبيل