القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
أستبشرنا خيراً بالنجاحات الكبيرة التي حققتها مؤسسة الكهرباء في إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية و نجاح الحملة الأمنية التي قامت بها وحدات من الجيش والأمن ، وما تبع ذلك من كشف للمتورطين في تلك الأعمال التخريبية .
وأكثر ما دعانا للفرح ،وصول المولدات الكهربائية المستأجرة لمدينة عدن الباسم والتي كانت قد تعرضت لكابوس من الظلام المستمر متزامن مع الهاجس الأمني المتأرجح بين الفينة والأخرى .
المهم بعد الاستبشار والتكهنات السعيدة برمضان مختلف كلياً عن الشهور السابقة والسنين الماضية ودعوات الشكر و العرفان التي ذكر بها الناس وزير الكهرباء على الجهود المبذولة في الأيام الماضية لتوفير تأمين الكهرباء والتغطية الإعلامية الفريدة للمعالجات المستعجلة والتي عجت بها وسائل الإعلام الرسمية والأخرى التابعة لأطراف السلطة المائدة للثورة.
وصل الضيف المنتظر لكن الكهرباء الحنونة غادرة بيوتنا بشكل غامض ، وأصبحت زياراتها قصيرة جداً ، سويعات لا تسمن ولا تغني من ظلام ،لتمر علينا ليلتين من رمضان حالكة السواد ، اللهم إلا من كان له قبس من مأطور أو مصباح غازي أو شمعة صينية تروي ظمئ المنازل للأنور الخافتة التي تونس الوحشة والعتمة في ساعات الإفطار ، بعد أن سلبت مؤسسة الكهرباء روحانيتها وشاعريتها الرمضانية .
لا يهتم المواطن يا سادة ، بمماحكات السياسيين وألاعيب الأشخاص المتصارعين على السلطة ، خصوصاً في هذا الشهر الكريم إذ ينشغل الناس بالشؤون الحياتية والإيمانية ويتنافسون في مرضات الله وعبادته ،لكن السياسة اللعينة لا تتركهم في حالهم وشؤونهم العادية بسلام .
فالكهرباء شيطان طليق في شهر الخير والجود دون أي رقيب او حسيب من حكومتنا الموقرة يقي شرها ويستشعر معاناة الأخرين ويضع ذلك في الاعتبار ، ويقدر خصوصية هذا الشهر المبارك من الأخوة والسادة المسئولين في مؤسسة الكهرباء الذين يتصرفون بشكل مقصود فيقطعون التيار الكهرباء على الأحياء السكنية الفقيرة منها بالذات في ساعة الإفطار غير أبهين بدعوات المضطرين في ساعة يستجاب فيها الدعاء ،فكيف بدعوات أسر صائمة مضطرة ، رفعت شكوها إلى الله على قلب رجل واحد ،ترجوه الظلام الأبدي ينزل بكل مسئولينا المعصومين من الخطاء .
لقد قال لي جار طاعن في السن بعد صلاة التراويح أن سمعه ضعيف ولا يعرف ماذا قراء الإمام ،متمتم بدعوات ساخطة على من يقطع الكهرباء في ساعات الليل الأولى ، لأقاطعه مسرعاً وأشرح له مشاكل الحكومة والأعمال التخريبية التي تتعرض لها المنشأة الكهربائية و..... إلى أخر التبريرات التي قلتها له .
بعد إكمالي للتبريرات قال لي الجد متأسفاً "لم أذهب يوم 21فبراير لمركز الانتخابات واقف في الصف لساعات طويلة وأنتخب رئيس يتعذر بالأخرين وتتحجج حكومته بالمخربين ، فإن كانوا غير قادرين فليذهبوا إلى الجحيم بدل أن يرمونا نحن في ظلام جائر ويعيشونا في ظلام وجحيم على أخر أيامنا " .
ذهب الجد إلى منزله لكن عباراته ما زالت تتردد في عقلي ما يجعلني أتسأل عن أعذار المسؤولين وتبريراتهم وتعليلاتهم على الانقطاع المتكرر للكهرباء ساعات الإفطار ما يجعلهم في دائرة المسألة .
لقد أعطيناكم شرعية ثورية وشعبية ، وكساكم الجيران والأصدقاء شرعية دولية ،أليس أولى بكم أن توفروا الكهرباء في هذا الشهر الكريم ولو في ربع الليل الأول والأخير وتتركوا لنا تأليف التبريرات والتعليل والتعليقات على فشلكم الذريع ؟
اتقواالله في هذا الشعب وقوا أنفسكم دعوات المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب ونحن في شهر الرحمن ،وعلموا أن سلطانكم لن يدوم ،ولكم عظة وعبرة في من سبقوكم كانوا لا يراعون في هذا الشعب فقراً ولا ذمة واستهانوا بدعوات المضطرين فأصبحوا كأعجاز نخل محروقة وخاوية ، لتكون لكم ومن بعدكم عبرة وأية..أفلا تعقلون
. mthyemen@gmail.com