قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
لكي نكون منصفين فثمة فرق بين توبة شرعية؛ حينئذ يقول صاحبها: تبنا إلى الله، وهذه لها شروط مأخوذة من قوله تعالى {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة160.. وبين توبة للوطن والشعب؛ حينئذ يقول صاحبها: نعتذر ونأسف كما فعل علي محسن مثلا.. وغير مقبول في السياسة خلط هذا بذاك، ولا الخلط بين التوبتين الدينية والسياسية..
إن المستقيلين من وزراء ونواب وإعلاميين وغيرهم لم يتوبوا توبة دينية شرعية؛ حتى نتعامل معهم على هذا الأساس، ونحكم أن الله يغفر ذنوبهم أو لا.. وإنما تابوا توبة سياسية، أدركوا أنهم كانوا على خطأ حين دعموا نظاما فاسدا، وكانوا حلقات في سلسلته، وتروسا في ماكينته..
وأما اتهامهم بأنهم فروا إلى الأمام فهو لا ينم إلا عن قلة خبرة بتفكير صالح.. إن الذي عرف الدهاء والمكر الذي يتمتع به هذا الرجل، يدرك تماما أنه ما كان له أن يسلم السلطة؛ إلا بعد أن يحصل ليس فقط على ضمانة وحصانة، بل على مكافأة نهاية خدمة.. وكأن شيئا لم يكن..
لذلك فالواقع الذي لا نستطيع أن ننكره أنه رغم كون حصانة المبادرة الخليجية متأخرة في التاريخ عن الاستقالات الجماعية التي خلخلت أركان نظام صالح، فإن المستقيلين المقربين منه كانوا يدركون أن \"صالح\" ليس لديه أدنى مانع أن يحرق البلاد كما فعل نيرون، ومن نسي هذا فبإمكانه العودة إلى لقاءاته المتكررة التي ألمح وصرح فيها بمقولة شمشمون \"علي وعلى أعدائي\".. وهذا أقوى دليل على أن فكرة الحصانة كانت شرطا لا بد منه لكي يترك الكرسي، والحصانة ليست فقط لصالح وأسرته فقط بل له ولرجاله وجميع أركان نظامه.. ولا شك أن أقرب المقربين إليه – علي محسن – كان يدرك هذا تماما؛ فكان بإمكانه ببساطة أن يبقى في صفه، والحصانة مضمونة مضمونة.. ليس هذا فقط، بل كان بإمكانه هو بالذات أن يقمع الثورة، مشترطا على صالح أن يناصفه في ثروته المنهوبة التي تبلغ عشرات مليارات الدولارات، وهو ما لم يكن صالح ليستطيع أن يرفضه.. لكنه ترك هذا كله، وانحاز لصف الثورة، إن لم يكن لوجه الله ولأسباب دينية شرعية، فلأسباب وطنية.. وأكبر دليل على أن الحصانة كانت مطروحة قبل جمعة الكرامة هي مبادرات رجال صالح الذين استقالوا بعد ذلك، وهي ثلاث مبادرات بالترتيب لنبيل الفقيه فمحمد أبولحوم فعبدالوهاب الروحاني.. وزير كنبيل الفقيه كان بإمكانه أن يبقى، وكان بإمكانه أن يبني ثروة من الفساد والحرام شأنه شأن أي مسؤول في نظام صالح.. ونائب كمحمد أبولحوم كان بإمكانه أن يفعل الشيء نفسه، وكان سيحصل على نفس الامتيازات التي يحصل عليها اليوم سلطان البركاني مثلا.. وإعلامي كنصر طه مصطفى كان بإمكانه أن يبقى في صف صالح، وكان سيحصل على أضعاف ما يحصل عليه عبده الجندي أو طارق الشامي الذي حل محله.. إن الباقين اليوم من رجال صالح بالـتأكيد لا يحصلون على نفس الامتيازات التي كانت؛ لأن عهد النهب انتهى، ولن يسمح بذلك لا هادي ولا باسندوة ولا صخر الوجيه.. لكنهم بالتأكيد ما زالوا يحصلون على الملايين شهريا من ثروة صالح الحرام، التي تمكن من جمعها على طول عقود حكمه الثلاثة، والتي استطاع بجزء يسير منها أن يبني آلة إعلامية ضخمة من فضائيات وصحف ومواقع إليكترونية، تابعة له وتلقبه بالزعيم....
أن نعتبر توبة هؤلاء المستقيلين دينية شرعية فهذا خطأ.. وأن نعتبرهم قفزوا من السفينة التي توشك على الغرق وفروا إلى الأمام فهذا ظلم شنيع لهم، وطعن في نزاهتهم ووطنيتهم غير مقبول لا معقول ولا مبرر.. قد يكون سبب الاستقالة هو الخوف من الله لم لا أليسوا مسلمين؟ وقد لا يكون سبب الاستقالة دينيا شرعيا.. لكنه على الأقل الخوف من الاتهام بخيانة الوطن والثورة، ومن لعنة التاريخ، وتوريث العار لأبنائهم وأحفادهم..