آخر الاخبار

عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل

المدرسة الأولى للديمقراطية
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 16 يوماً
الخميس 26 إبريل-نيسان 2007 08:36 ص

مأرب برس - خاص

يثير بين الحين والآخر أعضاء الحزب الحاكم في الاتحاد العام لطلاب اليمن ضجة حول حرمة ممارسة العمل السياسي في الجامعة وهي ضجة برمج لها حثالة أنذال لقاء تساقط تافه من جيوب فسده يتماثلون معهم في الذوات .

إذا كانت السياسة هي الفعل الراقي الذي يمارس عبره المجتمع مفاهيم الاختلاف الرشيد محرمة من قبل هؤلاء الحثالة فإن معنى ذلك هو الخوف من تشكيل الوعي الذي ينبني عليه تغيير خلاق يسحب من تحت الفاسدين حجة القمع: المشرعن" له من خلال دفع المجتمع إلى ممارسة العنف وهي أمنية يريدها الحاكم ليقمع من يعارض أداءه الفاسد.. ويعمد من أجل تحقيقها إلى دفع الوطن إلى حالة من التصادم والفوضى .

أنا أتحدى هؤلاء أدعياء مصلحة الطالب أن يثبتوا أن التغيير يأتي تلقائيا من ذاته وأن الوضع تصلحه تملقات رخيصة إن من يحاربون العمل السياسي والحزبي في الجامعة إحدى اثنين :

إما مأجور ألف الأكل من تحت قدميه وإما دكتور أو صاحب مصلحة أوعز له ذوي النفوذ في الجامعة أن يعمل معهم لقمع مفاهيم النهوض والبناء لقاء صعود تافه لا يعلي هامة ولا يرفع رأسا وكل هؤلاء تعودا على تنكيس الرؤوس والانحناء الدائم أمام مافيا الفساد في هذا الوطن يتبخرون أمام الحقائق والأرقام المخيفة لملايين منهوبة بينما تعاني جامعة صنعاء خواءً في معاملها وخراب في جوهرها الهزيل .. فوجود العمل السياسي في الجامعة في نظر هؤلاء خطر لأنه يفضح فراغهم وأدائهم المختل ويعريهم أمام ذواتهم وأمام الطلاب والمجتمع ..

العمل السياسي صمام أمان الوطن و التطور العلمي في الجامعة وحافز دفع نحو التنافس لإصلاح الاختلال البارز في الجامعة وبالتالي الوطن برمته لا نريد وجود عمادات لاهم لها إلا نوعية ربطة العنق وسيارات فارهة وتبجح فارغ ووجود شكلي ومطاعم راقية وأكلات مسبوكة حتى إذا ما انتفخت بطونها وارتعشت في مشيتها باهتزاز مترهل جاءت لتمارس قتل الوعي وإصدار فتاوى تحريم العمل السياسي بمرسوم مؤتمري مدموغ بصك الخيل ..

أخي الطالب ..

جامعة صنعاء هي المؤسسة الأولى للديمقراطية وحاضنة الوعي وهي البيئة التي تتخصب فيها مفاهيم التغيير والنهوض والاختلاف الرشيد القائم على احترام التفكير والتعدد..لكن أغلب من يديرونها رؤوس فارغة وكائنات ترابية آتية من عمق الوحل ومستنقعات التعفن والتخلف الذي يعود إلى عصر ما قبل الوعي البشري ..

أتحدى دعاة الهزائم وسوس النخر في عظام الشموخ الوطني أن يصلحوا وضعاً .. أو ينادون بعمل ناهض ولو مرة واحدة بدلا من تجريم العمل السياسي في الجامعة وإصدار فتاوى الخيل والصهيل أتحداهم أن يصهلوا في وجه هذا الفساد ولو مرة واحدة من أجل مستقبل الوطن .. إنهم لا يجيدون إلا فناً واحداً..الصهيل في وجوهنا برعونة سلطوية تافهة ..